توقيت القاهرة المحلي 23:23:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

من يعيد أموال الشعب؟

  مصر اليوم -

من يعيد أموال الشعب

فاروق جويدة

أخطأت الحكومة حين قامت بتقسيم رجال الأعمال من رموز العهد السابق وتفاوضت مع البعض منهم واستبعدت البعض الآخر‏..‏حاولت الحكومة ان تجمع بعض الأموال حتي ولو كانت قليلة لتتجاوز الأزمة الإقتصادية‏. .ولا احد يعرف لماذا اختارت هذا ورفضت ذاك وهل هناك علاقة بين هذه الاختيارات ومواقف بعض رجال الأعمال من الإخوان المسلمين الذين قاموا بهذه المصالحات..كان ينبغي ان تضع الحكومة قواعد عامة تحكم عمليات التفاوض بحيث يتساوي الجميع امام هذه القواعد اما إن تخصص مميزات للبعض وتستبعد البعض الأخر فهذه قضية تثير الشكوك والهواجس..هناك عدد كبير من رجال الأعمال طلبوا التصالح وسداد ما تطلبه الحكومة بعد الثورة مباشرة ولم يجد هؤلاء الاستجابة المطلوبة من سلطة القرار..علي جانب أخر انهت الحكومة كل الإجراءات مع عدد آخر وسمحت لهم بالعودة والغت الحظر علي اموالهم واسفارهم ولم تفصح عن اسباب هذا التقسيم.. بعض الخبثاء يقولون ان هناك بعض الخيوط السرية التي تربط بين الأشخاص الذين تصالحوا وبعض رموز الإخوان المسلمين بل أن هناك اعمالا وانشطة وصفقات مشتركة.. وإذا صدقت هذه الرواية فهذا يعني العودة بنا مرة اخري الي ذلك الزواج الباطل بين السلطة ورأس المال وكان من اسباب قيام الثورة.. مازال هناك المئات من رموز النظام السابق في خارج مصر وداخلها يسعون للمصالحة ولا يعرفون ابوابا لذلك فهل يمكن ان تبادر الحكومة بفتح صفحة جديدة مع الجميع دون تمييز او إقصاء إذا كانت بالفعل جادة في التصالح. إن الشعب احق بمئات الملايين التي يمكن استردادها في هذه المصالحات خاصة ان الدول الأجنبية لا تبدي التعاون الكافي مع السلطات المصرية للكشف عن ممتلكات رموز النظام السابق.. لقد تأخرت الحكومة في التفاوض مع الحكومات الأجنبية حول الأموال المهربة وتأخرت في التعامل مع القضية كلها ولم يعد امامها غير ان تتفاوض مع هؤلاء وتسترد ما بقي لأن الشعب اولي بأمواله.. المهم ان تكون هناك قواعد عامة تحكم عمليات الاسترداد بجانب الكشف عن اموال هؤلاء الهاربين لتحديد ما يمكن استرداده منهم. نقلاً عن جريدة " الأهرام "

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من يعيد أموال الشعب من يعيد أموال الشعب



GMT 23:18 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تنظيم العمل الصحفي للجنائز.. كيف؟

GMT 23:16 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!

GMT 22:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 22:57 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أرجوحة الخديو

GMT 22:54 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

رفح وعلم التخصص وأسئلة النساء

GMT 22:48 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

روشتة لمواجهة الحر!

GMT 22:45 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

فقال لا أعرف

GMT 22:42 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

حيرة لجنة التحكيم في (مالمو)

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 20:53 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أجاج يؤكد أن السيارات الكهربائية ستتفوق على فورمولا 1

GMT 02:41 2016 الأحد ,15 أيار / مايو

الألوان في الديكور

GMT 15:53 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

إقبال على مشاهدة فيلم "Underwater" فى دور العرض المصرية

GMT 15:43 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

مجلس المصري يغري لاعبيه لتحقيق الفوز على الأهلي

GMT 14:25 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

دراسة جديدة تُوصي بالنوم للتخلّص مِن الدهون الزائدة

GMT 17:44 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يستغل الخلاف بين نجمي باريس سان جيرمان

GMT 03:56 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

عبدالله الشمسي يبتكر تطبيقًا طبيًا لمساعدة المرضى

GMT 14:00 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

أودي تطرح أفخم سياراتها بمظهر أنيق وعصري

GMT 17:49 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

مدير المنتخب الوطني إيهاب لهيطة يؤجل عودته من روسيا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon