توقيت القاهرة المحلي 13:24:16 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بين مصر وحماس

  مصر اليوم -

بين مصر وحماس

فاروق جويدة

أخذت القضية الفلسطينية نصف عمر المصريين احلاما والنصف الآخر حروبا‏,‏ ولا يوجد بيت مصري إلا وكان فيه شهيد او مصاب من اجل فلسطين‏..‏  اقول ذلك وانا اتابع ما ينشر أو يقال عن اشتراك قوات من حماس في صفوف جماعة الإخوان المسلمين الذين يحاربون الأن الشعب المصري.. وانا لا اتصور ان تقع قيادة حماس في هذا الخطأ التاريخي الرهيب لآن ذلك الموقف سوف يترك اثارا سيئة للغاية علي مستقبل العلاقات بين الشعب الفلسطيني والشعب المصري.. إنه نقطة سوداء في تاريخ العلاقات لأن كل نقطة دم مصري تسيل علي يد مواطن فلسطيني تمثل جريمة متعددة الأركان في حق علاقات اخوية جمعت الشعبين.. لقد جاء في حيثيات وشواهد قضية اقتحام سجن وادي النطرون امام محكمة الإسماعيلية اسم حماس اكثر من مرة.. ثم جاء ذكرها مرة اخري في الأحداث الدامية التي دارت حول مقر الإخوان المسلمين في المقطم واخيرا تردد اسم حماس في احداث بين السرايات وهذا يعني ان جماعة الإخوان المسلمين تستعين بمقاتلين من حماس لقتل الشعب المصري.. إن المصريين يقدرون تاريخ حماس ونحمل تقديرا عميقا للشهيد الشيخ احمد ياسين ونعرف ان حماس فصيل من فصائل الإخوان المسلمين والتنظيم العالمي للإخوان ولكننا لم نكن نتصور يوما ان يجيء مقاتلو حماس لاغتيال المصريين في بلادهم لقد سقط آلاف الشهداء المصريين في حروب متعددة مع إسرائيل دفاعا عن الشعب الفلسطيني ووقف المصريون طوال تاريخهم مع القضية الفلسطينية ولا شك ان إشتراك قوات من حماس مع الإخوان المسلمين في الاعتداء علي الشعب المصري سوف يمثل صفحة سوداء في تاريخ العلاقات المصرية الفلسطينية وهو يعتبر تدخلا صارخا في الشأن المصري وهو يتعارض مع ابسط الثوابت الدينية التي تحرم دماء المسلم علي اخيه المسلم.. من حق الشعب المصري ان يعرف حقيقة التواطؤ بين حماس والإخوان ومن واجب حماس ان تكشف حقائق ذلك كله حتي لا ينعكس ذلك علي علاقات تاريخية بين المصريين والشعب الفلسطيني. مطلوب من قيادة حماس ان تبرأ نفسها من دماء المصريين. نقلاً عن جريدة "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين مصر وحماس بين مصر وحماس



GMT 03:53 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الأهرامات مقبرة «الرابرز»!!

GMT 03:51 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الشعوب «المختارة»

GMT 03:49 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

اللاجئون إلى رواندا عبر بريطانيا

GMT 03:48 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

المقاومة الشعبية والمسلحة

GMT 03:38 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

خطر تحت أقدامنا

GMT 03:35 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

عصر الكبار!

GMT 03:33 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

بشارة يخترع نفسه في (مالمو)

GMT 03:30 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الغواية وصعوبة الرفض!

نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 06:52 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي يقضي على التهاب المفاصل بأطعمة متوافرة

GMT 03:14 2021 الجمعة ,03 أيلول / سبتمبر

شيرين رضا تنتقد التبذير في جهاز العرائس

GMT 14:30 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

"مايكروسوفت" تؤجل إعادة فتح مكاتبها بالكامل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon