توقيت القاهرة المحلي 13:25:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وأين رؤساء الجامعات‏..‏ ؟

  مصر اليوم -

وأين رؤساء الجامعات‏‏

فاروق جويدة

لا أعتقد ان رؤساء الجامعات تعاملوا مع حالات الفوضي والشغب بالحسم المطلوب‏..‏ لقد تاخروا كثيرا في اتخاذ الإجراءات المطلوبة لإعادة الانضباط إلي الحرم الجامعي‏.. في تقديري أن السبب في ذلك وجود أعداد كبيرة من أساتذة الجامعات الذين ينتمون إلي جماعة الإخوان المسلمين وهؤلاء مازال لهم تأثير في القرار الجامعي وفي حشد الطلاب في مظاهرات يومية تجاوزت كل الحسابات.. ان بعض رؤساء الجامعات رفضوا دخول الشرطة وهذا موقف غريب لأن الشرطة تدخل أي مكان يتعرض للمخاطر.. حين يحترق مسجد أو كنيسة هل نتركه للنيران أم تدفع الدولة بقوات مقاومة الحرائق والإطفاء.. وإذا تعرض بيت من البيوت لعدوان أو هجوم اليس من واجب الشرطة أن تقتحم المكان وتؤدي دورها في خدمة وحماية أمن المواطنين.. ولهذا كانت الجامعات تحترق بأيدي طلابها وهناك من يري أنها مظاهرات سلمية من حق الطلاب.. هناك جانب آخر أن رئيس الجامعة ليس صاحب دور سياسي أنه رجل مهني تربوي من طراز فريد وحين يقع فريسة للعمل السياسي فهو يخسر أهم مقومات عمله ورسالته لسنا في حاجة إلي زعامات سياسية في الجامعات تتسلق علي حشود الطلاب أو تسعي للوصول إلي أصوات أساتذة الجامعات.. ان الحالة التي وصلت إليها جامعات مصر في الشهور الأخيرة تمثل تراجعا مخيفا في دور الجامعات بكل تاريخها وهو جزء من فساد أكاديمي اخترق صفوف النخبة الجامعية بكل تاريخها وهو جزء من فساد النخبة المصرية التي تحولت إلي أبواق لتيارات سياسية مريضة وتخلت عن مسئوليتها الحقيقية في بناء الاجيال وحماية المستقبل.. ان ما حدث في جامعات مصر من مظاهر الشغب والفوضي التي وصلت إلي تخريب هذه المؤسسات العريقة يرجع إلي غياب الحسم وارتباك المواقف والخلط بين دور الجامعة الأكاديمي والتربوي والأخلاقي ودور السياسة التي أفسدت علينا كل شيء.. كان ينبغي أن يحافظ رؤساء الجامعات علي صورة الجامعة وتاريخها ودورها اما أن تعبث بهم مواكب السياسة المغرضة فهذه خسارة كبري للجميع.. نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وأين رؤساء الجامعات‏‏ وأين رؤساء الجامعات‏‏



GMT 04:09 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

شكراً إيران

GMT 04:06 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

عودة إلى «حرب الظل» بين إسرائيل وإيران!

GMT 04:03 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نيران المنطقة ومحاولة بعث التثوير

GMT 04:00 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«منبر جدة» والتوافق السوداني المفقود

GMT 03:50 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ليبيا وتداول السلطة بين المبعوثين فقط

GMT 03:48 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأردن من أيلول الأسود لليوم

GMT 03:33 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

اكتشافات أثرية تحت المياه بالسعودية

GMT 03:21 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«الإبادة» ليست أسمى

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon