توقيت القاهرة المحلي 06:17:11 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حسام عيسي والجائزة

  مصر اليوم -

حسام عيسي والجائزة

فاروق جويدة

فاجأنا الدكتور حسام عيسي نائب رئيس الوزراء ووزير التعليم العالي ونحن نختار الفائزين بجوائز الدولة في المجلس الأعلي للثقافة برئاسة د‏.‏صابر عرب وزير الثقافة بأن يطلب الرجل من المجلس عدم التصويت علي اسمه وهو مرشح لجائزة النيل في العلوم الإجتماعية ويؤكد لأعضاء المجلس انه لا يعقل ان أقبل الجائزة وانا وزير مسئول في الحكومة لأن هذا شئ لا يليق..كان من الممكن ان يرسل د.عيسي اعتذارا مكتوبا ولكن الرجل حضر بنفسه وشكر الجهة التي رشحته وشكر المجلس قائلا ان الجلوس مع هذه النخبة من مثقفي مصر أكبر من كل الجوائز, كان سلوكا حضاريا رفيعا من استاذ جامعي ومثقف كبير ووزير مسئول. اذكر انني منذ سنوات فوجئت بأن اثنين من اكبر المسئولين في الدولة مرشحان لجائزة الدولة التقديرية حتي اصبح ذلك شيئا عاديا في سلطة القرار ان تصل الجائزة الي وزير او رئيس وزراء دون اي اعتراض من احد.ويومها طالبت اجهزة الدولة العليا بأن تمنع هذه السلوكيات والمواقف الغريبة ولم يتردد د.اسامة الباز شفاه الله ان يتصل بالمرشحين ويبدي استياء الدولة من هذا السلوك. لقد ضرب د.حسام عيسي مثلا في الترفع وهو يذهب الي المجلس الأعلي للثقافة ويقدم شكره واعتذاره, وفي سجلات جوائز الدولة اسماء كثيرة استخدمت كل نفوذها وسلطاتها للحصول علي هذه الجوائز وللأسف الشديد ان من بينهم اشخاصا وصلوا الي اعلي المناصب في الدولة, وكنت دائما اقول لنترك الجوائز للعلماء والأدباء والمفكرين الذين افنوا حياتهم وشبابهم في سراديب العلم والبحث والإبداع ويكفي اصحاب المناصب ما وصلوا اليه من الأضواء والتقدير في رحاب السلطة..في مصر اسماء كثيرة لم تحصل علي حظها من الجوائز هناك كتاب ماتوا ولم يصلوا الي هذا التكريم الذي يستحقونه وهناك علماء قدموا زهرة شبابهم ولم يسمعوا كلمة عرفان وهذا يجعلني اطالب وزير الثقافة د.صابر عرب بأن يطلب من الحكومة إعادة النظر في قوانين جوائز الدولة لأن فيها ظلما فادحا وتنقصها الكثير من الضوابط في السن والقيمة والدور وقبل هذا كله شئ يسمي التقدير في الوقت المناسب..تحية للدكتور حسام عيسي. نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حسام عيسي والجائزة حسام عيسي والجائزة



GMT 04:56 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

المستفيد الأول إسرائيل لا إيران

GMT 04:15 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الغضب الساطع آتٍ..

GMT 04:13 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

جبر الخواطر.. وطحنها!

GMT 04:11 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

عامٌ يبدو أنه لن يكون الأخير

GMT 04:05 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الدعم المصري السخي

GMT 04:01 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

للعبادة معنى أشمل

GMT 03:57 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

في الهوا سوا

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:49 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
  مصر اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 02:58 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

فيتو أميركي ضدّ عضوية فلسطين في الأمم المتحدة
  مصر اليوم - فيتو أميركي ضدّ عضوية فلسطين في الأمم المتحدة

GMT 03:24 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

"الثعابين" تُثير الرعب من جديد في البحيرة

GMT 22:38 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

نادي سموحة يتعاقد مع محمود البدري في صفقة انتقال حر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon