توقيت القاهرة المحلي 23:35:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اغتيال ذكري عرفات

  مصر اليوم -

اغتيال ذكري عرفات

فاروق جويدة

لم يفرق الفلسطينيون في يوم من الأيام بين ياسر عرفات والشيخ احمد ياسين فكلاهما شهيد الوطن وحين رحل عرفات ودعته الشعوب العربية بكل الإجلال والتقدير وحين استشهد الشيخ احمد ياسين بكاه العرب كل العرب كرمز رفيع‏..‏ولهذا أخطأت حماس خطأ جسيما حينما قررت عدم الاحتفال بذكري عرفات‏. .ان عرفات لم يعد رمزا فلسطينيا فقط فهو رمز عربي اسلامي كبير..وقبل ان تظهر حماس وزعماء حماس كتب عرفات اول سطور المقاومة للشعب الفلسطيني بل كان الرمز الأول في مسيرة القضية الفلسطينية..ولا اجد مبررا للخلاف بين عرفات وحماس لأن كل مكاسب القضية الفلسطينية جاءت علي يد عرفات وقبل ان تظهر حماس علي الخريطة..لقد جمع عرفات الشعب الفلسطيني كله علي زعامته بينما وصلت حماس الي درجة الاقتتال بين ابناء الشعب الواحد..لقد جمع عرفات كل الفصائل الفلسطينية حوله بينما فرقتهم حماس..ولم تستطع حماس ان تخطو بالقضية الفلسطينية خطوة واحدة للأمام لا حربا ولا سلاما بينما قامت كل انجازات القضية الفلسطينية علي يد عرفات..لم تستطع حماس ان تكسب مترا واحدا بعد عرفات..ان اغتيال ذكري عرفات علي يد رفاق السلاح خيانة لكل القيم الجميلة التي عاش من اجلها الرجل كان ينبغي ان يصر عقلاء حماس علي الاحتفال بذكري عرفات الرمز والقضية لأن الرجل لم يعد ملكا لحركة فتح او غيرها..ان الرجل الأن في رحاب الله واهل حماس يقدرون ذلك بكل تأكيد..والرجل لم يرتكب اثما في حق وطنه وقضيته حتي نحرمه من التكريم وهو الذي قدم حياته لقضيته بكل الإخلاص والتجرد..ان موقف حماس يتعارض مع الدين الإسلامي ويتعارض مع قيم الوطنية وقبل هذا كله يتنكر لقيمة عظيمة اسمها الوفاء..منذ اعلنت حماس استقلال غزة وتقسيم الشعب الفلسطيني بدأت النكبة الثانية للشعب الفلسطيني بعد نكبته الأولي في عام1948 ولهذا لم يكن غريبا ان نشاهد كل هذه الأخطاء في مسيرة القضية الفلسطينية..ان اكثر من اساء لفلسطين القضية والوطن هم بعض ابناء الشعب الفلسطيني الذين اغرتهم السلطة ووقعوا فريسة الانقسامات والصراعات ولم يتركوا شيئا إلا واختلفوا عليه حتي ذكري الرجل الذي اصبح رمزا لقضية شعب.. نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اغتيال ذكري عرفات اغتيال ذكري عرفات



GMT 21:26 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الذكاء الاصطناعي.. آلة الزيف الانتخابي

GMT 21:24 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

فلسطين بين دماء الشهداء وأنصار السلام

GMT 21:06 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الشكلانية والتثعبن

GMT 19:52 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

في حب العمدة صلاح السعدني

GMT 19:50 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

‎فيتو أمريكى ضد الدولة الفلسطينية.. لا جديد

GMT 04:56 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

المستفيد الأول إسرائيل لا إيران

GMT 04:15 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الغضب الساطع آتٍ..

GMT 04:13 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

جبر الخواطر.. وطحنها!

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:31 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

آندي روبرتسون يخوض لقائه الـ150 مع ليفربول أمام نيوكاسل

GMT 06:47 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد نهاية الجولة الـ 13

GMT 02:10 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أسباب تؤدي لجفاف البشرة أبرزهم الطقس والتقدم في العمر

GMT 22:29 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

أحمد موسى يعلق على خروج الزمالك من كأس مصر

GMT 11:02 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على أعراض التهاب الحلق وأسباب الخلط بينه وبين كورونا

GMT 03:10 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

زيادة في الطلب على العقارات بالمناطق الساحلية المصرية

GMT 22:14 2020 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

بورصة بيروت تغلق التعاملات على انخفاض
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon