توقيت القاهرة المحلي 13:25:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رصيد من الذكريات

  مصر اليوم -

رصيد من الذكريات

مصر اليوم

  الإفلاس الحقيقي ان تخسر رصيد ذكرياتك في رحلة العمر‏..‏والذكريات ليست فقط ذكري لقاء في قصة حب انتهت وطوتها الأيام ولكن الذكريات هي اغلي ما تركت لنا الحياة ونحن نعانق شواطئ الخريف بعد رحلة سفر طالت..ان للاماكن جزءا وللمشاعر جزءا.. وللأصدقاء جزءا وللأحبة جزءا حتي ولو رحلوا اجزاء كثيرة في سجل ذكرياتنا.. إن دعاء الأم ذكري ونصائح الأب ذكري والجار العزيز يحفظ للمكان قدسيته..واصدقاء العمل نفتقد تواصلهم إذا غابوا أو ابعدتهم الظروف والأيام.. وفي بعض مراحل العمر يستطيع الإنسان ان يجمع رصيدا ضخما من الذكريات في شبابنا ما اكثر الناس حولنا.. وفي نجاحاتنا ما اكثر الفرص التي تتاح لنا وفي معاركنا المنتصرة تجد بجانبك الف مشجع وشريك.. وحين يزورنا الحب في الوقت المناسب والعمر المناسب نعيشه بكل دقة قلب وكل انتفاضة شوق وكل نظرة عين.. ومع الأيام وسنوات العمر ينفض المولد من حولنا ويتراجع رصيد الذكريات.. إن للحب مواسم وقليلا ما يجئ في غير مواسمه وللأصدقاء مناطق في العمر حين تجمعهم احلاما واقدارا وحظوظا إذا كان من السهل في شبابنا ان نجد كل الأشياء حولنا فإن الخريف بخيل في كل شئ في مشاعره وصداقاته وايضا ذكرياته. ومن الصعب ان يحتفظ الإنسان بكل رصيده من الذكريات, إنها تتناقص وتتراجع مع الأيام هناك ذكريات من الذهب لا تصدأ وهناك ذكريات من الصفيح لا تستطيع ان تقاوم برودة الأيام وصقيع الوحدة..ان الزهور الجميلة التي تزين وجه الحياة تعيش اياما قليلة ثم تتساقط اوراقها ولكن الأشجار العتيقة تقاوم قسوة الزمن فلا تعبث بها الرياح ولا تدمرها العواصف..وذكريات الحب زهور جميلة سرعان ما تختفي من ايامنا وان تركت خلفها بعض العطر وبعض الأشواك وقليلا من قصص الحب يتحول الي اشجار ضخمة تواجه العواصف وتحمي نفسها من كل شئ..إن الأبوة شجرة..والأمومة شجرة والأصدقاء الأوفياء اشجار شامخة..والحب حين يتسلل الي قلوبنا ويسري في دمائنا يتحول الي حديقة من الذكريات نعيش فيها كل المشاعر فنحب الأماكن التي سكناها..والوطن الذي عشنا فيه ورعي احلامنا والأحبة حتي ولو فارقونا ونشعر ان هذا الحب يغطي الكون كله نقلاً عن جريدة "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رصيد من الذكريات رصيد من الذكريات



GMT 04:09 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

شكراً إيران

GMT 04:06 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

عودة إلى «حرب الظل» بين إسرائيل وإيران!

GMT 04:03 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نيران المنطقة ومحاولة بعث التثوير

GMT 04:00 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«منبر جدة» والتوافق السوداني المفقود

GMT 03:50 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ليبيا وتداول السلطة بين المبعوثين فقط

GMT 03:48 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأردن من أيلول الأسود لليوم

GMT 03:33 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

اكتشافات أثرية تحت المياه بالسعودية

GMT 03:21 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«الإبادة» ليست أسمى

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 20:53 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أجاج يؤكد أن السيارات الكهربائية ستتفوق على فورمولا 1

GMT 02:41 2016 الأحد ,15 أيار / مايو

الألوان في الديكور

GMT 15:53 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

إقبال على مشاهدة فيلم "Underwater" فى دور العرض المصرية

GMT 15:43 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

مجلس المصري يغري لاعبيه لتحقيق الفوز على الأهلي

GMT 14:25 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

دراسة جديدة تُوصي بالنوم للتخلّص مِن الدهون الزائدة

GMT 17:44 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يستغل الخلاف بين نجمي باريس سان جيرمان

GMT 03:56 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

عبدالله الشمسي يبتكر تطبيقًا طبيًا لمساعدة المرضى

GMT 14:00 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

أودي تطرح أفخم سياراتها بمظهر أنيق وعصري

GMT 17:49 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

مدير المنتخب الوطني إيهاب لهيطة يؤجل عودته من روسيا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon