توقيت القاهرة المحلي 04:09:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -

من يكتب تاريخ أكتوبر ؟

  مصر اليوم -

من يكتب تاريخ أكتوبر

فاروق جويدة

منذ سنوات كتبت كتابا حمل عنوان من يكتب تاريخ ثورة يوليو ويومها طرحت هذا السؤال وقلت إن هناك مناطق كثيرة غامضة في احداث ثورة يوليو وتلقيت أكثر من‏20‏ رسالة من اعضاء مجلس قيادة الثورة كشفت بعض الحقائق ولم تكشف الحقائق كلها‏..‏ ولعل هذا السؤال يطرح نفسه الآن امام الذكري الأربعين لانتصار اكتوبر.. لقد تاه اكتوبر الإنجاز خلف سحابات كثيرة ما بين متغيرات السياسة وصراعات الساسة والأدوار والرموز وقد جاء الوقت لكي نكتب هذا التاريخ بكل الأمانة والمصداقية.. إن وثائق القوات المسلحة ينبغي ان تكون المصدر الأول..ولا شك انها في مكان امين ويمكن الرجوع اليها..وهناك شهادات القادة العسكريين الكبار وبعضها منشور في كتب والبعض الآخر ربما بقي لدي اصحابه ويمكن الرجوع اليهم..وهناك من بقي علي قيد الحياة من قادة حرب اكتوبر سواء الصف الأول او الصف الثاني بل إن لحظات العبور الأولي علي يد الجنود وجنود الصف يمكن الرجوع الي شهادة الأحياء منهم..هناك ايضا نتائج عمل اللجنة التي تشكلت لكتابة تاريخ اكتوبر وهذه الكتابات لدي القوات المسلحة وبعد ان ينتهي هذا الجانب يمكن الرجوع الي كتابات اخري لدي اطراف دولية تابعت هذا الحدث التاريخي وهنا يمكن ان يكون لأجهزة المخابرات الدولية دور في كشف المزيد من الحقائق بعد التأكد من مصداقيتها خاصة ان سنوات الحظر قد انتهت..وفي الجانب الآخر من الصورة ينبغي ان نعيد النظر في كتب التاريخ التي يدرسها ابناؤنا في المدارس وقد تشوهت هذه الكتابات مرات كثيرة حين اسقطت او اضافت او حذفت..وفي العام الماضي عبثت لجان اعداد المناهج في وقائع واحداث كثيرة ويكفي ان احتفالات مصر في العام الماضي بانتصار اكتوبر تصدرتها صورة قتلة صاحب قرار الحرب انور السادات وهم يجلسون اول الصفوف في الاحتفال الرسمي للدولة بذكري حرب اكتوبر..لابد من تصحيح الوقائع وكشف الحقائق لأن من حق ابنائنا ان يكون بين ايديهم تاريخ صحيح بلا تزييف او تشويه لأصحاب الأدوار الحقيقية..إن ذاكرة مصر التي تشوهت زمنا يجب ان تعود الي مسارها الصحيح تاريخا وادوارا ورموزا نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من يكتب تاريخ أكتوبر من يكتب تاريخ أكتوبر



GMT 04:09 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

شكراً إيران

GMT 04:06 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

عودة إلى «حرب الظل» بين إسرائيل وإيران!

GMT 04:03 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نيران المنطقة ومحاولة بعث التثوير

GMT 04:00 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«منبر جدة» والتوافق السوداني المفقود

GMT 03:50 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ليبيا وتداول السلطة بين المبعوثين فقط

GMT 03:48 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأردن من أيلول الأسود لليوم

GMT 03:33 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

اكتشافات أثرية تحت المياه بالسعودية

GMT 03:21 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«الإبادة» ليست أسمى

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon