توقيت القاهرة المحلي 20:15:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أكتوبر لكل المصريين

  مصر اليوم -

أكتوبر لكل المصريين

فاروق جويدة

التاريخ ملك للشعوب وليس ملكا للساسة ولا ينبغي لأحد مهما يكن ان يعبث في ثوابت الأمة ومن بينها التاريخ‏..‏ورغم ان السياسة عبثت كثيرا في تاريخ مصر إلا ان الكثير من الثوابت بقي بعيدا عن المعارك والخلافات السياسية‏. ولهذا أخطأ الإخوان المسلمون حين حاولوا إفساد فرحة المصريين بأعياد اكتوبر والسبب في ذلك ان اكتوبر حدث فريد في تاريخ العرب والمصريين وهو من انقي صفحات الجيش المصري.. والحقيقة ان جيش مصر جيش وطني لم يحسب يوما علي فصيل سياسي ولم يحاول ان يغير من ثوابته الوطنية التي التزم بها طوال تاريخه.. ولا شك ان الإخوان خسروا كثيرا في هذا اليوم لأنهم اساءوا للحظة تاريخية اصبحت جزء من ذاكرة المصريين وضميرهم الوطني.. ان ما يثبت سوء النوايا من الإخوان هو احتفالات اكتوبر في العام الماضي حين تصدر المشهد اشخاص ادانتهم العدالة ودخلوا السجون في قضية اغتيال انور السادات.. كان مشهدا مريبا وغريبا ان نجد هؤلاء في مقدمة الصفوف بينما غاب تماما عدد كبير من رموز حرب اكتوبر..لقد حاول الإخوان في احتفالات العام الماضي تشويه حقيقة هذا الإنجاز بل ان ما حدث كان تشويها لذاكرة الشعب المصري فلا علاقة للإخوان كفصيل سياسي ديني بما حدث في اكتوبر فلا هم كانوا شركاء فيه ولا هم حافظوا علي مكانته في ضمير المصريين..وما حدث في احتفالات اكتوبر هذا العام كان استكمالا لمشهد العام الماضي ولكن بطريقة مختلفة واسلوب جديد وهو تخريب احتفالية هذا العام..لقد فشلت محاولة الإخوان وخرج ملايين المصريين واحتفلوا بيوم مازال شعار فخر واعتزاز لهم وللأسف الشديد سقط عشرات القتلي والمصابين في صدامات بين الإخوان وقوات الشرطة وهي دليل قاطع علي ان الإخوان فقدوا صوابهم منذ رحلوا عن السلطة.. إن احتفالات اكتوبر مناسبة وطنية وقومية تحتفل بها مصر والشعوب العربية وكان ينبغي ان تبقي هذه الذكري بعيدة عن الصراعات السياسية والانقسامات في الشارع المصري ولكن الإخوان الذين حاولوا إفساد الإحتفالية والإساءة الي جيش مصر خرجوا من هذه اللعبة التي افتقدت الحكمة والذكاء وهم في صورة اسوأ مما كانوا عليه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أكتوبر لكل المصريين أكتوبر لكل المصريين



GMT 20:15 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

بعد 200 يوم.. حرب بلا رؤية

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

«باش جراح» المحروسة

GMT 19:37 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

مصر والكويت.. انقشاع الغبار

GMT 19:35 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

بين أفول نظام دولي وميلاد آخر.. سنوات صعبة

GMT 19:33 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أزمة الضمير الرياضي

GMT 03:53 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الأهرامات مقبرة «الرابرز»!!

GMT 03:51 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الشعوب «المختارة»

GMT 03:49 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

اللاجئون إلى رواندا عبر بريطانيا

نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 18:07 2022 الخميس ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"لامبورغيني" تفتتح صالة مؤقّتة في الدوحة حتى منتصف ديسمبر

GMT 11:02 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

دور الاستثمار العقاري الخارجي في التنمية الاقتصادية

GMT 11:19 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

دار "اسكادا" تعلن عن عطرها الجديد "سيلبريت ناو"

GMT 23:36 2017 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

هدى حسين تسعى للخروج عن الموضوعات المكرّرة

GMT 18:23 2022 الثلاثاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ممارسة الرياضة صباحًا هي الأفضل لصحة القلب والأوعية الدموية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon