توقيت القاهرة المحلي 15:28:29 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أين هيئة الاستعلامات؟

  مصر اليوم -

أين هيئة الاستعلامات

فاروق جويدة

كشفت الأزمة الأخيرة التي عاشتها مصر عن قصور شديد في التواصل بيننا وبين العالم الخارجي رغم اننا نعيش ازهي مراحل التاريخ في وسائل الاتصال. ابتداء بالفضائيات التي تنقل كل شيء وانتهاء بالإنترنت والفيس بوك والتليفون المحمول.. كل شيء يجري في العالم الآن تراه في نفس اللحظة علي شاشات التلفزيون والإنترنت والمحمول.. ولكن للأسف الشديد كان القصور واضحا في نقل الحقيقة الي الدول والشعوب الأخري.. ان اغرب ما في هذا المشهد هو الغياب الكامل لمؤسسة عريقة هي هيئة الاستعلامات ولها عشرات المكاتب الخارجية ومئات المراسلين وتتحمل الدولة نفقات باهظة ما بين المرتبات والإيجارات والمكاتب.. هذه الهيئة كانت في يوم من الأيام هي المركز الإعلامي والصحفي الذي يتواصل مع المراسلين الأجانب في القاهرة ويقدم لهم كافة المعلومات والبيانات عن كل ما يجري في مصر..وكانت مكاتب الهيئة في الخارج تمثل سفارات اخري لنا علي المستوي الفكري والإعلامي ولكن منذ سنوات اختفت هيئة الاستعلامات وتراجع دورها ولا احد يعلم ماذا يفعل الالاف من الموظفين والعاملين فيها الأن في الأحداث الأخيرة في مصر وقف العالم يتابع اخبارنا دون ان يكون هناك وسيط امين يقدم الحقائق ويكشف الأشياء ولهذا كانت صورتنا امام العالم قاتمة للغاية فقد ظهرت شاشات عالمية في اوروبا وامريكا وهي توجه الاتهامات الي الإدارة المصرية وقد انعكس ذلك علي مواقف الحكومات والشعوب..لم يظهر دور لهيئة الاستعلامات طوال ايام الأزمة حتي ظهر مستشار الرئيس د.مصطفي حجازي في مؤتمر صحفي ليكشف الحقائق رغم ان المؤتمر جاء متأخرا فقد كان من الضروري ان تكون هناك مكاشفة يومية لما يجري من الأحداث..ان ارتباك المؤسسات المصرية وعدم قدرتها علي توضيح الحقائق وضع مصر في موقف خطير امام اتهامات ومؤامرات ومحاولات فجة للتدخل في شئونها ولا ادري كيف نعيد التواصل مع الإعلام الخارجي ولدينا مؤسسة كاملة لا تعمل ان ابسط الأشياء ان يعاد النظر في نشاط هيئة الاستعلامات ونحاول البحث عن طريقة لتجديد شبابها وإعادتها للحياة او إغلاقها وإنشاء جهاز جديد قادر علي تحقيق التواصل بيننا وبين العالم الخارجي. نقلًا عن جريدة "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أين هيئة الاستعلامات أين هيئة الاستعلامات



GMT 03:13 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

تواصل جاهلي

GMT 03:10 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

«عاشوراء» إيرانية في سماء إسرائيل

GMT 03:04 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

الحلّاق الإيراني ورقبة السلطان

GMT 02:57 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

هل تمنع أميركا حرباً إقليمية؟

GMT 02:54 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

إيران وإسرائيل ونهاية اللعبة الخطرة

GMT 02:52 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

مَن صاحب هوية القاهرة البصرية؟

GMT 02:47 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

كتاب لم يتم

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 13:13 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

مقتل مراسل عسكري لصحيفة روسية في أوكرانيا
  مصر اليوم - مقتل مراسل عسكري لصحيفة روسية في أوكرانيا

GMT 18:31 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

آندي روبرتسون يخوض لقائه الـ150 مع ليفربول أمام نيوكاسل

GMT 06:47 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد نهاية الجولة الـ 13

GMT 02:10 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أسباب تؤدي لجفاف البشرة أبرزهم الطقس والتقدم في العمر

GMT 22:29 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

أحمد موسى يعلق على خروج الزمالك من كأس مصر

GMT 11:02 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على أعراض التهاب الحلق وأسباب الخلط بينه وبين كورونا

GMT 03:10 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

زيادة في الطلب على العقارات بالمناطق الساحلية المصرية

GMT 22:14 2020 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

بورصة بيروت تغلق التعاملات على انخفاض
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon