توقيت القاهرة المحلي 07:15:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جيش مصر

  مصر اليوم -

جيش مصر

فاروق جويدة

لم يبق للعرب كل العرب غير جيش مصر ولم يبق للمصريين كل المصريين غير هذه المؤسسة الوحيدة الراسخة التي حافظت علي استقرارها في ارض الكنانة. بعد ان استطاعت قوي البطش والعدوان ان تحطم معظم الجيوش العربية ما بين صراعات داخلية واحتلال اجنبي.. سقط الجيش العراقي امام الاحتلال والطغيان الأمريكي وواجه الجيش الجزائري حربا اهلية مع الإسلاميين دامت سنوات طويلة وتحطم الجيش السوري امام كارثة إنسانية تحتاج عشرات السنين لإعادة سوريا إلي الحياة.. لم يبق إلا جيش مصر الذي ينبغي ان نحافظ عليه ونحميه من القصف السياسي العنيف الذي يجتاح كل شيء في مصر الأن.. في لحظة ما وزمان ما سوف نجد انفسنا امام هذا الجيش لأنه الدرع الوحيدة الباقية.. لقد تعرض الجيش المصري لتجربة قاسية مع الشعب المصري بعد قيام الثورة..رغم ان هذا الجيش هو نفسه الذي شارك في تحرير إرادة هذا الشعب وقام بحماية ثورته, إلا ان الهتافات التي انطلقت في سماء مصر اساءت كثيرا للمؤسسة العريقة ولا شك ان حماية جيش مصر مسئولية كل المصريين.. وحماية مصر كلها مسئولية هذا الجيش ولهذا ينبغي ان نبتعد به عن المهاترات السياسية والصراعات التي تجري الآن بين ابناء الوطن الواحد بعد ان تحول الشعب المصري كله الي زعامات سياسية البعض يحمل راية الدين ويكفر نصف المجتمع, والبعض الأخر يطالب بالديمقراطية التي لم نتعلمها بعد..في ظل مجتمع لم يتعلم بعد لغة الحوار ولم يفهم بعد معني الحريات وفي ظل صراع رهيب بين من جعلوا انفسهم آلهة وهم يتحدثون باسم الإسلام, في ظل هذا كله يجب ان نحافظ علي ثوابت هذه الأمة والمؤسسات العريقة التي حافظت علي هذه الثوابت وفي مقدمتها جيش مصر.. في عالم يزداد ارتباكا وفي ظل تهديدات دائمة لمصر الأرض والشعب والتاريخ والدور يبقي الجيش المصري احد الحصون القوية التي تحمي إرادة هذا الشعب وتصون الأرض والوطن.. ولهذا شعر المصريون بسعادة غامرة والجيش المصري يحتل المرتبة الأولي في الجيوش العربية والمرتبة14 بين جيوش العالم. نقلاً عن جريدة " الأهرام "

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جيش مصر جيش مصر



GMT 03:13 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

تواصل جاهلي

GMT 03:10 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

«عاشوراء» إيرانية في سماء إسرائيل

GMT 03:04 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

الحلّاق الإيراني ورقبة السلطان

GMT 02:57 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

هل تمنع أميركا حرباً إقليمية؟

GMT 02:54 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

إيران وإسرائيل ونهاية اللعبة الخطرة

GMT 02:52 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

مَن صاحب هوية القاهرة البصرية؟

GMT 02:47 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

كتاب لم يتم

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:31 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

آندي روبرتسون يخوض لقائه الـ150 مع ليفربول أمام نيوكاسل

GMT 06:47 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد نهاية الجولة الـ 13

GMT 02:10 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أسباب تؤدي لجفاف البشرة أبرزهم الطقس والتقدم في العمر

GMT 22:29 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

أحمد موسى يعلق على خروج الزمالك من كأس مصر

GMT 11:02 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على أعراض التهاب الحلق وأسباب الخلط بينه وبين كورونا

GMT 03:10 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

زيادة في الطلب على العقارات بالمناطق الساحلية المصرية

GMT 22:14 2020 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

بورصة بيروت تغلق التعاملات على انخفاض
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon