توقيت القاهرة المحلي 04:09:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عار علينا

  مصر اليوم -

عار علينا

فاروق جويدة

لا يعقل ان يخرج علينا شخص ما ايا كانت صفته أو وظيفته ويفتخر امام الجميع بأنه ارتكب جريمة قتل‏..‏ هل اصبح القتل مبررا ومشروعا واي دين هذا الذي اعطي للبشر قتل بعضهم البعض‏..‏ وماذا نقول عن الآية الكريمة من قتل نفسا فكأنما قتل الناس جميعا.. وهل هذه هي النماذج الإنسانية التي نقدمها لأبنائنا وهل هذا هو اسلوب الحياة التي نريدها.. كيف يسمح الإنسان لنفسه ان يشعر بالفخر لأنه قتل إنسانا.. ومن هو هذا الإنسان انه انور السادات بكل تاريخه الحافل في خدمة هذا الشعب وهذه الأمة.. ومهما كانت درجة الخلاف في الرأي والمواقف فلا يوجد مبرر واحد للقتل تحت اي دعاوي.. إن هذه لم تكن المرة الأولي التي يخرج فيها واحد من رؤوس التنظيمات الدينية ليبرر للناس جريمة قتل, فقد خرج شخص آخر قبله يطالب اعوانه بمحاصرة بيوت القضاة.. ومطاردتهم في كل مكان.. فهل مطاردة خلق الله اصبحت واجبا دينيا في رأي هؤلاء الناس وهل هذا هو الدين والموعظة الحسنة التي يدعون الناس اليها وإذا كان القتل ومطاردة الناس امرا مشروعا فلماذا هبطت الأديان ولماذا نزل الأنبياء والرسل علي الغابات البشرية؟ وسط هذا لم يكن غريبا ايضا ان يطالب البعض الآخر بإنشاء ميليشيات امنية بجانب قوات الجيش والشرطة فهل يمكن ان يحدث ذلك في وطن مثل مصر بكل تاريخها وحضارتها وجيوشها المرسومة علي المعابد منذ آلاف السنين, وماذا تفعل الميليشيات مع جيش نظامي عريق وهل ستحمي الشوارع بالعصي ام السكاكين وهل يمكن ان نعود الي الجاهلية الأولي وحروب العصابات ليكون لكل قبيلة جيش ولكل عصابة فريق من الميليشيات.. انني لا ألوم هؤلاء الذين يطلقون كل هذا الكلام الفارغ وهذه الآراء المريضة ولكن الوم الإعلام الذي ينشر ذلك كله لأنها عار علي العقل المصري المبدع وعار علي حضارة آلاف السنين وخطيئة كبري في حق الإسلام ديننا العظيم الذي نعتز به حين يكون الكلام سخيفا ولا معني له ويدعو الي القتل والإرهاب فإن نشره أو إذاعته جريمة. نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عار علينا عار علينا



GMT 04:09 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

شكراً إيران

GMT 04:06 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

عودة إلى «حرب الظل» بين إسرائيل وإيران!

GMT 04:03 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نيران المنطقة ومحاولة بعث التثوير

GMT 04:00 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«منبر جدة» والتوافق السوداني المفقود

GMT 03:50 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ليبيا وتداول السلطة بين المبعوثين فقط

GMT 03:48 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأردن من أيلول الأسود لليوم

GMT 03:33 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

اكتشافات أثرية تحت المياه بالسعودية

GMT 03:21 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«الإبادة» ليست أسمى

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon