توقيت القاهرة المحلي 13:52:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الجيل الضائع

  مصر اليوم -

الجيل الضائع

فاروق جويدة

يستطيع الأمن أن يلقي القبض علي طلاب الجامعات المشاغبين الذين أحرقوا المدرجات واعتدوا علي اساتذتهم‏..‏ويستطيع القضاء أن يحاكمهم وقد يسجنهم ولكن هناك طرفا غائبا في هذه المعادلة وهو الأب والأم وبمعني اخر الأسرة المصرية..انني اتعجب كيف ينام الأب وهناك ابنة تدور في الشوارع تلقي الحجارة هنا وتنام هناك وهو لا يعرف شيئا عنها..اين الأم المصرية العريقة التي كانت تعلم كل صغيرة وكبيرة عن ابنائها كنا نأتي الي الجامعة في القاهرة لكي نتعلم واحيانا كنا نخرج في المظاهرات ولكننا لم نهدم مؤسسة ولم نكسر زجاج مدرج ولم نقتحم غرفة رئيس الجامعة او عميد الكلية..كان الآباء يعلمون كل شئ عنا كنا نعارض ولكن بلا عدوانية وكنا نعترض ولكن بأدب شديد وكان الأب يسأل ابنه ماذا فعل في يومه وكانت الأم تعرف اين ذهبت ابنتها ولكن ما نراه الأن شئ محير الفتيات الصغيرات في قلب المظاهرات اياما واسابيع ولا احد يعلم عنهن شيئا وكثيرا ما أخذ الإبن اشياءه ومضي رغم ثورة ابيه ويرد الإبن عندي فتوي بألا اطيعك وان اذهب الي حال سبيلي..عندما شاهدت طلاب جامعة الأزهر وهم يحرقون كلياتهم قلت لنفسي هل هؤلاء هم ائمة المساجد وهل هؤلاء هم الذين سيتحدثون عن سماحة الإسلام وصورته الرفيعة امام الناس وكيف وصلت بهم درجة العنف الي هذا المستوي واي فكر وصل بهم الي هذا الشطط.. ان معظم هؤلاء من ريف مصر بسماحته واخلاقياته وثوابته فأين ذهبت كل هذه الأشياء..ما حدث في الجامعات هو اخطر الظواهر الإجتماعية السيئة التي حدثت في مصر منذ قيام ثورة يناير لأنه اظهر وجها غريبا علي شباب مصر..لقد شهدت الثورة احداثا كثيرة دامية ولكنها جمعت فصائل كثيرة وكان فيها الكثير من اطفال الشوارع والبلطجية ولكننا الأن امام طلاب الجامعات وهم صفوة الجيل والنخبة التي سيقوم عليها مستقبل هذا الوطن..سوف تنجح قوات الأمن في وقف هذه التجاوزات وسوف يحاكم منهم من يستحق العقاب ولكن هذا لا يمنع اننا امام ظاهرة اجتماعية وثقافية خطيرة نحن امام جيل يضيع امام فكر مضلل نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيل الضائع الجيل الضائع



GMT 07:55 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

رائحة الديمقراطية!

GMT 07:51 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

نصرة.. ونعمة.. وصدفة

GMT 07:49 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

صراع النجوم.. ومن (يشيل الليلة)!!

GMT 07:46 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

من حكايا دفتر المحبة.. التى لا تسقط (٤)

GMT 07:42 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

الصفحات الصفراء

GMT 03:54 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

عاربون مستعربون: لورانس العرب والصحراء

GMT 03:51 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

هل من أمل في مفاوضات سودانية؟

GMT 03:47 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

سلِّموا السلاح يَسلم الجنوب!

الملكة رانيا بإطلالات شرقية ساحرة تناسب شهر رمضان

عمان ـ مصر اليوم

GMT 02:02 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

الملكي يتقدم 1-0 قبل نهاية الشوط الأول ضد ألكويانو

GMT 10:15 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

للمرة الثانية أسبوع الموضة في لندن على الإنترنت كلياً

GMT 14:16 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

الحكم في طعن مرتضى منصور على حل مجلس الزمالك

GMT 09:20 2020 الأحد ,13 كانون الأول / ديسمبر

طريقة لتبييض الأسنان ولإزالة الجير دون الذهاب للطبيب

GMT 08:52 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه المصري اليوم السبت

GMT 02:02 2020 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

مصر على أتم الاستعداد لمواجهة أى موجة ثانية لفيروس كورونا

GMT 09:09 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

حسام حسني يؤكد لو تم علاج ترامب في مصر لكان شفائه أسرع

GMT 14:47 2020 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

أستون فيلا يعلن عن تعاقده مع أغلى صفقة في تاريخه
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon