توقيت القاهرة المحلي 13:52:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الوزراء وخلط الأوراق

  مصر اليوم -

الوزراء وخلط الأوراق

فاروق جويدة

هناك مبدأ يسمي المسئولية التضامنية وهو يبدأ من الحكومة ومسئولية الأعضاء فيها من الوزراء وينتهي عند مجلس إدارة اي مؤسسة‏ ..مادام المجلس وافق علي مبدأ او قرار فإن مسئولية الأعضاء ان ينفذوا القرار حتي ولو رفضوه من حيث المبدأ..ولهذا تعجبت من امر الحكومة حين اعلن د.حازم الببلاوي انه يري ان الإخوان المسلمين جماعة ارهابية وهذا رأيه الشخصي اما رأيه كمسئول فهو يحترم القانون..واحترنا في موقف رئيس الحكومة.. ثم جاء د. زياد بهاء الدين نائب رئيس الوزراء ليعلن اعتراضه علي قانون التظاهر بعد ان وافق عليه مجلس الوزراء واصدره رئيس الدولة..وقد اعلن د. بهاء هذا الرأي علي صفحته الشخصية علي موقع التواصل الاجتماعي, وفي قضية اخري وقف د. حسام عيسي نائب رئيس الوزراء يعلن عدم موافقته علي دخول الشرطة الجامعات ويقول ايضا ان هذا رأيه الشخصي..ان الآراء الشخصية للسادة المسئولين لا تهمنا في شيء إلا ان التعارض الشديد في وجهات النظر يشعر المواطنين ان هناك ازدواجية في المواقف لا تتناسب مع قدسية المسئولية..حين يرفض المسئول قانونا او قرارا للحكومة فيجب ان يعلن استقالته بعد إبداء رأيه اما ان يأتي في الوقت الضائع ويعلن ذلك فهذا عبث لا يليق بالمسئولية..لقد اصدر مجلس الوزراء قرارا يبيح لرؤساء الجامعات استدعاء الشرطة لحفظ الأمن واصدر مجلس الوزراء قانون التظاهر والشعب يري ان ما يفعله الإخوان المسلمون في حياة المصريين ارهاب وجرائم فهل يمكن ان يأتي اصحاب القرار بعد ذلك ويتخذوا مواقف تتعارض مع سياسة الحكومة..إذا كان قانون التظاهر غير مرغوب فيه وإذا كان إحراق الجامعات شيئا طبيعيا وإذا كانت جرائم الإخوان أعمالا مشروعة فلماذا اصدرت الحكومة القوانين وإذا لم تكن قادرة علي إقناع اعضائها بما تفعل فماذا يكون الحال مع المعارضين..الحكومة تتحدث بأكثر من صوت ويخلط اعضاؤها بين ارائهم الشخصية ومسئولياتهم في الحكم..والذي نعرفه ان المسئول حين يقبل منصبا عليه ان يترك علي الباب حقيبة آرائه الشخصية وإذا لم تعجبه آراء وسياسات الحكومة فهناك باب واسع اسمه الاستقالة وقبل هذا يجب ان يفرق المسئولون بين مسئولياتهم الحزبية ومسئولياتهم امام الشعب. نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوزراء وخلط الأوراق الوزراء وخلط الأوراق



GMT 07:55 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

رائحة الديمقراطية!

GMT 07:51 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

نصرة.. ونعمة.. وصدفة

GMT 07:49 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

صراع النجوم.. ومن (يشيل الليلة)!!

GMT 07:46 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

من حكايا دفتر المحبة.. التى لا تسقط (٤)

GMT 07:42 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

الصفحات الصفراء

GMT 03:54 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

عاربون مستعربون: لورانس العرب والصحراء

GMT 03:51 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

هل من أمل في مفاوضات سودانية؟

GMT 03:47 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

سلِّموا السلاح يَسلم الجنوب!

الملكة رانيا بإطلالات شرقية ساحرة تناسب شهر رمضان

عمان ـ مصر اليوم

GMT 02:02 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

الملكي يتقدم 1-0 قبل نهاية الشوط الأول ضد ألكويانو

GMT 10:15 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

للمرة الثانية أسبوع الموضة في لندن على الإنترنت كلياً

GMT 14:16 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

الحكم في طعن مرتضى منصور على حل مجلس الزمالك

GMT 09:20 2020 الأحد ,13 كانون الأول / ديسمبر

طريقة لتبييض الأسنان ولإزالة الجير دون الذهاب للطبيب

GMT 08:52 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه المصري اليوم السبت

GMT 02:02 2020 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

مصر على أتم الاستعداد لمواجهة أى موجة ثانية لفيروس كورونا

GMT 09:09 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

حسام حسني يؤكد لو تم علاج ترامب في مصر لكان شفائه أسرع

GMT 14:47 2020 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

أستون فيلا يعلن عن تعاقده مع أغلى صفقة في تاريخه
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon