توقيت القاهرة المحلي 04:00:50 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عصر السلطة وعصر الحريم

  مصر اليوم -

عصر السلطة وعصر الحريم

فاروق جويدة

قلت يوما ان المرأة هي الحل وعلي الرجال ان يتركوا الساحة بعض الوقت للنساء فقد حكم الرجال العالم زمانا طويلا ولم يتركوا خلفهم غير الحروب والأزمات والدمار  الذي لحق بالبشرية بسبب جنون السلطة.. في ايطاليا اخيرا ثبتت الرؤيا وتم تعيين7 نساء في حكومة واحدة في سابقة هي الأولي من نوعها في اوروبا وربما في العالم كله.. النساء في ايطاليا أخذن وزارات العدل والشئون الإجتماعية والرياضة.. ولأول مرة تحصل سيدة افريقية علي موقع في الحكومة وان سبقت فرنسا في ذلك حين قام الرئيس الفرنسي السابق ساركوزي بتعيين سيدة من اصل جزائري وزيرة للعدل.. في ايطاليا تحتل المرأة مكانة خاصة في الواقع الاجتماعي وان كانت المرأة الإيطالية من اقوي النساء في دول اوروبا فهي قادرة علي تحمل كل الوان المسئولية.. وفي الوقت الذي مازلنا نتحاور فيه حول مستقبل المرأة وهل تعمل اولا تعمل وهل تتعلم ام نتركها للأمية خاصة ان اعلي نسبة للأمية في العالم بين نساء مصر حيث يوجد اكثر من12 مليونا لا يقرأن ولا يكتبن.. في لجنة اعداد الدستور دارت مناقشات حادة وطويلة حول حقوق المرأة في الدستور وعلي شاشات التليفزيون حملات ترشيدية ضد ظاهرة التحرش وفي اكثر من مناسبة قامت مظاهرات نسائية لا تطالب فقط بعمل المرأة أو تعليمها ولكن بحمايتها من ظلم الرجل وتهميش المجتمع.. قبل ان يعرف العالم شيئا عن حقوق المرأة كان الإسلام رسالة تكريم لها ولكن عصور التخلف وضعت المرأة في غير مكانها واهدرت كل حقوقها في العمل والعلم والزواج والحرية ومازلنا حتي الآن نختلف حول نصف المجتمع والأمومة التي تقدم لنا المستقبل والزوجة والأم والإبنة والأخت مسميات كثيرة نسيناها واقصيناها في رحلة الحياة لو اننا فكرنا فيها كما ينبغي لما قامت مظاهرات ضد التحرش ولما وجدنا بيننا من يطالب بعودة المرأة الي عصر الحريم بينما يسير العالم الي عصر المرأة صاحبة السلطة والقرار.. افيقوا يرحمكم الله نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عصر السلطة وعصر الحريم عصر السلطة وعصر الحريم



GMT 04:00 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«منبر جدة» والتوافق السوداني المفقود

GMT 03:50 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ليبيا وتداول السلطة بين المبعوثين فقط

GMT 03:48 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأردن من أيلول الأسود لليوم

GMT 03:33 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

اكتشافات أثرية تحت المياه بالسعودية

GMT 03:21 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«الإبادة» ليست أسمى

GMT 03:12 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

حاجة العالم إلى رجل مثل أنور السادات

GMT 21:30 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

بعد 200 يوم.. حرب بلا رؤية

GMT 00:03 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

عيد تحرير سيناء!

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon