توقيت القاهرة المحلي 13:52:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

التأمينات والمال الضائع

  مصر اليوم -

التأمينات والمال الضائع

فاروق جويدة

اخيرا اعترفت وزارة المالية بأموال التأمينات واكدت ان آخر الأرقام تقول انها بلغت‏397‏ مليار جنيه وان الدولة استخدمت جزءا كبيرا منها في المضاربات في البورصة‏..‏  ظلت هذه الأموال حائرة بين وزارة المالية وبنك الاستثمار والبورصة وفي كل محطة من هذه المحطات سقطت عدة بلايين لا احد يعرفها الآن.. كانت هناك تقديرات تقول ان حجم هذه الأموال تجاوز430 مليار جنيه والمالية تؤكد الآن انها397 مليار جنيه أي أن هناك اكثر من30 مليار جنيه لا احد يعرف الي أين ذهبت.. لقد استخدمت الدولة اموال التأمينات سنوات طويلة في تمويل عجز الميزانية واستخدمتها في إقامة المشروعات الخدمية.. وفي احيان اخري استخدمتها في سداد ديون مؤسسات الدولة للبنوك خاصة بنك الإستثمار.. ولا احد يعرف حقيقة كل هذه الأرقام الا ان المؤكد ان جزءا كبيرا من اموال التأمينات قد ضاع في مشروعات وهمية ومنها المضاربات في البورصة لو ان هذه الأموال تم استثمارها بصورة سليمة في مشروعات انتاجية او حتي ودائع بنكية لوصلت الأن الي اضعاف هذا الرقم.. لو افترضنا ان اصل هذه التأمينات كان400 مليار جنيه في البنوك في شهادات او ودائع استثمارية كان من الممكن ان تحقق عائدا سنويا يصل الي مليارات الجنيهات.. ان اعتداء الدولة علي اموال التأمينات جريمة لا تسقط بالتقادم ويجب ان تفتح ملفات هذه الكارثة.. ان الدولة لا تملك جنيها واحدا من هذه الأموال لأنها مستحقات ثابتة لأصحاب المعاشات وكانت كل مسئوليات الدولة ان تستثمرها وتحافظ عليها في صورة اموال او اصول او مشروعات ولكن الدولة ادخلت هذه الأموال في الميزانية دون سند قانوني ودون توضيح وتحديد لأموال الدولة واموال التأمينات.. لقد تحولت هذه الأموال الي مجموعة اوراق وصكوك وربما سندات خزانة وفقدت قيمتها الحقيقية.. ان اعتراف الدولة اخيرا بحقوق التأمينات وتحديد قيمتها يعتبر انجازا كبيرا ولا ينبغي ان ننسي دور البدري فرغلي في هذه المعركة التي خاضها سنوات طويلة ضد الحكومة حتي اعاد للتأمينات اموالها الضائعة. نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التأمينات والمال الضائع التأمينات والمال الضائع



GMT 07:55 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

رائحة الديمقراطية!

GMT 07:51 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

نصرة.. ونعمة.. وصدفة

GMT 07:49 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

صراع النجوم.. ومن (يشيل الليلة)!!

GMT 07:46 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

من حكايا دفتر المحبة.. التى لا تسقط (٤)

GMT 07:42 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

الصفحات الصفراء

GMT 03:54 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

عاربون مستعربون: لورانس العرب والصحراء

GMT 03:51 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

هل من أمل في مفاوضات سودانية؟

GMT 03:47 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

سلِّموا السلاح يَسلم الجنوب!

الملكة رانيا بإطلالات شرقية ساحرة تناسب شهر رمضان

عمان ـ مصر اليوم

GMT 02:02 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

الملكي يتقدم 1-0 قبل نهاية الشوط الأول ضد ألكويانو

GMT 10:15 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

للمرة الثانية أسبوع الموضة في لندن على الإنترنت كلياً

GMT 14:16 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

الحكم في طعن مرتضى منصور على حل مجلس الزمالك

GMT 09:20 2020 الأحد ,13 كانون الأول / ديسمبر

طريقة لتبييض الأسنان ولإزالة الجير دون الذهاب للطبيب

GMT 08:52 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه المصري اليوم السبت

GMT 02:02 2020 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

مصر على أتم الاستعداد لمواجهة أى موجة ثانية لفيروس كورونا

GMT 09:09 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

حسام حسني يؤكد لو تم علاج ترامب في مصر لكان شفائه أسرع

GMT 14:47 2020 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

أستون فيلا يعلن عن تعاقده مع أغلى صفقة في تاريخه
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon