توقيت القاهرة المحلي 08:36:19 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ما بقي من الأراضي الزراعية

  مصر اليوم -

ما بقي من الأراضي الزراعية

فاروق جويدة

خسرت مصر في عامين أكثر من‏ 83‏ ألف فدان من أجود الأراضي الزراعية وهناك‏ 900‏ الف حالة بناء مخالف التهمت هذه المساحة التي لا تقدر بثمن‏..‏ هذا ما اكده وزير الزراعة د‏.‏ ايمن ابو حديد‏. ولا شك ان مصر شهدت عمليات تعد صارخة علي الأراضي الزراعية منذ قامت ثورة يناير وحتي الأن فقد سادت حالة تشبه الجنون في تبوير الأراضي الزراعية وارتفاع الأعمدة الخرسانية والمؤسف في الأمر ان الحكومة لم تستطع وقف هذه المخالفات او إزالتها حتي الآن رغم ان اللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية اعلن ان هناك قانونا جديدا سوف يصدر قريبا يقضي بالسجن ثلاث سنوات و500 الف جنيه غرامة للتعدي علي الأراضي الزراعية بمختلف المساحات واكد ان عمليات التصالح تقضي بإعادة الأرض المخالفة للزراعة.. ولا شك ان قضية التعديات علي الأراضي الزراعية والبناء عليها قضية قديمة لم تحسم في يوم من الأيام وكلنا يذكر المساحات الخضراء التي كانت تمتد حول مدينة مثل القاهرة وكانت توفر احتياجات الملايين من سكانها من الخضراوات.. كلنا يتذكر الطريق الزراعي ومناطق الهرم وامبابة وحلوان والمعادي وحتي المهندسين وكيف تحولت الي كتل خرسانية..ان الطريق الزراعي وصلت فيه المباني الي بنها وامتدت الي طنطا وفي طريقها الي دمنهور ثم الإسكندرية وقد حرمت هذه المباني سكان هذه المدن من الكثير من مصادر الغذاء خاصة الخضراوات وحرمتها من الهواء النقي حيث تركت آثارا سيئة علي حياة المواطنين أمام مقالب الزبالة والسحابة السوداء.. كان ينبغي ان تمتد القاهرة في صحراء أكتوبر وحلوان والطرق الصحراوية ولكن التوسعات جاءت في صورة منتجعات سكانية للأثرياء فقط..وحين اهملت الحكومة هذا الإمتداد الصحراوي ظهرت مئات العشوائيات في الأراضي الزراعية ومن يشاهد مناطق مثل المنصورية والعمرانية فسوف يدرك حجم الكارثة.. ان مساحة الأراضي الزراعية في مصر محدودة وللأسف فإن حكومات كثيرة شجعت ذلك حين سمحت بإنشاء المصانع والوحدات الإنتاجية في قلب الأراضي الزراعية ولم يكن من الصعب علي المواطن العادي أن يقلد حكومته ويقيم لنفسه بيتا. نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما بقي من الأراضي الزراعية ما بقي من الأراضي الزراعية



GMT 03:13 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

تواصل جاهلي

GMT 03:10 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

«عاشوراء» إيرانية في سماء إسرائيل

GMT 03:04 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

الحلّاق الإيراني ورقبة السلطان

GMT 02:57 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

هل تمنع أميركا حرباً إقليمية؟

GMT 02:54 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

إيران وإسرائيل ونهاية اللعبة الخطرة

GMT 02:52 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

مَن صاحب هوية القاهرة البصرية؟

GMT 02:47 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

كتاب لم يتم

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:31 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

آندي روبرتسون يخوض لقائه الـ150 مع ليفربول أمام نيوكاسل

GMT 06:47 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد نهاية الجولة الـ 13

GMT 02:10 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أسباب تؤدي لجفاف البشرة أبرزهم الطقس والتقدم في العمر

GMT 22:29 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

أحمد موسى يعلق على خروج الزمالك من كأس مصر

GMT 11:02 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على أعراض التهاب الحلق وأسباب الخلط بينه وبين كورونا

GMT 03:10 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

زيادة في الطلب على العقارات بالمناطق الساحلية المصرية

GMT 22:14 2020 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

بورصة بيروت تغلق التعاملات على انخفاض
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon