توقيت القاهرة المحلي 11:30:06 آخر تحديث
  مصر اليوم -

من خذل المصريين؟

  مصر اليوم -

من خذل المصريين

فاروق جويدة

النخبة المصرية هي التي خذلت المصريين وتركتهم في منتصف الطريق‏,‏ احيانا تأتينا الفرصة واللحظة التاريخية التي لا تتكرر كثيرا‏, هناك من يمسك بها وهناك من تفلت من يديه وما يحدث للشعوب يحدث ايضا للأفراد فما اكثر الفرص الضائعة التي بكي اصحابها عليها بعد ان فات الأوان وما اكثر الفرص التي ضاعت علي الشعوب فلما افاقوا اكتشفوا حجم الكارثة.. من اسوأ الأشياء في دنيا الحظوظ والفرص ان تدق بابك فرصة وانت غير مهيأ لها وتضيع منك.. والأذكياء هم هؤلاء الأشخاص الذين يعدون انفسهم ويجلسون وراء الباب في انتظار هذا الزائر الذي يسمي الفرصة وهناك فرق بين من ينتظر خلف الباب ومن يجلس في احد المقاهي ينتظر صديقا يلعب معه عشرة طاولة..قلت ان النخبة المصرية افسدت علي المصريين عرسا كبيرا فخرجوا من المولد بلا حمص وجلسوا علي الأرصفة يراجعون الحسابات والأخطاء واكتشفوا انهم خسروا كل شيء..من اغرب الأشياء في النخبة المصرية انها لا تتفق علي شيء فلم تعرف اساليب الاختلاف وثقافة الرفض والقبول..وقد عاشت هذه النخبة تردد شعارا غريبا يقول لست معي فأنت ضدي اي اننا لا بد ان نتفق في كل شيء وكانت النتيجة ان النخبة لم تتفق علي شيء.. والذين لا يتفقون علي شيء لا يعرفون لغة الحوار وهي ابسط مبادئ الحرية..بدون الحوار تتحول الحياة الي مجتمع اخرس واجمل حدائق الأفكار والرؤي تلك التي تنتشر فيها الآراء بلا حسابات او رفض للآخر..وإذا غاب الحوار انسحبت الحرية لأن الحرية ليست كيانا صامتا انها كيان نابض بالحياة والتفاعل والدهشة والتساؤل ايضا..وإذا فقدت قدرتك علي الدهشة فأنت تضع ساترا بينك وبين الكون وإذا نسيت ان تتساءل سوف تبقي صامتا تنتظر الإجابة ولن يفيدك احد..والنخبة المصرية نسيت كل هذه الأشياء واصيبت بحالة من العقم الفكري والوجداني افقدها التواصل مع الحياة والبشر..ان التوابيت ليست فقط اماكن للموتي انها كثيرا ما جمعت الأحياء وهم هؤلاء الناس الذين فقدوا القدرة علي الحلم والخيال وهذا هو حال النخبة المصرية اختفي الحلم وانتحر الخيال.. نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من خذل المصريين من خذل المصريين



GMT 07:55 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

رائحة الديمقراطية!

GMT 07:51 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

نصرة.. ونعمة.. وصدفة

GMT 07:49 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

صراع النجوم.. ومن (يشيل الليلة)!!

GMT 07:46 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

من حكايا دفتر المحبة.. التى لا تسقط (٤)

GMT 07:42 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

الصفحات الصفراء

GMT 03:54 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

عاربون مستعربون: لورانس العرب والصحراء

GMT 03:51 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

هل من أمل في مفاوضات سودانية؟

GMT 03:47 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

سلِّموا السلاح يَسلم الجنوب!

الملكة رانيا بإطلالات شرقية ساحرة تناسب شهر رمضان

عمان ـ مصر اليوم

GMT 02:02 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

الملكي يتقدم 1-0 قبل نهاية الشوط الأول ضد ألكويانو

GMT 10:15 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

للمرة الثانية أسبوع الموضة في لندن على الإنترنت كلياً

GMT 14:16 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

الحكم في طعن مرتضى منصور على حل مجلس الزمالك

GMT 09:20 2020 الأحد ,13 كانون الأول / ديسمبر

طريقة لتبييض الأسنان ولإزالة الجير دون الذهاب للطبيب

GMT 08:52 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه المصري اليوم السبت

GMT 02:02 2020 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

مصر على أتم الاستعداد لمواجهة أى موجة ثانية لفيروس كورونا

GMT 09:09 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

حسام حسني يؤكد لو تم علاج ترامب في مصر لكان شفائه أسرع

GMT 14:47 2020 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

أستون فيلا يعلن عن تعاقده مع أغلى صفقة في تاريخه
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon