توقيت القاهرة المحلي 10:41:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الأزهر وعودة الغائب

  مصر اليوم -

الأزهر وعودة الغائب

فاروق جويدة

انطلقت في أرجاء مصر حملة من الأزهر الشريف تطوف ارجاء المحروسة لتوعية الناس بالدين الصحيح والإسلام الحقيقي بعد ان اجتاحت الخزعبلات ومواكب العفاريت والجهل العقل المصري صانع الحضارة وصاحب اول دعوات التوحيد للبشرية‏..‏  لابد ان نعترف بأن الأزهر كان غائبا وان غيابه ترك اثارا بعيدة علي الملايين من ابناء مصر الذين وقعوا فريسة للتضليل والتكفير والشعائر المستوردة..كان غياب الأزهر خطيئة كبري وكان تهميش دوره ورسالته ومناهجه وتواجده في الشارع المصري جريمة من جرائم ووجوده والدين الصحيح..ان ما يحدث في مصر الآن من صراعات ومعارك تحت راية الإسلام وما حدث من إنقسامات بين التيارات الإسلامية السياسية التي جعلت الإسلام قناعا ووسيلة كل هذا حدث حين غاب الدور الحقيقي للأزهر وانسحب علماؤه الأجلاء امام فوضي الأضواء والإعلام وإغراءات المال والسلطة..وظل مكان الأزهر شاغرا امام واقع ثقافي وحضاري تخلف عن ركب الحضارة الذي كان دائما حلما لكل مصري يبحث عن الدين الحقيقي بسماحته وثوابته في ضمير الناس..ان هذه الكوكبة من علماء الأزهر التي تنتشر في ربوع مصر سوف تبعث روحا جديدة لإسلام وسطي مستنير اننا نعرف حدود ديننا واساليبه في التربية والسلوك والأخلاق لأنه دين يقوم علي المعاملات ولا يرفض الواقع ويقدس الإنسان اعظم مخلوقات الله في حرياته وقناعاته واحتياجاته وكرامته الإنسانية..ان المطلوب الأن هو تطهير العقل المصري من رواسب كثيرة من عصور الجهالة وفتح آفاق للحوار والتواصل والتفاهم بين ابناء الوطن الواحد لأننا جميعا شركاء فيه اما دعاوي التسلط والإنقسام والسطحية وجموح الفكر فهذه أشياء غريبة علينا ولا تتناسب مع تاريخ طويل من السماحة شيده علماؤنا الأجلاء الذين اعطوا لمصر مكانتها في ضمير الناس كحارس من حراس الإسلام ووطن من اعظم اوطانه إيمانا وتاريخا ودورا..لقد غاب الأزهر عنا كثيرا فأهلا بعودته وسوف ينقشع ظلام كثيف امام هذه العودة المباركة ويجب ان نساند جميعا فضيلة الإمام الأكبر د.أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر في هذا التوجه النبيل وهذه الغاية السامية ان تعود مصر لوسطيتها وان يرجع العقل المصري الي موطنه القديم. نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأزهر وعودة الغائب الأزهر وعودة الغائب



GMT 04:09 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

شكراً إيران

GMT 04:06 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

عودة إلى «حرب الظل» بين إسرائيل وإيران!

GMT 04:03 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نيران المنطقة ومحاولة بعث التثوير

GMT 04:00 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«منبر جدة» والتوافق السوداني المفقود

GMT 03:50 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ليبيا وتداول السلطة بين المبعوثين فقط

GMT 03:48 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأردن من أيلول الأسود لليوم

GMT 03:33 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

اكتشافات أثرية تحت المياه بالسعودية

GMT 03:21 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«الإبادة» ليست أسمى

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon