توقيت القاهرة المحلي 13:25:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

التعليم ومناهج الإخوان

  مصر اليوم -

التعليم ومناهج الإخوان

فاروق جويدة

كان قدماء المصريين يسرقون تاريخ بعضهم البعض ولذلك كانت عمليات الشطب والتغيير والتشويه علي المعابد الفرعونية القديمة‏.. كان كل حاكم جديد ينسب لنفسه كل انجازات من كانوا قبله في الحكم ابتداء بالمعارك الحربية وانتهاء بالإنجازات المختلفة وقد توارث المصريون ذلك حتي ان آخر حروب مصر المجيدة وهي حرب اكتوبر حذفت اسماء البعض وبقي البعض الآخر بل ان صور المواقع والأماكن تغيرت.. وفي كتب التاريخ والتربية الوطنية تم تغيير ادوار الحكام وتاريخهم وبعد ان رحل الرئيس السادات صغرت صورته في المناهج الدراسية ولم يعد احد يذكره.. الأمر الغريب ان هذا كان يحدث في مصر علي فترات طويلة ومتباعدة في الحكم ولكن خلال عام واحد استطاعت جماعة الإخوان المسلمين تغيير وقائع التاريخ ونسبت ثورة يناير كلها للزعامات الإخوانية رغم انهم جميعا كانوا في المعتقلات والسجون.. اخذت الجماعة التي رفعت راية الإسلام والحلال والحرام من العهود الفرعونية القديمة هذه اللعنة الفرعونية القديمة وهي تزوير الأدوار ولهذا وجدنا وزارة التربية والتعليم حائرة امام ملايين النسخ من كتاب التربية الوطنية التي اسقطت اسماء جميع ثوار يناير بما في ذلك الشهداء منهم وتصدرت صفحات الكتاب صور اعضاء مكتب الإرشاد وحزب الحرية والعدالة الذي لم يكن قد قام بعد ليؤكد الكتاب ان قادة الحزب هم قادة ثورة يناير.. لا أدري كيف تتخلص وزارة التربية والتعليم من هذه الأعداد الرهيبة من النسخ المطبوعة ومن يتحمل تكاليف ذلك كله خاصة إذا كانت صورة الرئيس السابق د. محمد مرسي تتصدر الصفحة الأولي من عشرات الكتب المقررة في مناهج التربية والتعليم في كل المراحل.. لقد تعجلت الجماعة في تغيير المناهج وتزوير الأدوار وتزييف الحقائق واخشي ان يقال إن الهرم الأكبر بني في عهد الرئيس مرسي وان نهر النيل بدأ سريانه عندما حكم الإخوان ارض الكنانة او ان الإسلام دخل مصر في عام2012 اطالب السيد وزير التربية والتعليم بتشكيل لجنة لمراجعة جميع المناهج التعليمية التي تم إقرارها في عهد الإخوان نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التعليم ومناهج الإخوان التعليم ومناهج الإخوان



GMT 04:09 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

شكراً إيران

GMT 04:06 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

عودة إلى «حرب الظل» بين إسرائيل وإيران!

GMT 04:03 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نيران المنطقة ومحاولة بعث التثوير

GMT 04:00 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«منبر جدة» والتوافق السوداني المفقود

GMT 03:50 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ليبيا وتداول السلطة بين المبعوثين فقط

GMT 03:48 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأردن من أيلول الأسود لليوم

GMT 03:33 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

اكتشافات أثرية تحت المياه بالسعودية

GMT 03:21 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«الإبادة» ليست أسمى

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon