توقيت القاهرة المحلي 01:18:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ارحموا شباب مصر

  مصر اليوم -

ارحموا شباب مصر

فاروق جويدة

كل نقطة دم تسيل علي تراب مصر الآن جريمة وكل من يشارك في مسلسل الدم خائن لهذا الوطن ولا يعقل ان تتحول دعوات الدين بكل ما فيه من النبل والأخلاق الي اساليب للقتل والدمار‏.. إن تحويل المواجهة السياسية الي حرب دينية في مصر أمر يتعارض مع كل القيم والأخلاق التي رسخها الدين ووضع ضوابطها إن تقسيم مصر الي فصيل مؤمن وفصيل كافر خيانة للوطن والدين والإنسانية.. ولا يعقل ان تدور كل هذه المعارك بين ابناء الوطن الواحد بسبب كراسي السلطة.. لايمكن لعاقل ان يصدق ان ما يحدث في مصر الآن دفاع عن دين او عقيدة لأن ابسط قواعد الدعوة للدين ان تكون بالحكمة والموعظة الحسنة.. وهؤلاء الذين يحاولون دفع الصراع السياسي علي الحكم الي صراع ديني يرتكبون افظع الجرائم في حق الشعب المصري.. هذه الحشود التي تطالب بتطبيق الشريعة وإقامة دولة الإسلام يتحدثون الي شعب مؤمن وصائم وتمتلأ مساجده كل ليلة بملايين المصلين, وإذا كانوا يتصورون انفسهم حماة الإسلام فإن الإسلام بريء من الدماء.. ما الذي جعل حشود الإخوان المسلمين تتجه الي ميدان التحرير وهم يعلمون ان شباب الثوار يعتصمون فيه.. ومن الذي دفع بالأمهات والأطفال الي مقدمة صفوف المظاهرات والحشود وهل بين هؤلاء زوجة احد رموز الإخوان او ابنته وكيف يجمعون فقراء مصر من كل القري ويستغلون فقرهم مقابل مائة جنيه لكي يعودوا, الي قراهم ـ جثثا هامدة, وهل من الدين ان نغرر بعقول هؤلاء الناس ونأتي بهم في شاحنات مكدسة ونلقي بهم في حشود القاهرة وهم لا يعرفون شوارعها ولا زحامها.. سوف يقول البعض إنها تجاوزات الشرطة وهل الشرطة هي التي حملت هؤلاء الناس من القري والنجوع وهل الشرطة هي التي استغلت ظروف فقرهم وحاجتهم, لم اشاهد ضحية واحدة او شهيدا يحمل اسم احد رموز الإخوان الذين يتصايحون في الفضائيات يدعون الناس للشهادة.. ارحموا شباب مصر شباب الإخوان من مواكب السفه والتضليل والمتاجرة باسم الدين في هذه الأيام المباركة. نقلاً عن جريدة " الأهرام "

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ارحموا شباب مصر ارحموا شباب مصر



GMT 00:00 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

معركة الاتحاد غير العادلة

GMT 00:00 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

المخادعون

GMT 00:00 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ نجم معرض أبوظبي للكتاب

GMT 20:40 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

«النتيتة» والصواريخ وفيتامينات الشرح

GMT 00:00 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

من هم العلماء؟!

GMT 05:21 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

سوف يكون يوماً فظيعاً

GMT 05:15 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

مِحنُ الهلال الخصيب وفِتَنه

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:49 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
  مصر اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 00:00 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

دينا فؤاد تعلن شرطها للعودة إلى السينما
  مصر اليوم - دينا فؤاد تعلن شرطها للعودة إلى السينما

GMT 03:24 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

"الثعابين" تُثير الرعب من جديد في البحيرة

GMT 22:38 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

نادي سموحة يتعاقد مع محمود البدري في صفقة انتقال حر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon