توقيت القاهرة المحلي 00:39:08 آخر تحديث
  مصر اليوم -

زيارات غامضة

  مصر اليوم -

زيارات غامضة

فاروق جويدة

لا اخفي انزعاجي الشديد من الغموض الشديد الذي يحيط بالعلاقة بين بعض القوي المدنية المصرية والعالم الخارجي‏..‏لا اعترف بالزيارات السرية التي تجري بين مواطنين مصريين والسفارات الأجنبية‏.. لا اتصور ان يتلقي مواطن مصري دعما ماليا خارجيا تحت اي شعار..لا افهم ان يسافر وفد حزبي من ممثلي الأحزاب المصرية الي دولة اجنبية لمناقشة الأحوال في مصر والصراعات الدائرة بين القوي السياسية..إذا كان الهدف من هذه الزيارات هو معرفة ما يجري في بلادنا فليس من حق احد ان يتدخل في شئون دولة ذات سيادة..ومن اراد ان يعرف فهناك السفراء والمسئولون ووزارة للخارجية ولديهم كل البيانات وكل المعلومات وهم الأقدر علي معرفة ما يقال ومالا يقال..لماذا لم نشاهد في مصر وفدا المانيا ليقدم لنا صورة عن الانتخابات التي جرت اخيرا..لماذا لم يصل الي القاهرة وفد انجليزي ليشرح لنا لماذا رفض مجلس العموم البريطاني توجيه ضربة عسكرية لسوريا..لماذا لم يخبرنا الرئيس بوتين عن اقتراحه في شأن الأسلحة الكيماوية قبل ان يعلنه للعالم..وماهي جدوي ان يسافر وفد مصري مدني او حزبي الي امريكا ليقدم للأمريكان صورة عن احوال مصر وإذا كان لديه ما يقال فإن وزارة الخارجية المصرية علي شاطئ النيل اقرب كثيرا من الغرف المغلقة في واشنطن.. منذ فترة وهناك من يتحدث عن تقرير اعدته السيدة فايزة ابو النجا وزيرة التعاون الاقتصادي تتحدث فيه عن التمويل الأجنبي للأنشطة المدنية في مصر وان ذلك كان يتم من وراء ظهر الحكومة لماذا لم تنشر هذه البيانات ولماذا تتستر الحكومة عليها..ان العلاقات مع الدول لها طرق واحدة واضحة وصريحة وهي تتم بين مؤسسات مسئولة ولا يمكن ان يكون من حق اي مواطن مهما كانت اختصاصاته او علاقاته ان يفشي اسرارا او يتحدث بأسم الدولة لأن مثل هذه التصرفات لها اسم واحد..في الفترة الأخيرة هناك عشرات الزيارات السرية العامضة التي قام بها مواطنون مصريون الي امريكا واوروبا تحت شعار تبادل الأفكار والآراء حول مستقبل مصر..وفي تقديري ان مستقبل مصر سوف يتحدد داخل القاهرة وليس في واشنطن او البيت الأبيض. نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زيارات غامضة زيارات غامضة



GMT 21:30 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

بعد 200 يوم.. حرب بلا رؤية

GMT 00:03 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

عيد تحرير سيناء!

GMT 21:25 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

حل الدولتين؟

GMT 00:03 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

للأحزان مواسم

GMT 20:15 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

بعد 200 يوم.. حرب بلا رؤية

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

«باش جراح» المحروسة

GMT 19:37 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

مصر والكويت.. انقشاع الغبار

GMT 19:35 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

بين أفول نظام دولي وميلاد آخر.. سنوات صعبة

نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon