توقيت القاهرة المحلي 01:16:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الشيعة في مصر

  مصر اليوم -

الشيعة في مصر

فاروق جويدة

كل التيارات الإسلامية التي ظهرت في الساحة المصرية منذ قيام الثورة كانت جميعها تطالب بالدولة الإسلامية وتطبيق شرائع الله والعودة الي اصول ومبادئ الإسلام الصحيح‏..‏ وكان شيوخ هذه التيارات يتسابقون في الدعوة الي تحقيق ذلك حتي وصل الأمر الي استخدام السلاح وقتل المعارضين وتكفير المجتمع كله وسط هذا وأمام رئيس الدولة د. محمد مرسي وجدنا من يطالبه في استاد القاهرة بالقضاء علي انجاس الشيعة والتخلص من الرافضة في دعوة صريحة لقتل الشيعة.. ولم يمض وقت طويل حتي قام الشارع المصري وفي قلب الهرم مدينة التاريخ بأداء هذه المهمة واقتحم الغوغاء بيت عائلة شيعية مصرية وقتلوا اربعة اشخاص وسحلوهم في مشهد همجي غوغائي رهيب لا يقره شرع ولا دين ولا يحدث في احط المجتمعات سلوكا واكثرها تخلفا.. فهل هذه هي الدولة الدينية التي يريدها المشايخ من دعاة الفتنة وهل هذا هو الإسلام الذي ظهر اخيرا علي يد هؤلاء.. ان قتل المواطنين المصريين الشيعة في قرية ابو مسلم بهذه الصورة الوحشية إدانة للدولة التي ترفع راية الإسلام وللمجتمع الذي يدعي الطهارة وهي تتناقض مع كل مبادئ وحقوق الإنسان وحرية العقائد.. كانت صورة الأجساد العارية التي تسحلها جموع الغوغاء صورة لمجتمع خرج من عصور الجهالة الأولي ولم نشاهد ذلك في اي عصر من العصور.. هل هذه هي الدولة الإسلامية التي يريدها مشايخ الغفلة وهل هذا هو مجتمع الحرية والكرامة الإنسانية الذي دعت إليه ثورة يناير, علينا الآن ان ندفع ثمن هذه السلوكيات الوحشية لأن الشيعة في العراق يطالبون الآن حكومتهم بوقف شحنات البترول لمصر.. وسوف نجد الأن من يقتل المصريين بنفس الطريقة ويسحلهم في شوارع بغداد وطهران وجنوب لبنان هذا بخلاف الصورة الوحشية التي تتناقلها الأن وسائل الإعلام العالمية عن مصر بلد الحضارة والثقافة والتاريخ. كانت دعوة د. القرضاوي ضد الشيعة اول مشاهد هذا المسلسل الغوغائي وكانت خطب رموز التيار الديني امام رئيس الدولة تشجيعا لهذه الغوغائية ومانراه الآن لا يقره دين او مبادئ او أخلاق. نقلاً عن جريدة " الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشيعة في مصر الشيعة في مصر



GMT 21:26 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الذكاء الاصطناعي.. آلة الزيف الانتخابي

GMT 21:24 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

فلسطين بين دماء الشهداء وأنصار السلام

GMT 21:06 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الشكلانية والتثعبن

GMT 19:52 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

في حب العمدة صلاح السعدني

GMT 19:50 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

‎فيتو أمريكى ضد الدولة الفلسطينية.. لا جديد

GMT 04:56 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

المستفيد الأول إسرائيل لا إيران

GMT 04:15 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الغضب الساطع آتٍ..

GMT 04:13 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

جبر الخواطر.. وطحنها!

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:31 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

آندي روبرتسون يخوض لقائه الـ150 مع ليفربول أمام نيوكاسل

GMT 06:47 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد نهاية الجولة الـ 13

GMT 02:10 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أسباب تؤدي لجفاف البشرة أبرزهم الطقس والتقدم في العمر

GMT 22:29 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

أحمد موسى يعلق على خروج الزمالك من كأس مصر

GMT 11:02 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على أعراض التهاب الحلق وأسباب الخلط بينه وبين كورونا

GMT 03:10 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

زيادة في الطلب على العقارات بالمناطق الساحلية المصرية

GMT 22:14 2020 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

بورصة بيروت تغلق التعاملات على انخفاض
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon