توقيت القاهرة المحلي 10:34:24 آخر تحديث
  مصر اليوم -

انيس منصور

  مصر اليوم -

انيس منصور

فاروق جويدة

مر عامان علي رحيل انيس منصور وهو الذي ملأ الدنيا فكرا وثقافة‏..‏لم يكن انيس منصور مثقفا عاديا فقد قضي نصف عمره في القراءة والنصف الآخر  كاتبا لكل انواع الكتابة وحتي اللحظات الأخيرة من حياته كان يقاوم المرض بالكتابة..كان انيس منصور يمثل الفكر الموسوعي في اكمل صوره فهو صديق دائم لكل ابداع جميل ولم يترك لونا من الوان الكتابة إلا اقترب منه وعايشه وابدع فيه..ولهذا كان رصيده من الكتب اكثر من مائتي كتاب وحققت مبيعات كتبه اعلي ارقام التوزيع طوال خمسين عاما.. وكان دائم السفر منذ رحلته الأولي الشهيرة في شرق اسيا والتي كتب فيها كتابه الشهير حول العالم في مائة يوم..وظل وفيا لذكري العقاد رغم انه كان صديقا لهذا الجيل فإن العقاد واحتل مكانة خاصة في حياة وفكر انيس منصور وظهر ذلك في كتابه الأشهر في صالون العقاد كانت لنا ايام..ورغم عشقه الشديد للأدب والسفر والفنون بصفة عامة اقترب احيانا من السياسة خاصة في عهد الرئيس الراحل انور السادات ورحلته الي القدس واتفاقية السلام مع إسرائيل..عرفت انيس منصور وربطت بيننا صداقة جميلة كنا احيانا نختلف في بعض المواقف ولكن ظللت احمل له تقديرا ومكانة خاصة عندما كلفه الرئيس السادات بإصدار مجلة اكتوبر قضينا معا ثلاثة شهور وفي اليوم الذي صدر فيه العدد الأول من المجلة ودعته وقلت له لقد انتهي دوري الآن ويجب ان امضي حتي نظل اصدقاء.. كنت اري ان الصداقة الحقيقية اكبر وابقي من كل الأشياء كانت مواقف هي الوردة التي يقدمها انيس للقارئ صباح كل يوم وكان يكتب عشرة اعمدة متنوعة مرة واحدة..كانت لديه مساحات لم تتوافر لغيره من التنوع في القراءات فهو عاشق للفلسفة والشعر والرواية وهو متابع جيد لكل ما يجري في العالم وكان يحب ادب الرحلات ويقرأ كثيرا في ادب الإعترافات عن الشخصيات المؤثرة في تاريخ البشرية اشياء كثيرة غابت منذ رحل انيس منصور حكاياته المثيرة وحضوره الطاغي واحاديثه الشائقة واسلوبه الرائع الجميل..كان مدرسة في الفكر والثقافة زينت زماننا البخيل وايامنا الموحشة. نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انيس منصور انيس منصور



GMT 04:09 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

شكراً إيران

GMT 04:06 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

عودة إلى «حرب الظل» بين إسرائيل وإيران!

GMT 04:03 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نيران المنطقة ومحاولة بعث التثوير

GMT 04:00 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«منبر جدة» والتوافق السوداني المفقود

GMT 03:50 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ليبيا وتداول السلطة بين المبعوثين فقط

GMT 03:48 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأردن من أيلول الأسود لليوم

GMT 03:33 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

اكتشافات أثرية تحت المياه بالسعودية

GMT 03:21 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«الإبادة» ليست أسمى

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon