توقيت القاهرة المحلي 03:53:02 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تأجيل الأحلام

  مصر اليوم -

تأجيل الأحلام

فاروق جويدة

بعد خسارة الوصول إلي مونديال البرازيل في‏2014‏ كانت آخر تصريحات المسئولين في اتحاد الكرة المصري أننا نستعد لمونديال‏2018‏ في روسيا وعلي الشعب المصري أن يحلم مرة أخري مع فريق جديد ومدرب جديد وميزانية جديدة‏. ما أسهل أن تتلاشي أحلام المصريين علي يد مسئولين لا يقدرون المسئولية ولا يعلمون شيئا عن أحلام شعوبهم.. أنا لا أفهم كثيرا في دنيا الكرة ولكنني أدعي أنني أفهم في صناعة الأحلام.. ولا توجد قوة عظيمة في الأرض لم تكن يوما حلما عظيما.. وأسوأ الحكام حاكم لا يحلم.. وأسوأ الكتاب كاتب أغرقه الواقع حتي اختفي بين أطلاله وأسوأ الليالي يوم بلا حلم وأكثر الأوطان ضياعا أمة بلا أحلام.. والآن وبعد أن سقط حلم مونديال البرازيل في العام القادم بدأ المسئولون عن الرياضة يبيعون لنا حلما آخر هو مونديال روسيا وأخشي أن ينتهي بنا الحال إلي مونديال قطر أو ما سيجيء بعده.. كانت نهاية الحلم المصري في مونديال العام المقبل علي يد فريق غانا بهزيمة ساحقة ماحقه علي حد قول الراحل محمد لطيف آخر من أمتعنا بالتعليق الرياضي.. والغريب أن بعضنا ربط بين هزيمة فريقنا القومي وخروجه من المونديال وخروج الاخوان المسلمين من السلطة واعتبر ذلك عقابا إلهيا..أن البعض قال أن هزيمة النادي الأهلي الأخيرة كانت عقابا سماويا ونسي هؤلاء أن يقيموا حفلات زار للفرق المصرية في غانا أو المغرب حتي لا يحل عليها غضب السماء.. في سنوات مضت كان البعض يعتقد أن السحر الافريقي الأسود من أسباب هزيمة الفرق المصرية وفي ظل هذا السحر فازت مصر ببطولة إفريقيا خمس مرات.. إن ما يحدث في كرة القدم هو كل ما نراه في حياتنا وهو تأجيل الأحلام وخداع الناس بأحلام جديدة كاذبه.. إن تأجيل الأحلام بضاعة مصرية رائجة ابتداء بالملايين الذين يعانون الأمية وانتهاء بملايين الجنيهات التي ينفقها هذا الشعب علي مسلسل الأحلام الكاذبة في كرة القدم وما بين الكذب والتأجيل تمضي حياة المصريين.. نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تأجيل الأحلام تأجيل الأحلام



GMT 03:53 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الأهرامات مقبرة «الرابرز»!!

GMT 03:51 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الشعوب «المختارة»

GMT 03:49 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

اللاجئون إلى رواندا عبر بريطانيا

GMT 03:48 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

المقاومة الشعبية والمسلحة

GMT 03:38 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

خطر تحت أقدامنا

GMT 03:35 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

عصر الكبار!

GMT 03:33 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

بشارة يخترع نفسه في (مالمو)

GMT 03:30 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الغواية وصعوبة الرفض!

نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 03:33 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

عمرو يوسف يتحدث عن "شِقو" يكشف سراً عن كندة علوش
  مصر اليوم - عمرو يوسف يتحدث عن شِقو يكشف سراً عن كندة علوش

GMT 06:52 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي يقضي على التهاب المفاصل بأطعمة متوافرة

GMT 03:14 2021 الجمعة ,03 أيلول / سبتمبر

شيرين رضا تنتقد التبذير في جهاز العرائس

GMT 14:30 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

"مايكروسوفت" تؤجل إعادة فتح مكاتبها بالكامل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon