توقيت القاهرة المحلي 09:28:47 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بين الوطن والجماعة

  مصر اليوم -

بين الوطن والجماعة

مصر اليوم

جاء الوقت كي تنسحب قيادات الإخوان المسلمين من المشهد السياسي تماما‏..‏ لا أعتقد ان هناك فرصة اخري امام هذه القيادات امام العمر والزمن والفشل‏. في الإخوان المسلمين عشرة اشخاص لا أكثر يتحملون امام الله والتاريخ مسئولية ما حدث للتيار الإسلامي ليس في مصر ولكن علي مستوي العالم, سوف يذكرهم التاريخ أسما أسما لأنهم بعد ثمانين عاما من تاريخ الجماعة حملوا مسئولية الفشل والسقوط.. إن هؤلاء الذين راهنوا دائما علي الحشود وجمع الفقراء والبسطاء وتحريضهم علي الشهادة ارتكبوا أكثر من جريمة في حق الإسلام حين حرضوا البسطاء علي الشهادة لأن الشهادة لا يمكن ان تكون علي جثث ابناء الوطن الواحد ولن تكون ايضا بتخريب مؤسسات الدولة وتدمير مرافقها.. لقد أجرموا في حق الوطن فقد كانت السلطة بين ايديهم وفشلوا في إدارة شئون الدولة وكانوا اول من رفض الحوار بعد ان جلسوا علي الكراسي.. وكانوا اول من سلك طريق الإقصاء حين استبعدوا كل صوت معارض وكل رأي مخالف رغم انهم عانوا كثيرا من الإقصاء والاضطهاد ولكنهم لم يستوعبوا دروس الماضي. اما الخطيئة الكبري التي ارتكبتها قيادات الإخوان في حق الجماعة, فهم هؤلاء الشباب الواعد الذي كان ينبغي ان يتصدر المشهد منذ زمان بعيد.. إن هذه الحشود الشبابية التي اعتنقت فكر الإخوان واتخذته منهجا وطريقا تشعر الآن بمرارة شديدة بعد هذه التجربة القاسية ما بين المليونيات والحشود والاعتصامات وكراسي السلطة التي لم تحافظ عليها الجماعة رغم انها جاءت بعد رحلة نضال طويلة استغرقت اكثر من جيل..إن هؤلاء الذين يتصدرون مشهد الإخوان المسلمين هم انفسهم اسباب الكارثة وحين يجئ وقت الحساب سوف يخرج علينا من يقول إن عشرة قيادات تتحمل اسباب ونتائج هذه الكارثة والتاريخ لا يرحم. إن الأزمة الحقيقية في هؤلاء انهم لم يفهموا الدين علي حقيقته ولم يدركوا المعني الحقيقي للانتماء للوطن ولم يتعلموا ان اول دروس الديمقراطية ان نتفق علي ان نختلف وان الجماعة لا يمكن ان تصبح وطنا واننا مهما تكن قدرتنا لا نستطيع ان نختصر الوطن في جماعة. http://fgoweda@ahram.org.eg

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين الوطن والجماعة بين الوطن والجماعة



GMT 04:11 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

. وماذا عن حجر رشيد؟!

GMT 04:10 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

استغِلوا «تغطية الجنازات» لإنقاذ المهنة

GMT 04:09 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

«عدّّى النهار والمغربية جايَّه»

GMT 04:06 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

حرب غزة في نادي الجزيرة!

GMT 04:04 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

ليس دفاعًا عن الفراعنة!

GMT 04:02 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

الضفة الغربية

GMT 04:00 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

رأس نعمت شفيق

نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:59 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
  مصر اليوم - أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس

GMT 22:56 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

إيدين دغيكو يصنع التاريخ مع روما

GMT 18:14 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

محمد هاني يتعرض لكدمة قوية في الركبة

GMT 02:04 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

اللقطات الأولى لتصادم 4 سيارات أعلى كوبري أكتوبر

GMT 16:20 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

مقتل 3 مواطنين وإصابة 4آخرين في حادث تصادم في المعادي

GMT 07:05 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

أجمل ديناصور في العالم بألوان مثل طائر الطنان

GMT 06:33 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

تعرف على أسعار الحديد في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 21:12 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

الأهلي يعترف بتلقي مؤمن زكريا لعرض إماراتي

GMT 00:34 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

أبرز النصائح الخاصة بإدخال اللون الذهبي إلى الديكور

GMT 12:51 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد ناجي يمنح محمد الشناوي وعدًا بالانضمام للمنتخب

GMT 14:37 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الإعدام شنقًا لـ7 من أعضاء خلية "داعش" في مطروح
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon