توقيت القاهرة المحلي 13:25:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

السعودية‏..‏ قرار حكيم

  مصر اليوم -

السعودية‏‏ قرار حكيم

فاروق جويدة

كان اعتذار المملكة العربية السعودية عن عضوية مجلس الأمن قرارا حكيما جاء في وقته وزمانه خاصة في ظروف تعاني منها الدول العربية ازمات كثيرة داخليا وخارجيا‏. رفضت المملكة العربية السعودية هدية الغرب لنا واعلن وزير خارجيتها سعود الفيصل اسباب الإعتذار وكانت جميعها باسباب مقنعة لأن مجلس الأمن كله بالدائمين فيه وغير الدائمين اصبح مؤسسة لا تحظي بأي قدر من المصداقية والأمانة امام العالم. جاء الرفض السعودي للقرار موضحا عشرات الخطايا التي ارتكبها مجلس الأمن ابتداء بما جري للشعب الفلسطيني ووطنه المسلوب وقضيته المؤجلة دائما وانتهاء بأسلحة الدمار الشامل في المنطقة العربية وعدم قدرة مجلس الأمن علي اتخاذ قرار حاسم بشأنها. كان الرفض السعودي اهم من عضوية مجلس الأمن في هذا التوقيت بالذات لقد اعاد الإعتذار السعودي الي الذاكرة العربية اوقاتا كثيرة توحدت فيها إرادة هذه الأمة ومن منا ينسي وقفة الراحل الكبير الملك فيصل في حرب اكتوبر وقرار قطع البترول امام العالم كله في مشهد تاريخي كان من اهم المواقف في حرب اكتوبر المجيدة..في تقديري ان المملكة العربية السعودية حققت مكاسب كبيرة بالإعتذار عن هذه العضوية اكبر بكثير من قبولها خاصة ان الإعتذار السعودي كان مبررا امام العالم كله..وإذا ادركنا ان إسرائيل كانت تسعي الي الحصول علي هذه العضوية واستخدمت كل الأساليب والضغوط مع امريكا وغيرها لأتضح لنا ان الإعتذار السعودي كان هو الرد المناسب. لقد جاء الإعتذار السعودي في وقت تتعرض فيه المنطقة العربية كلها الي مؤامرات تسعي الي التهميش والتقسيم وربما الإبادة وسوف ينعكس هذا الموقف علي صورة العالم العربي وهو يواجه انقسامات حادة تكاد تعصف بمستقبل شعوبه. كانت الدول العربية من اكثر الدول التي اضيرت من قرارات مجلس الأمن خاصة ان الجانب الأمريكي كان دائما يستخدم حق الفيتو في كل ما يخص الشعوب العربية..حدث هذا مع القضية الفلسطينية عشرات المرات وحدث في ازمات كثيرة واجهها العالم العربي وخسرها بسبب قرارات ظالمة من مجلس الأمن ولهذا جاء الإعتذار السعودي ردا حاسما وهو بلا شك لحظة كرامة ورد اعتبار. نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السعودية‏‏ قرار حكيم السعودية‏‏ قرار حكيم



GMT 04:09 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

شكراً إيران

GMT 04:06 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

عودة إلى «حرب الظل» بين إسرائيل وإيران!

GMT 04:03 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نيران المنطقة ومحاولة بعث التثوير

GMT 04:00 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«منبر جدة» والتوافق السوداني المفقود

GMT 03:50 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ليبيا وتداول السلطة بين المبعوثين فقط

GMT 03:48 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأردن من أيلول الأسود لليوم

GMT 03:33 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

اكتشافات أثرية تحت المياه بالسعودية

GMT 03:21 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«الإبادة» ليست أسمى

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon