توقيت القاهرة المحلي 13:52:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قليل من العرفان

  مصر اليوم -

قليل من العرفان

مصر اليوم

  جاءني صوتها حزينا شاحبا‏..‏قالت اديت رسالتي في الحياة علي اكمل وجه‏..‏رعيت زوجي في شبابه وكهولته ولم اتخل عنه يوما حتي رحل وهو راض عني ويدعو لي بالستر والصحة‏. .وربيت ابنائي وكبروا علي عيني واصبح منهم الطبيب والمهندس ورجل الأعمال وتزوجوا جميعا وبدأت رياح الخريف تعصف بعمري حيث اعيش بين جدران بيت كان يوما صاخبا وتحول الي اطلال ذكري حيث صورة الأب الراحل والأبناء الذين شغلتهم حياتهم..انني كثيرا ما اشفق عليهم امام التزامات الحياة وقسوة الظروف انا لا اريد مالا لأن عندي ما يكفي بل انني اساعد ابنائي في احيان كثيرة..ولكن مشكلتي الآن هي الوحدة والليل الموحش وقد انفض الأصدقاء وكبر منهم من كبر وهاجر من هاجر حتي ابنائي تراجعت صحوة الأشواق في قلوبهم وقليلا ما يسألون عني انا لا اريد الشفقة من احد حتي ولو كانوا ابنائي ولكنني اسأل فقط عن شئ يسمي المودة وكلمات جميلة في القرأن الكريم وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا..ان الله يطالب مخلوقاته بالرحمة ان تمد الأشجار العتيقة ظلالها حتي تكبر الأشجار الصغيرة..ان ينعم الصغار بدفء الأمومة حتي يشتد عودهم ان تتواصل الأيام مع بعضها..احيانا اشتاق لأبنائي ان اراهم وان اسمع صوتهم ان اشاركهم كما كنت يوما فرحة عابرة ولكن كبريائي يمنعني ان اعاتب او الوم..كل ما نريده من أبنائنا في ايام الوحدة شئ من الألفة يمكن ان نسميها ونسة او شيئا من العرفان..ان الأم والأب حين يقدمان العمر والشباب والصحة لاينتظران شيئا من الأبناء غير كلمة رقيقة وسؤال جميل ولكن يبدو ان الناس تغيرت فقليلا ما يسأل الأبناء رغم ان الأمر لن يكلفهم اكثر من اتصال بالهاتف او كلمة طيبة تصافح الإنسان مع ضوء صبح جديد.. ارجوك ان توصي الأبناء بالآباء خيرا هذا ما يطالبنا به الدين وما تدعو إليه الأخلاق وما ينبغي ان تكون عليه الحياة..كانوا يقولون قديما الكلمة الطيبة صدقة فما بالك إذا كانت هذه الكلمة بلسما يداوي جراح قلب متعب وعيون اجهدها سهر الليالي وإنسان اعطي كل شئ ولا ينتظر إلا القليل من العرفان.. fgoweda@ahram.org.eg   نقلاً عن جريدة "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قليل من العرفان قليل من العرفان



GMT 07:55 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

رائحة الديمقراطية!

GMT 07:51 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

نصرة.. ونعمة.. وصدفة

GMT 07:49 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

صراع النجوم.. ومن (يشيل الليلة)!!

GMT 07:46 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

من حكايا دفتر المحبة.. التى لا تسقط (٤)

GMT 07:42 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

الصفحات الصفراء

GMT 03:54 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

عاربون مستعربون: لورانس العرب والصحراء

GMT 03:51 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

هل من أمل في مفاوضات سودانية؟

GMT 03:47 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

سلِّموا السلاح يَسلم الجنوب!

الملكة رانيا بإطلالات شرقية ساحرة تناسب شهر رمضان

عمان ـ مصر اليوم

GMT 02:02 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

الملكي يتقدم 1-0 قبل نهاية الشوط الأول ضد ألكويانو

GMT 10:15 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

للمرة الثانية أسبوع الموضة في لندن على الإنترنت كلياً

GMT 14:16 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

الحكم في طعن مرتضى منصور على حل مجلس الزمالك

GMT 09:20 2020 الأحد ,13 كانون الأول / ديسمبر

طريقة لتبييض الأسنان ولإزالة الجير دون الذهاب للطبيب

GMT 08:52 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه المصري اليوم السبت

GMT 02:02 2020 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

مصر على أتم الاستعداد لمواجهة أى موجة ثانية لفيروس كورونا

GMT 09:09 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

حسام حسني يؤكد لو تم علاج ترامب في مصر لكان شفائه أسرع

GMT 14:47 2020 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

أستون فيلا يعلن عن تعاقده مع أغلى صفقة في تاريخه
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon