توقيت القاهرة المحلي 08:36:19 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فوضي القوانين

  مصر اليوم -

فوضي القوانين

مصر اليوم

جاء حكم المحكمة الدستورية العليا ببطلان قانون انتخابات مجلس الشوري وعدم دستورية السماح للمرشحين عن الأحزاب بخوض الانتخابات علي المقاعد الفردية كاشفا وصادما. ومؤكدا حالة الارتباك التي تعيشها مصر منذ قيام الثورة وحتي الآن.. نحن امام دولة بلا برلمان ودستور عليه خلاف كبير بين القوي السياسية وسلطة لا تعترف بأي دور للمعارضة ومعارضة تفتقد التواصل مع المواطنين وانقسام حاد بين فئات المجتمع ومؤسساته وصراعات بين السلطة والقضاء والإعلام والأحزاب السياسية.. كل هذه الظواهر تؤكد ان ما قام علي باطل فهو باطل وان علينا جميعا ان نتجه الي تعديل المسار..وهذا يتطلب افقا اوسع من السلطة الحاكمة وان تدرك انها لا تستطيع ان تدير وحدها دولة كبيرة في حجم مصر وان علينا ان نبدأ الحوار بين السلطة والمعارضة لإعادة بناء مؤسسات الدولة علي اسس جديدة..إن التحايل بالقوانين والإجراءات والإعلانات الدستورية وصل بنا الي ما نحن عليه الآن من الارتباك والتفكك واكبر دليل علي ذلك قيام مجلس الشوري المشكوك في شرعيته بإصدار عشرات القوانين والتشريعات في فترة قصيرة جدا وقد ترتب علي ذلك انقسامات حادة بين مؤسسات الدولة والقوي السياسية من جانب ومجلس الشوري من جانب اخر حيث شهدت الساحة خلافات واسعة حول قانون الإنتخابات والسلطة القضائية والضرائب والصكوك والأنشطة الأهلية ودور المجتمع المدني وجميعها قوانين في غاية الأهمية والآن جاء حكم المحكمة الدستورية العليا ببطلان مجلس الشوري مع بقائه حتي يتم انتخاب مجلس النواب وهذا التأجيل في حد ذاته في تنفيذ الحكم تأكيد ايضا علي اننا غير قادرين علي حسم الأشياء وغياب مؤسسات الدولة او بقائها لأن حكم المحكمة لن ينفذ امام ضرورات يفرضها عدم وجود سلطة تشريعية وهي مجلس النواب الذي لا نعرف متي يعود لممارسة مسئولياته إن ما يحدث في مصر الآن دليل قاطع علي اننا منذ البداية لم نسلك الطريق الصحيح وان حالة الارتباك والفوضي التي نعيشها لم تكن مقصورة علي الشارع وما يحدث فيه ولكنها انتقلت الي مؤسسات الدولة لنجد انفسنا امام فراغ دستوري رهيب. نقلاً عن جريدة "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فوضي القوانين فوضي القوانين



GMT 03:13 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

تواصل جاهلي

GMT 03:10 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

«عاشوراء» إيرانية في سماء إسرائيل

GMT 03:04 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

الحلّاق الإيراني ورقبة السلطان

GMT 02:57 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

هل تمنع أميركا حرباً إقليمية؟

GMT 02:54 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

إيران وإسرائيل ونهاية اللعبة الخطرة

GMT 02:52 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

مَن صاحب هوية القاهرة البصرية؟

GMT 02:47 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

كتاب لم يتم

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:31 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

آندي روبرتسون يخوض لقائه الـ150 مع ليفربول أمام نيوكاسل

GMT 06:47 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد نهاية الجولة الـ 13

GMT 02:10 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أسباب تؤدي لجفاف البشرة أبرزهم الطقس والتقدم في العمر

GMT 22:29 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

أحمد موسى يعلق على خروج الزمالك من كأس مصر

GMT 11:02 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على أعراض التهاب الحلق وأسباب الخلط بينه وبين كورونا

GMT 03:10 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

زيادة في الطلب على العقارات بالمناطق الساحلية المصرية

GMT 22:14 2020 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

بورصة بيروت تغلق التعاملات على انخفاض
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon