توقيت القاهرة المحلي 20:15:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المصريون بين الجد والهزل

  مصر اليوم -

المصريون بين الجد والهزل

فاروق جويدة

إذا اردت ان تعرف إنسانا فابحث عن مناطق الجد والهزل في حياته‏..‏وإذا اردت ان تعرف شعبا فابحث عن اهم القضايا التي تشغله فإذا وجدت الهزل اصبح جدا والجد اصبح هزلا فاقرأ الفاتحة‏. .حاول ان تطبق ذلك علي ما يجري في حياة المصريين وابحث عن القضايا الجادة ومنها متي ينتج المجتمع المصري..متي يتصدر العقلاء والحكماء مسيرة الوطن ابتداء بالإعلام وانتهاء بما يجري في الشارع..متي يعود الاستقرار ويهدأ الشعب قليلا ويستعيد قدراته ويبدأ مشواره مع التقدم.. علي الجانب الآخر حاول ان تستعرض اهم القضايا التي شغلت المصريين اخيرا ابتداء بالألتراس وهزيمة غانا الثقيلة وانتهاء بخطب الجمعة التي ادخلت الرياضة في السياسة في مظاهرات الإخوان وبعد ان كان المصريون يتحدثون عن العدالة والحريات والكرامة الإنسانية فقد انقسمت حشودهم الآن حول برنامج تليفزيوني فكاهي وبدلا من ان تتوحد صفوفهم لمواجهة الانقسام في الشارع ومحاربة الإرهاب في سيناء والوقوف مع جيش يحارب انظر الي ساحات النت والفيس بوك لتشاهد وتقرأ البذاءات والشتائم وقلة الأدب..اقرأ اعمدة الصحف والمانشتات وبرامج التوك شو علي الفضائيات وماذا اخذت معارك سيناء فيها لتعرف الجد من الهزل في حياة المصريين الذين خلعوا رئيسين وقاموا بثورتين وكانوا حديث العالم وفي النهاية فرقتهم بعض المشاهد الفكاهية ونسوا كل ما كان..يخيل الي احيانا اننا وبعد فترة قليلة سوف نكتشف انه لن يوجد مواطن مصري واحد يقبل ان يحتل منصبا او يتحمل مسئولية قرار..حين تسقط الشعوب كل رموزها وتحطم كل القيم والثوابت وتسود فيها الغوغائية تحت شعارات الحرية الكاذبة وحقوق الإنسان فلن تجد في يوم من الأيام رجلا يقبل علي نفسه ان يكون ملطشة لمن يساوي ومن لا يساوي تحت دعاوي الحريات..نحن امام دولة تحارب سنوات من التخلف الفكري والثقافي والحضاري وامام نماذج بشرية مريضة تحتاج الي مصحات نفسية وامام ظروف اقتصادية واجتماعية في غاية القسوة وكل دقيقة تمر علينا تسرق من عمرنا حلما..وبعد ذلك كله لم يبق امامنا غير ان نتصارع كل يوم ولا نفرق بين الجد والهزل..في سيناء ابطال يستشهدون وفي القاهرة إعلاميون يهرجون. نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المصريون بين الجد والهزل المصريون بين الجد والهزل



GMT 20:15 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

بعد 200 يوم.. حرب بلا رؤية

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

«باش جراح» المحروسة

GMT 19:37 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

مصر والكويت.. انقشاع الغبار

GMT 19:35 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

بين أفول نظام دولي وميلاد آخر.. سنوات صعبة

GMT 19:33 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أزمة الضمير الرياضي

GMT 03:53 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الأهرامات مقبرة «الرابرز»!!

GMT 03:51 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الشعوب «المختارة»

GMT 03:49 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

اللاجئون إلى رواندا عبر بريطانيا

نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 18:07 2022 الخميس ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"لامبورغيني" تفتتح صالة مؤقّتة في الدوحة حتى منتصف ديسمبر

GMT 11:02 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

دور الاستثمار العقاري الخارجي في التنمية الاقتصادية

GMT 11:19 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

دار "اسكادا" تعلن عن عطرها الجديد "سيلبريت ناو"

GMT 23:36 2017 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

هدى حسين تسعى للخروج عن الموضوعات المكرّرة

GMT 18:23 2022 الثلاثاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ممارسة الرياضة صباحًا هي الأفضل لصحة القلب والأوعية الدموية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon