توقيت القاهرة المحلي 13:25:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فوضي القوانين وإجهاض الثورة

  مصر اليوم -

فوضي القوانين وإجهاض الثورة

مصر اليوم

   لا اجد مبررا لهذا التناقض في إدارة شئون الدولة حيث السرعة الشديدة في اتخاذ قرارات وإصدار تشريعات تحتاج الي المزيد من البحث والدراسة وعلي جانب آخر يكون البطء الشديد في مجالات اخري تتطلب الحسم والسرعة‏..‏  تناقض غريب في اسلوب الأداء يؤكد غياب الرؤي والعشوائية في معالجة الأمور.. كنا نعيب علي العهد البائد مجموعة من الأخطاء مازلنا حتي الآن نكررها رغم تغيير الوجوه والمواقف.. كنا نعيب علي مجلس سيد قراره سرعة إصدار التشريعات والقوانين المتعجلة.. والسياسات التي تفتقد العمق مع غياب كامل للشفافية والمصداقية, وللأسف الشديد ان ما كان يحدث في الماضي لم يتغير فيه شئ لأن ما يحدث الأن في مجلس الشوري هو نفس ما كان يحدث في مجلس الشعب وما يجري من أخطاء في أداء المسئولين وسياساتهم هي نفس الأساليب التي عانينا منها زمنا طويلا.. ومع غياب المصداقية والشفافية هناك تعارض واضح في كثير من المواقف التي تتطلب التنسيق والوضوح والحسم... وعندي من الأمثلة والبراهين الكثير.. < بماذا نفسر هذا الكم الرهيب من القوانين التي صدرت في فترة قصيرة لا تزيد علي شهرين رغم ما فيها من الأهمية والحساسية وتغيير مقومات الدولة.. كيف نفسر ان نجد هذا المسلسل من القوانين التي انتهي من إقرارها مجلس الشوري رغم ان شرعيته مازالت محل خلاف سوف تحسمه المحكمة الدستورية العليا.. امام مجلس الشوري قوانين اسدل الستار عليها ومنها قانون الصكوك..وقانون الضرائب.. وقانون الجمارك.. وقانون الجمعيات الأهلية, وهناك قوانين أخطر مثل السلطة القضائية ومادار حوله من خلافات وصراعات ومعارك وقانون الانتخابات البرلمانية وهو ايضا من القوانين التي اشعلت الشارع المصري, ماهي مبررات انهاء كل هذه القوانين بهذه السرعة هناك ثلاثة قوانين منها علي درجة كبيرة من الأهمية والخطورة وهي الصكوك والجمارك والضرائب لأنها تمثل عصب الاقتصاد في الدولة وهناك قوانين الانتخابات البرلمانية والجمعيات الأهلية وهي تضع تصورا لمستقبل العمل السياسي والنشاط الأهلي في مصر. وفي جعبة مجلس الشوري قوانين اخري تنتظر دورها من أخطرها مشروع تنمية قناة السويس, والسؤال هنا ما هو مصير كل هذه القوانين إذا قضت المحكمة الدستورية العليا ببطلان مجلس الشوري. < تحدثت الحكومات المتعاقبة منذ قيام الثورة عن اموال الشعب المصري الحائرة في حسابات رموز النظام السابق في الخارج وتقاعست كل هذه الحكومات في تتبع وملاحقة هذه الحسابات في الدول الأجنبية.. وشعرت هذه الدول ان مصر غير جادة في اتخاذ إجراءات قانونية وتشريعية لاسترداد هذه الأموال وانحصرت القضية كلها في بيانات او تصريحات لتهدئة الرأي العام, وفي الوقت الذي اهملنا فيه هذه الملفات كانت هناك مفاوضات سرية تجري بين الحكومة وعدد لا يتجاوز اصابع اليدين من رموز النظام السابق تحت شعار المصالحة المالية وكان من حظ هذا العدد القليل من رجال الأعمال ان تمت التسويات المالية معهم في ظل غياب كامل لإرادة هذا الشعب ومؤسساته التي لا تعرف شيئا حول هذه التسويات.. منذ فترة وهناك احاديث عن قانون جديد يحكم هذه المصالحات المالية في ظل قواعد واضحة وصريحة تعلنها الحكومة وتلتزم بها امام الجميع فماهو المبرر لهذه التسويات الخلفية السرية ولماذا هذه التقسيمات وعلي اي اساس تمت التسويات وماهي الجهات التي قامت بتمثيل الشعب في ذلك.. ان مثل هذه التصرفات المريبة تفتقد الشفافية لأنها تفرق بين ابناء الشعب الواحد لأن العدالة الحقيقية حق للجميع حتي في الخطايا.. كان ينبغي ان تعلن الحكومة مبادئ عامة لهذه التسويات تلتزم بها وتلزم رموز النظام السابق بتنفيذها في برنامج متكامل لاسترداد اموال الشعب, اما هذه التقسيمات وهذه الخواطر وهذه المفاوضات السرية فهي لا تليق بثورة تسعي لاسترداد حقوق هذا الشعب.. كما ان التناقض والتعارض في معاملة رموز النظام السابق يفتح ابوابا كثيرة للظنون والشكوك والهواجس لا احد يعترض علي مبدأ التسويات الحالية ولكن بشرط ان تكون لها قواعد عادلة تشمل الجميع ولا تكون مقصورة علي عدد من الأفراد. < هل من المنطق ان تفتح مصر هذا الكم الرهيب من ملفات القروض الخارجية في وقت واحد ومع عدد رهيب من الدول.. لقد اقترضنا من كل بقاع الأرض حتي الآن ولم تبق دولة إلا وسعينا للاقتراض منها ابتداء بقطر ودول الخليج والسعودية والصين وإيران وتركيا وروسيا وامريكا والاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي, يحدث هذا ونحن نعلم ان النظام السابق ترك اعباء مالية رهيبة علي هذا الشعب ما بين الدين الداخلي والخارجي, ومع هذا كله قائمة مخيفة من اقساط خدمة الدين.. امام هذا التوسع في الاقتراض كانت ازمة الدولار تمثل عبئا علي نفقات الدولة وعبئا علي جميع التزاماتها الخارجية والداخلية فهل بعد ذلك كله تتركز سياسة الدولة في الاقتراض الخارجي واين سياساتها لتشجيع الاستثمار وزيادة الإنتاج وتشجيع السياحة وبيننا من يناقش هل السياحة حلال ام حرام وهل نتخلص من الآثار الفرعونية ام نبيع ابو الهول واهرامات الجيزة وهل نسمح للإيرانيين الشيعة بدخول مصر.. ان التوسع في الاقتراض جريمة في حق الثورة التي كان من اهدافها توفير حياة كريمة للإنسان المصري وجريمة في حق الحاضر والمستقبل. في ظل غياب الرؤي يأتي التوسع في القروض الخارجية وكل هذه الرحلات المكوكية التي تسعي في اتجاه واحد وهو الديون. < ان تنمية قناة السويس مشروع عالمي ينبغي ان يخضع لدراسات دولية يليها مفاوضات مع كبري الشركات العالمية بحيث نضمن بذلك اكبر قدر من الشفافية والوضوح وحتي تتوافر للمشروع الإمكانيات التخطيطية والمالية التي تتناسب مع اهميته وخطورته في حياة المصريين. هناك ملاحظات يجب ان نتوقف عندها في مشروع تنمية قناة السويس ابتداء باستخدام لفظ إقليم وكأن هناك اتجاه للفصل بين المشروع وبقية اجزاء الجمهورية خاصة سيناء هناك عزل واضح في الحدود لمنطقة سيناء. وبجانب هذا فإن الفصل الإداري بين المشروع وبقية مؤسسات الدولة يدعو للدهشة ان الإستقلالية في مثل هذه الأنشطة شيء مطلوب ولكن هناك فرق شاسعا بين الاستقلالية والاستقطاع وما يحدث الأن نشاط غير واضح الأهداف والمعالم خاصة فيما يتعلق بأمن مصر القومي وحدود سيناء وارتباطها بالوادي. ولا يعقل ان يتم تمرير مشروع تنمية قناة السويس بهذه السرعة ودون دراسة كافية وكأننا امام لغز أو نشاط سري انه اعتداء صارخ علي السيادة المصرية وتهديد واضح لأمنها القومي وعزل كامل لسيناء عن الوطن الأم نحن امام دولة جديدة هي إقليم قناة السويس لا تخضع للإدارة المصرية. < نأتي بعد ذلك الي الواقع السياسي للشارع المصري الذي تغيرت فيه كل الحسابات والقوي بما في ذلك القوي الأصلية التي قامت بالثورة وما يحدث الآن من تصفيات معنوية لشباب الثورة وكأنهم يدفعون الثمن امام النظام السابق الذي كان اكثر رحمة معهم.. في كل يوم يختفي رمز من رموز الشباب الذين شاركوا في الثورة ويتم إلقاء القبض عليهم واعتقالهم وإذا كانت هناك اسماء معروفة مثل احمد ماهر أو احمد ابو دومة يحتشد الإعلام لأجلها فهناك اسماء أخري خلف جدران السجون لا احد يعلم عنها شيئا.. والغريب ان ينقسم الثوار علي انفسهم ما بين فريق وصل الي السلطة واستطاع ان يقصي الفرق الأخري عن المشهد بل انه وضع لهم تصنيفا جديدا بأنهم يمثلون قوي الثورة المضادة من اعطي لسلطة القرار الحق في الحديث باسم الثورة ومن قال ان الإخوان المسلموين هم الثورة. لم يكن غريبا امام إقصاء شباب الثورة وملاحقتهم وإبعادهم تماما عن المشهد السياسي ان يصبح الشارع المصري بدون معارضة حقيقية يعترف بها النظام ويعطيها كل حقوق المشاركة في العمل السياسي.. وامام هذا سقطت منظومة المصالحة الوطنية بين القوي السياسية وانقسم الشارع المصري علي نفسه امام رفض كامل للاعتراف بالمعارضة او الثوار في حين بدأت رحلة التفاوض مع رجال الأعمال الهاربين بالأموال من رموز النظام السابق للعودة الي البلاد وتصفية كل الخلافات معهم.. وهنا دخل شباب الثورة السجون والمعتقلات ليخرج رموز النظام السابق ويعودوا الي مواقعهم وكأن الثورة ما قامت وهذا اكبر دليل علي عشوائية القرار وارتباك مؤسسات الدولة. امام هذا التعارض والتضارب في السياسات والأحداث والمواقف كانت الانقسامات في الشارع المصري هي اخطر ما يهدد استقرار هذا الوطن.. وكانت شواهد الفتنة الطائفية اكبر دليل علي ذلك حيث خرج القضاة يرفضون محاولات الاعتداء علي شرعيتهم التي كفلها لهم الدستور وخرج الإعلام منقسما علي نفسه ما بين مؤيد ومعارض وترتبت علي ذلك تجاوزات وأخطاء علي المستوي السياسي والمهني والأخلاقي وكان السبب في ذلك كله ان معايير المسئولية والالتزام والحرص علي مستقبل هذا الشعب فقدت مقوماتها في ظل انفلات كامل في مسيرة الأحداث.. < لا يعقل ان تصدر القوانين بهذه السرعة وكأنها قرارات إدارية ولا يعقل ان ينفرد مجلس الشوري بهذه المسئولية وحده دون الاستعانة بالمؤسسات القانونية التي ينبغي ان تشارك في أداء هذه المسئولية التاريخية بهذا العدد الهائل من القوانين فأين مجلس الدولة واين المؤسسات الدستورية واين خبراء مصر ورموزها من اساتذة القانون. < لا ينبغي ان تضع الحكومة قواعد للمصالحة المالية علي اسس فردية لا تراعي فيها مصالح جموع الشعب وامواله واصوله.. < لا يمكن ان تقوم سياسة الدولة علي القروض رغم ما لحق بنا من اضرار بسبب ذلك في مراحل سابقة..وقبل هذا كله يجب ان تحترم الدولة وتقدر ادوار مؤسساتها وان تكون حريصة علي توفير كل الوان الحماية لها.. ومنها القضاء والإعلام والشرطة وقبل هذا كله الجيش المصري الذي تعرض في السنوات الماضية ومنذ قيام الثورة لظروف قاسية وتحديات صعبة امام ارتباك الشارع وحالة الفوضي في كل شيء. < إن حالة التفكك التي اصابت اجهزة الدولة امام تناقض السياسات وتعارضها وحالة الفوضي في الشارع السياسي وإهدار حق المعارضة في المشاركة في القرار السياسي كل هذه الظواهر تحتاج الي مراجعة سياسية حتي تستعيد مؤسسات الدولة تماسكها وتؤدي عملها طبقا لقواعد واضحة وصريحة تلتزم بالشفافية والمصداقية والحرص علي مصالح هذا الشعب. هذه التناقضات تعكس حالة ارتجال وعشوائية تسيطر علي دائرة العمل العام وتحتاج الي التنسيق والمشاركة وتبادل الآراء وقبل هذا كله ان يشعر كل مسئول انه امام وطن يعاني محنة والمطلوب منا جميعا ان نتحمل مسئوليتنا في انقاذه...   ويبقي الشعر   لا تـذكـري الأمس إنـي عشت أخفيه إن يغفر القـلـب.. جرحي من يداويـــــه قـلـبـي وعينـاك والأيام بينـهمــــــــــا درب طويل تعبنـا مـــــــن مآسيــــــــه إن يخفق القـلب كـيف العمر نـرجعـه كـل الـذي مات فينـا.. كـيف نـحييــــــه الشوق درب طويل عشت أسـلـكــه ثـم انـتـهي الدرب وارتـاحت أغـانيـــــه جئـنـا إلي الدرب والأفـراح تـحملـنـا واليوم عدنـا بنـهر الدمـــــــع نـرثـيـــــه مازلت أعرف أن الشوق معصيـتـي والعشق واللــــه ذنــب لــسـت أخـفـــيـــه قـلـبـي الـذي لـم يزل طفـلا يعاتبـنـي كـيف انـقـضي الـعيد.. وانـفـضت لـياليه يا فـرحة لـم تـزل كالطـيف تـسكرني كـيـف انـتـهي الحلم بالأحزان والتـيـــــه حتـي إذا ما انـقـضي كالعيد سامرنـا عدنـا إلـي الحزن يدمينـا.. ونـدميه ما زال ثـوب المنـي بـالضوء يخدعنـي قـد يصبح الكـهـل طفـلا في أمانيــــــه أشـتـاق في اللـيل عطـرا منــك يبعثـني ولـتـسألي العـطـر كـيف البعد يشـقيــــه ولتسألي اللـيـل هل نـامت جوانحـــــــه ما عاد يغـفـو ودمعــــــي في مآقيــــــــه يا فـارس العشق هل في الحب مغـفـرة حطـمت صرح الهوي والآن تـبكيـــــــه الحب كالعمر يسري في جوانحنـــــــــا حتـي إذا ما مضي.. لا شـيء يبقــيــــه عاتـبت قـلـبـي كـثيرا كـيف تـذكـرهـــا وعمرك الغض بين اليأس تـلـقـــــيـــــه في كـل يوم تـعيد الأمس في مـــــــلـل قـد يبرأ الجرح.. والتذكــار يـحييـــــــه إن تـرجعي العمر هذا القـلـب أعرفـــه مازلت والله نبضـا حائـرا فيـــــــــــــه.. أشتاق ذنـبي ففي عينيك مغـفرتـــــــــي يا ذنـب عمري.. ويا أنـقـي ليــــاليـــــه ماذا يفيد الأسي أدمنـت معصيتــــــــي لا الصفـح يجدي.. ولا الغـفـران أبغيه إنـي أري العمر في عينـيـك مغـفـــــرة قـد ضل قلـبـي فـقـولي.. كـيف أهديه ؟!   > قصيدة لأن الشوق معصيتي سنة1989   fgoweda@ahram.org.eg   نقلاً عن جريدة "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فوضي القوانين وإجهاض الثورة فوضي القوانين وإجهاض الثورة



GMT 04:09 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

شكراً إيران

GMT 04:06 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

عودة إلى «حرب الظل» بين إسرائيل وإيران!

GMT 04:03 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نيران المنطقة ومحاولة بعث التثوير

GMT 04:00 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«منبر جدة» والتوافق السوداني المفقود

GMT 03:50 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ليبيا وتداول السلطة بين المبعوثين فقط

GMT 03:48 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأردن من أيلول الأسود لليوم

GMT 03:33 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

اكتشافات أثرية تحت المياه بالسعودية

GMT 03:21 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«الإبادة» ليست أسمى

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon