توقيت القاهرة المحلي 03:53:02 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هذه ليست مصر‏..‏

  مصر اليوم -

هذه ليست مصر‏‏

فاروق جويدة

خطأ جسيم ان يتصور البعض ان الآلاف التي يجمعها حزب الحرية والعدالة وبعض الأحزاب الإسلامية هم الشعب المصري صاحب التسعين مليونا وآلاف السنين عمرا وتاريخا‏.. أخطأ هؤلاء عندما ذهبوا يوما الي قصر الاتحادية وخرج اليهم الرئيس محمد مرسي وخطب فيهم ونسي ان هناك ملايين ذهبوا الي هذا القصر من قبل ولم يخرج اليهم..واخطأ هؤلاء مرة اخري عندما اجتمعوا في الأسبوع الماضي في قاعة المؤتمرات لكي يناقشوا قضية سد النهضة ولم يكن منهم خبير واحد في نهر النيل او قضية المياه..واخطأ هؤلاء للمرة الثالثة عندما تصوروا انهم اوصياء علي الشعب المصري كله وخرج منهم من يتهم هذا الشعب بالكفر والإلحاد امام رئيس الدولة وكأن مصر كانت دولة كافرة وجاءها الإسلام مع مواكب الإخوان.. هذا التقسيم في كيان المجتمع المصري جريمة وفتنة كبري..انه خطأ جسيم ان تكون هذه صورة مصر الثورة وان تكون هذه ثمار الإنتخابات الديمقراطية التي قسمت الشعب المصري الي فصائل وطوائف وعقائد وصنفت الناس بين مؤمنين وملحدين ومسلمين وكفار, ولم اكن اتصور ان الشعب المصري المؤمن لم يعرف الإسلام إلا علي يد هؤلاء..ان اتهام الناس بالكفر ضلال, خاصة إذا جاء علي لسان من يتحدثون بأسم الإسلام ويرفعون رايته..في الأيام الأخيرة تمارس جماعات الإسلام السياسي هجوما ضاريا علي كل من يخالفهم الرأي ابتداء بتشويه سمعة الناس وسيرتهم وانتهاء بإلصاق التهم بالشتائم والبذاءات وهذا كله ليس من الإسلام في شئ..ان حصار رئيس الدولة بهذه الصورة وإبعاده عن شعب هو مسئول عنه امام الله وامام التاريخ..هذه المسافة التي تبتعد كل يوم بين الرئيس مرسي وهذا المجتمع تترك آثارا سلبية كثيرة علي استقرار هذا البلد لأن في مصر ملايين المسيحيين وملايين المسلمين الصادقين الذين لا ينتسبون لجماعة الإخوان المسلمين او السلفيين او الجماعة الإسلامية انهم مسلمون بالفطرة ولهم كل حقوق المواطنة..ان الآلاف الذين اجتمعوا في الاستاد لا يمثلون مصر الشعب والثقافة والتاريخ والحضارة وعلي الرئيس مرسي ان ينسي انه كان يوما رئيسا لحزب الحرية والعدالة وانه الآن رئيس لكل المصريين. نقلاً عن "الشروق"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هذه ليست مصر‏‏ هذه ليست مصر‏‏



GMT 03:53 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الأهرامات مقبرة «الرابرز»!!

GMT 03:51 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الشعوب «المختارة»

GMT 03:49 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

اللاجئون إلى رواندا عبر بريطانيا

GMT 03:48 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

المقاومة الشعبية والمسلحة

GMT 03:38 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

خطر تحت أقدامنا

GMT 03:35 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

عصر الكبار!

GMT 03:33 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

بشارة يخترع نفسه في (مالمو)

GMT 03:30 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الغواية وصعوبة الرفض!

نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 06:52 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي يقضي على التهاب المفاصل بأطعمة متوافرة

GMT 03:14 2021 الجمعة ,03 أيلول / سبتمبر

شيرين رضا تنتقد التبذير في جهاز العرائس

GMT 14:30 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

"مايكروسوفت" تؤجل إعادة فتح مكاتبها بالكامل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon