توقيت القاهرة المحلي 13:52:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بعد فوات الأوان

  مصر اليوم -

بعد فوات الأوان

فاروق جويدة

لم تكن العلاقة القديمة بين مصر والإتحاد السوفيتي السابق علاقة عادية بل كانت تعاونا فريدا في تاريخ الدولتين‏..‏ كان الإتحاد السوفيتي القوة العظمي التي تقف امام امريكا. وكانت مصر احدي زعامات دول العالم الثالث والقوة العربية التي يعمل العالم لها الف حساب.. وقد انتهت العلاقات المصرية السوفيتية نهاية غامضة ومؤلمة حين قرر الرئيس الراحل انور السادات طرد الخبراء العسكريين السوفييت.. ورغم ان مصر انتصرت في حرب اكتوبر بالسلاح السوفيتي إلا ان هناك صفحات كثيرة غامضة في النهاية الغريبة للعلاقات بين البلدين.. والأن عادت روسيا الوريثة الشرعية للإمبراطورية السوفيتية الغاربة تطل بقوة علي الساحة المصرية خاصة في ظل حالة فتور شديدة اصابت العلاقات المصرية الأمريكية.. ان الشئ المؤكد ان امريكا اساءت كثيرا للمصريين في مواقفها الأخيرة لأنها لم تكن خلافات مع حكومة ولكنها كانت تقديرات خاطئة لمواقف شعبية كان ينبغي ان تعمل الإدارة الأمريكية لها الف حساب علي جانب اخر فإن الإدارة الأمريكية قررت وقف المعونات العسكرية للجيش المصري وهي تعلم ان الجيش يواجه حربا ضد الإرهاب في سيناء.. لو ان الإدارة الأمريكية منعت المعونات الأخري لكان ذلك افضل لأن وقف المعونات العسكرية في هذه الظروف يمثل موقفا عدائيا ضد امن مصر واستقرارها.. من هنا عادت مياه كثيرة تجري بين موسكو والقاهرة وبدأ الحديث عن علاقات تاريخية في السد العالي ومصانع حلوان والسلاح الروسي وبدأ الحديث مرة اخري عن مواقف الإتحاد السوفيتي القديمة ولقاءات عبد الناصر مع القادة السوفييت خروشوف وبريجينيف وغيرهما ولا شك ان استرجاع هذه العلاقات التاريخية ازعج الإدارة الأمريكية التي لم تكن مواقفها تتناسب مع الظروف والتحديات التي يواجهها الشعب المصري.. ربما اخطأت الإدارة المصرية يوما حين تصورت ان امريكا تغني عن العالم كله وان في يديها كل المفاتيح واكتشفت مصر ان امريكا لم تكن الصديق الحقيقي وهي تتنكر لهذه الصداقة في ظرف تاريخي صعب.. يبدو ان الإدارة الأمريكية راجعت نفسها ولكن بعد فوات الأوان نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بعد فوات الأوان بعد فوات الأوان



GMT 07:55 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

رائحة الديمقراطية!

GMT 07:51 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

نصرة.. ونعمة.. وصدفة

GMT 07:49 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

صراع النجوم.. ومن (يشيل الليلة)!!

GMT 07:46 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

من حكايا دفتر المحبة.. التى لا تسقط (٤)

GMT 07:42 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

الصفحات الصفراء

GMT 03:54 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

عاربون مستعربون: لورانس العرب والصحراء

GMT 03:51 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

هل من أمل في مفاوضات سودانية؟

GMT 03:47 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

سلِّموا السلاح يَسلم الجنوب!

الملكة رانيا بإطلالات شرقية ساحرة تناسب شهر رمضان

عمان ـ مصر اليوم

GMT 16:39 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

تعرف على أفضل انواع "الأرضيات الصلبة" في الديكور المنزلي

GMT 04:37 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

نادين نجيم تتألق في حفلة Bulgari Festa في دبي

GMT 14:32 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

الآثار تصدر الجزء الأول من سلسلة الكتب عن مقابر وادي الملكات

GMT 10:34 2017 الأحد ,23 إبريل / نيسان

نيرمين الفقي تنشر صورة جريئة تكشف عن مفاتنها

GMT 15:16 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الوطني يرتدي الزي الجديد في تصفيات أمم أفريقيا

GMT 08:14 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيندي" تغزو عالم التزلج على الجليد بمجموعة فريدة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon