توقيت القاهرة المحلي 04:08:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وتبقي الحقيقة

  مصر اليوم -

وتبقي الحقيقة

فاروق جويدة

ثورة‏25‏ يناير من حق كل المصريين وهي صفحة مضيئة في تاريخ هذا الشعب وينبغي الا يتنكر لها في يوم من الأيام ان البعض الآن امام رغبات غامضة يحاول‏,‏ ان ينزع هذه الصفحة من الذاكرة المصرية‏.. هناك من يغالط الحقيقة ويري ان ثورة يناير مؤامرة إخوانية..وهناك من يري انها مؤامرة دولية شاركت فيها اطراف خارجية والحقيقة ان ثورة يناير كانت ثورة شعب ولم تكن ثورة فصيل سياسي معين والدليل ان الشعب المصري كله ظل في ميدان التحرير18 يوما حتي اسقط النظام.. إذا كان البعض قد سطا بعد ذلك علي الأحداث واستغل فرصة تاريخية وانتزع الثورة من اصحابها فهذا لا يعني ان ما حدث لم يكن ثورة علي الإطلاق.. ان صراعات ما بعد الثورة وايامها الأولي هي التي شوهت الصورة وخرجت بها عن سياقها الحقيقي وكان الصراع بين الثوار اسوأ ما تعرضت له هذه الثورة.. والآن يحاول البعض ان يمحو ثورة يناير من ذاكرة المصريين بل ان البعض يحاول تشويه صورة كل من شاركوا فيها من الشباب والكبار حتي وصلت الأمور الي اتهامات بالعمالة والخيانة والشيء المؤكد ان المؤسسات الأمنية في الدولة تعرف كل التفاصيل والحقائق وعليها ان تكشف ما لديها ولا تفتح ابوابا للاتهامات او التشكيك او الإساءة.. إذا كانت هناك اسماء مدانة عليها ان تدفع الثمن بالحقائق والأدلة وليس بجلسات النميمة.. وليس من صالح احد ان تشوه صفحة يناير وتتحول الي مؤامرة شاركت فيها عناصر داخلية او خارجية لأن دماء الشهداء الذين سقطوا طوال ايام الثورة يجب ان تبقي حية في ضمير المصريين.. إذا كان البعض قد تاجر بالثورة والبعض الآخر قد استغلها من اجل المكاسب والغنائم فإن هؤلاء لا يمثلون الثورة الحقيقية لأن ابطالها الحقيقيين ماتوا ومن اراد الحساب فليقدم الأدلة ويكشف الأسرار بشرط ان يلتزم بالأمانة والمصداقية.. ثورة يناير ثورة حقيقية جمعت كل طوائف الشعب المصري وهي ليست ميراثا لأحد ولكنها حق لكل المصريين ويجب ان تبقي فخرا لكل مصري. نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وتبقي الحقيقة وتبقي الحقيقة



GMT 04:05 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الدعم المصري السخي

GMT 04:01 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

للعبادة معنى أشمل

GMT 03:57 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

في الهوا سوا

GMT 02:33 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

«متعلّمة»

GMT 02:31 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الأطفال والإدمان التكنولوجي المسكوت عنه

GMT 02:28 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

عقارات بني أسد... وهمسات التاريخ

GMT 02:26 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

إيران واستراتيجياتها وموقع فلسطين

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:49 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
  مصر اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 02:58 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

فيتو أميركي ضدّ عضوية فلسطين في الأمم المتحدة
  مصر اليوم - فيتو أميركي ضدّ عضوية فلسطين في الأمم المتحدة

GMT 03:24 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

"الثعابين" تُثير الرعب من جديد في البحيرة

GMT 22:38 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

نادي سموحة يتعاقد مع محمود البدري في صفقة انتقال حر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon