توقيت القاهرة المحلي 21:21:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بنات الأسكندرية

  مصر اليوم -

بنات الأسكندرية

فاروق جويدة

فتيات الإسكندرية عدن الي بيوتهن بعد حكم محكمة الاستئناف وتخفيف الحكم وسط فرحة الأهل والجيران‏..‏  ان هذه العودة وهذا الحكم لا تنفي ابدا ان القضية اكبر من كل هذه الإجراءات والمحاكمات واحكام القضاء لأن هذا ليس مكانهن وهن في هذه المرحلة من العمر..ان القضية هي كيف تم العبث بعقول فتيات صغيرات ودفعهن لإرتكاب هذه الأخطاء..كيف تم تجنيد هذه البراءة لتحمل فكرا وسلوكا عدوانيا.. ان هذه الفتاة الصغيرة في حاجة لأن تقرأ كتابا او تسمع اغنية جميلة او تشاهد فيلما راقيا..انها في حاجة لأن تحب ام كلثوم وليلي مراد وفاتن حمامة وعبد الحليم حافظ وان تعيش عمرها.. انها في حاجة ان تصلي وتزور مرسي ابو العباس وتشاهد امواج البحر الجميل وتسافر معها الي ابعد نقطة في هذا الكون..انها في حاجة ان تحلم بشهادتها ووظيفتها وزوج يحميها واطفال تقدمهم هدية لهذا الوطن.. انها في حاجة الي اب يسمع نبضات قلبها قبل ان تنام ويغلق عليها حجرتها في ليالي الشتاء ويدعوها لأن تصلي معه الفجر جماعة.. انها في حاجة لأن تحب وطنها بكل ما فيه ومن فيه وتشعر انها تنتمي لوطن جميل وانها تحمل في سنوات عمرها القصير توليفة انسانية رائعة تتجسد في الانتماء والإيمان والحب والتسامح..انها في حاجة ان تفكر وتتحاور وترفض وتغضب ولكن ينبغي ان يكون الحوار وسيلتها للاختلاف في الأفكار والرؤي.. من حقها ان تذهب بخيالها الي اي مكان ولكن يجب ان تقف علي ارض صلبة من الوعي والإدراك وفهم الواقع..انها مستقبل هذا الوطن لأنها ستعمل وتنتج وتعيش وقبل هذا كله فهي مصدر استمرار هذا الوطن لأنها الأم التي ستقدم نتاج عمرها لهذه الأرض.. اتصور الآباء وكل واحد منهم يحتضن صغيرته العائدة من السجن ومسئوليته عن تصحيح مسارها ان من حقها ان تتظاهر ولكن بلا شغب.. وان تصرخ ولكن بلا عنف وان تختلف في فكرها عن هذا الأب الذي رعاها وقدم لها سنوات عمره بكل سخاء ان واجبها ان تحبه حتي ولو اختلفت معه.. وتحافظ عليه حتي وان شعرت بالرغبة في التمرد. الاهرام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بنات الأسكندرية بنات الأسكندرية



GMT 21:06 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الشكلانية والتثعبن

GMT 19:52 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

في حب العمدة صلاح السعدني

GMT 19:50 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

‎فيتو أمريكى ضد الدولة الفلسطينية.. لا جديد

GMT 04:56 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

المستفيد الأول إسرائيل لا إيران

GMT 04:15 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الغضب الساطع آتٍ..

GMT 04:13 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

جبر الخواطر.. وطحنها!

GMT 04:11 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

عامٌ يبدو أنه لن يكون الأخير

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:49 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
  مصر اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 08:00 2024 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثامن يدفعك لتحقق مكاسب وفوائد

GMT 11:11 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

قمة "كوكب واحد" تكرس ماكرون رئيسًا لـ"معركة المناخ"

GMT 18:46 2017 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

دار Blancheur تعلن عن عرض مميز لأزياء المحجبات في لندن

GMT 16:21 2021 الجمعة ,11 حزيران / يونيو

ليفربول يودع جورجينيو فينالدوم برسالة مؤثرة

GMT 10:19 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

3 قلوب ينبض بها عطر "أورا" الجديد من "موغلر"

GMT 09:59 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

مجدي بدران ينصح مرضى حساسية الأنف بعدم الخروج من المنزل

GMT 03:10 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

صناعة الجلود في المغرب أصالة تبقى مع مرور السنوات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon