توقيت القاهرة المحلي 13:25:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دولة الإخوان

  مصر اليوم -

دولة الإخوان

فاروق جويدة

كنا نتعامل مع جماعة الإخوان المسلمين طوال تاريخها علي انها جماعة دينية مصرية تهتم بشئون الدعوة ولها اهتمامات بالجانب الاجتماعي في حياة المصريين‏.. واكتسبت الجماعة اهميتها في الشارع المصري علي اساس انها جماعة سلمية تدعو الي الله إلا ان الأحداث الأخيرة اظهرت جوانب كثيرة خافية عن جماعة الإخوان وانها جماعة دولية لها فروع ومكاتب في عشرات الدول ولها ميزانيات ضخمة لا احد يعرف مصادرها ولها دول ترعاها وتقف معها..اتضح لنا في الأيام الأخيرة ان هناك مؤتمرات دولية اقيمت لنصرة الإخوان ضد الشعب المصري وجيشه وقوات امنه وان هناك انقساما داخل المصريين دولة الإخوان ودولة المصريين..ولهذا شهدت باكستان مؤتمرا لدعم الإخوان ومؤتمر آخر في تركيا يضم التنظيم الدولي للإخوان وفي الدانمارك اقيم مؤتمر آخر..لأول مرة يدرك المصريون انهم ليسوا امام الجماعة التي عاشوا معها ثمانين عاما ولكنهم امام دولة لها فروع في الخارج وامتدادات في دول أخري ولها مصالح قد تتعارض مع احلام واهداف الشعب المصري..هذا الإكتشاف ظهر بصورة واضحة في الحملات الإعلامية والهجوم الضاري الذي يتعرض له الشعب المصري من دول مثل تركيا وباكستان.. والمطلوب في هذه الحالة ان تعيد مصر النظر في مواقفها من هذه الدول لأن مصر مثلا لم تتخذ موقفا ضد تركيا تأييدا للأكراد ولم تتخذ موقفا مع الجزء الهندي في كشمير بل ان مصر في احيان كثيرة كانت تؤيد باكستان ضد مواقف الهند..علي جانب آخر فإن اكتشاف الجانب الخفي في جماعة الإخوان وانها لم تعد جماعة مصرية خالصة وان لها دولا تساندها وتقف معها هنا اختلطت الأوراق ولم يعد احد يعلم من الذي يدير شئون هذه الجماعة وما هي اهدافها..كنا نتصور اننا نتحدث فيما بيننا كأسرة واحدة ربما اختلف ابناؤها حول بعض القضايا والمواقف ولكن الصورة الأن تثير الكثير من المخاوف ان تركيا تهاجم المصريين من اجل الإخوان وباكستان ترعي مؤتمرا للهجوم علي مصر وحماس تتدخل في الشأن المصري الداخلي تأييدا للإخوان وهذه كلها اشياء تتعارض مع القوانين الدولية والعلاقات بين الدول ولأول مرة يدرك المصريون ان هناك دولة عالمية تسمي دولة الإخوان نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دولة الإخوان دولة الإخوان



GMT 04:09 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

شكراً إيران

GMT 04:06 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

عودة إلى «حرب الظل» بين إسرائيل وإيران!

GMT 04:03 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نيران المنطقة ومحاولة بعث التثوير

GMT 04:00 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«منبر جدة» والتوافق السوداني المفقود

GMT 03:50 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ليبيا وتداول السلطة بين المبعوثين فقط

GMT 03:48 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأردن من أيلول الأسود لليوم

GMT 03:33 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

اكتشافات أثرية تحت المياه بالسعودية

GMT 03:21 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«الإبادة» ليست أسمى

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon