توقيت القاهرة المحلي 21:54:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

في صحبة الكبار

  مصر اليوم -

في صحبة الكبار

مصر اليوم

  لم أقرأ في حياتي قصيدة حب أمام والدي رحمة الله عليه وكنت اخجل ان يسمع مني كلاما عن الأشواق والعيون والذكريات‏,‏  وكان ذلك تصرفا تلقائيا لم اجد له ما يبرره في يوم من الأيام خاصة انني احببت اغنيات ام كلثوم وعبد الوهاب مع والدي الذي كان عاشقا للفن الجميل رغم انه شيخ ازهري معمم..وعندما كنت اجلس في حضرة فضيلة الإمام الشعراوي كنت اتردد كثيرا في ان اقرأ قصائد حب ولكنه ذات يوم طلب مني واصر ان أقرأ امامه قصائد في الغزل, ويومها توقف عند أخر بيت في إحدي القصائد كنت اقول فيه ولو ان إبليس يوما رآك..لقبل عينيك ثم اهتدي وكان تعليق الإمام الشعراوي ان هذا البيت كان حلا لأزمة كونية.. كثيرا ما كنت ازور الشيخ الشعراوي في بيته علي ترعة المنصورية وعند دعوته لمشاهدة مسرحيتي دماء علي ستار الكعبة في عام1987 علي المسرح القومي إمتلأ ميدان العتبة بالالاف الذين توافدوا ليشاهدوا الشيخ الشعراوي في المسرح وحين جاء وقت الخروج اندفع الناس إليه وكان الحل ان يخرج من الباب الخلفي للمسرح..وكان الشيخ الشعراوي شاعرا ومحبا للشعر وكان يقسم الشعراء الي فصائل ما بين الهدي والغواية ولم يكن يحب شعر الهجاء وان كتب في الرثاء كثيرا.. وكلما شاهدت علي شاشات الفضائيات الوجوه العابثة التي تكره كل شئ وترفض اي شئ وتتهم الناس في دينهم بالحق والباطل وتنصب نفسها حكما علي سلوكيات الناس وتدينهم وضلالهم تذكرت سماحة الشيخ الشعراوي بلغته المترفعة وإيمانه العميق..عندما دارت معركته الشهيرة مع توفيق الحكيم وزكي نجيب محمود ويوسف ادريس لم يتجاوز احد منهم في حق الأخر وكان حريصا ان يرافق الحكيم في محنة مرضه ويزوره ويتحاور معه خاصة بعد حواره الشهير حديث مع الله.. كان الحكيم يري ان السماء تفتح ابوابها للجميع.. وكان الشعراوي يري ان قدسية الخالق سبحانه يجب ان تبقي بعيدا عن التجاوزات..ولم يمنع الخلاف في الرأي من التواصل في الحوار وان يبقي لكل صاحب رأي منطقه وقناعاته..كانوا كبارا ولهذا عاشوا في ضمير الناس نقلاً عن جريدة "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في صحبة الكبار في صحبة الكبار



GMT 20:48 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

معركة الاتحاد غير العادلة

GMT 20:42 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

المخادعون

GMT 20:41 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ نجم معرض أبوظبي للكتاب

GMT 20:40 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

«النتيتة» والصواريخ وفيتامينات الشرح

GMT 20:39 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

من هم العلماء؟!

GMT 05:21 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

سوف يكون يوماً فظيعاً

GMT 05:15 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

مِحنُ الهلال الخصيب وفِتَنه

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:49 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
  مصر اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 19:13 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

دينا فؤاد تعلن شرطها للعودة إلى السينما
  مصر اليوم - دينا فؤاد تعلن شرطها للعودة إلى السينما

GMT 19:04 2022 الخميس ,03 آذار/ مارس

تأهيل الحكومة الرقمية من أجل التنمية

GMT 11:04 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

"فورد" تستدعى 5234 سيارة فى الصين لمخاطر تتعلق بالسلامة

GMT 03:05 2024 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

5 ملايين زائر لمعرض القاهرة الدولي للكتاب

GMT 05:32 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دول غرب أفريقيا تتخذ إجراءات جديدة لإنقاذ الغابات

GMT 18:11 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

عودة ميسي ووصول لاعبو البارسا لمواجهة رايو فاليكانو الليلة

GMT 04:18 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

"بي بي" تؤكد بدء إنتاج 50 مليون قدم من الغاز في مصر

GMT 16:41 2018 الخميس ,26 تموز / يوليو

كشف ملابسات مقتل سيدة بمنزلها ذبحًا في دمياط

GMT 08:52 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

5 أطعمة مهمة تساعدك في علاج الأرق المزعج

GMT 09:17 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

التناقض عنوان المجموعة الشتوية الجديدة لزياد نكد

GMT 11:42 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عطر guess seducriv I am yours لإطلالة غامضة ومغرية

GMT 23:10 2016 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

مطار سوهاج يُجري تجربة طواريء لطائرة منكوبة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon