توقيت القاهرة المحلي 11:14:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شبح الديون

  مصر اليوم -

شبح الديون

مصر اليوم

  ديون مصر تجاوزت كل الحدود الأمنة ودخلت الآن في مناطق خطيرة جدا مع إصرار الحكومة علي الإقتراض‏..‏ ومع تراجع حجم الإحتياطي النقدي في البنك المركزي تزداد الأمور تعقيدا  يضاف لذلك كله الارتفاع في سعر الدولار وعودة السوق السوداء.. لجأت الحكومة الي سياسة الإقتراض واتجهت الي الدول الأجنبية عربية واوربية واسيوية فكانت مجموعة القروض التي وقعتها مع قطر وتركيا وإيران وهناك محاولات مع العراق ودول اخري عربية وروسيا والإتحاد الأوروبي بجانب قرض صندوق النقد الدولي وهو متعثر حتي الآن.. الواضح ان سياسة الحكومة لا تسعي للإنتاج ولا تعتمد علي تشجيع الإستثمار وعودة السياحة وهذه الموارد التقليدية التي كانت تمثل بنودا ثابتة في النشاط الإقتصادي.. ان هذه القروض التي حصلت عليها الحكومة يمكن توفيرها من بند واحد هو السياحة التي وصلت إيراداتها في يوم من الأيام الي14 مليار دولار اي ثلاثة أضعاف القرض الذي مازال صندوق النقد يبحث شروطه.. تستطيع الحكومة بقدر من الإستقرار والأمن والترشيد ان تعيد السياحة وتوفر للميزانية عشرة بلايين دولار في شهور قليلة.. لم تترك الحكومة حتي الآن دولة عربية أو اوروبية إلا وسعت للاقتراض منها رغم إن لدينا موارد ثابتة يمكن ان توفر لنا جزء كبيرا من إحتياجاتنا من النقد الأجنبي.. ومع البحث عن موارد يجب البحث ايضا عن وسائل لترشيد الإنفاق الحكومي لأن الواضح ان الحكومة تطالب الشعب بالترشيد ولا تسعي لذلك مع مؤسساتها المختلفة.. لقد تجاوزت القروض والديون كل السقوف الإئتمانية وشروطها الدولية واصبحنا الأن نقترب إذا لم تكن تجاوزنا حدود المخاطر.. ان الديون تمثل عبئا علي الحاضر والمستقبل.. هناك فوائد ندفعها في خدمة الديون وهناك تهديد لمستقبل أجيال ستواجه كل هذه الأعباء وقبل هذا كله ان القروض والديون لها ذكريات اليمة في حياة المصريين وما يحدث هذه الأيام في مسلسل الإقتراض يدعو للخوف والقلق.. يجب ان تعود عجلة الإنتاج والإستثمار والتنمية ويكفي اكثر من عامين في المظاهرات والإنقسامات ومواكب الفوضي. نقلاً عن جريدة "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شبح الديون شبح الديون



GMT 07:55 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

رائحة الديمقراطية!

GMT 07:51 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

نصرة.. ونعمة.. وصدفة

GMT 07:49 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

صراع النجوم.. ومن (يشيل الليلة)!!

GMT 07:46 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

من حكايا دفتر المحبة.. التى لا تسقط (٤)

GMT 07:42 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

الصفحات الصفراء

GMT 03:54 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

عاربون مستعربون: لورانس العرب والصحراء

GMT 03:51 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

هل من أمل في مفاوضات سودانية؟

GMT 03:47 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

سلِّموا السلاح يَسلم الجنوب!

الملكة رانيا بإطلالات شرقية ساحرة تناسب شهر رمضان

عمان ـ مصر اليوم

GMT 02:02 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

الملكي يتقدم 1-0 قبل نهاية الشوط الأول ضد ألكويانو

GMT 10:15 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

للمرة الثانية أسبوع الموضة في لندن على الإنترنت كلياً

GMT 14:16 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

الحكم في طعن مرتضى منصور على حل مجلس الزمالك

GMT 09:20 2020 الأحد ,13 كانون الأول / ديسمبر

طريقة لتبييض الأسنان ولإزالة الجير دون الذهاب للطبيب

GMT 08:52 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه المصري اليوم السبت

GMT 02:02 2020 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

مصر على أتم الاستعداد لمواجهة أى موجة ثانية لفيروس كورونا

GMT 09:09 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

حسام حسني يؤكد لو تم علاج ترامب في مصر لكان شفائه أسرع

GMT 14:47 2020 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

أستون فيلا يعلن عن تعاقده مع أغلى صفقة في تاريخه
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon