توقيت القاهرة المحلي 22:57:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قلب واحد يكفي

  مصر اليوم -

قلب واحد يكفي

فاروق جويدة

سألني صديقي‏:‏ هل يمكن ان يجتمع الحب مع الصداقة‏..‏ وما هو الفرق بينهما؟‏..‏ الحب عندي إحساس جارف يجتاح كل شيء في كياني‏..‏ والصداقة مودة جميلة ومشاركة إنسانية رفيعة ولكنهما لا يلتقيان‏.. إذا مات الحب لا يمكن ان يتحول الي صداقة وحين تكبر الصداقة نخاف ان تتحول الي حب واصعب الأشياء ان تخسر الإثنين معا.. ان تخسر حبيبا وصديقا.. قلت: هناك منطقة وسطي غريبة بين الحب والصداقة.. هناك انسان يصعب عليك ان تحدد مكانه ومكانته لأنه يشغل أكثر من مكان.. إذا تحدثت عن الصداقة وجدته يملأ فراغا واسعا لديك..انك تلجأ إليه في اشياء كثيرة تخص حياتك..انك تثق في آرائه ومواقفه..وفي ساعات الشدة تجده بجانبك وتسأل نفسك: هل هو مجرد صديق؟ وتأتيك الإجابة انه اكبر من الصداقة.. وإذا تحدثت عن الحب وجدته يحتل مساحات شاسعة في مشاعرك.. انه بعيد ولكنك تراه دائما معك..وهو مجرد طيف ولكنه يسكنك..وانت لا تراه جسدا ولكنه يتجسد امامك روحا وإحساسا وكيانا.. وحين يجتمع الاثنان في شخص واحد تري فيه الحبيب والصديق فإنه يتحول الي نموذج فريد في العلاقات الإنسانية لقد اعتدنا ان نحدد الأشياء تحديدا دقيقا في حياتنا وعلاقتنا بالآخرين.. هذا صديق وهذا حبيب وحين تتداخل الخيوط وتذوب المشاعر نجد انفسنا امام إحساس جديد مختلف تماما عن كل ما عرفه البشر.. وفي تقديري ان هذه المنطقة من المشاعر تشبه الطبقات العليا من الجو وتشبه القمم العالية من الجبال التي يصعب الوصول اليها انها تحتاج الي انواع نادرة من البشر لديهم قدرة اكبر علي الإحساس ولديهم مفاهيم اعمق للمشاعر الإنسانية انهم يجمعون الكون كل الكون في لحظة زمان.. وفي إحساس يجتاح كل شئ وفي قلوب اتسعت لهذا الكم الهائل من المشاعر الجميلة وساعتها يمكن ان يكتفي الإنسان بشخص واحد عن الكون كله..وحين تجد هذا الإنسان الصديق الحبيب لا تفرط فيه لأنك لن تجده في كل زمان.. انها مصادفة من المصادفات الجميلة التي لا تتكرر كثيرا في حياة البشر ان يجتمع الحب والصداقة في شخص واحد. نقلاً عن جريدة "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قلب واحد يكفي قلب واحد يكفي



GMT 22:57 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أرجوحة الخديو

GMT 22:54 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

رفح وعلم التخصص وأسئلة النساء

GMT 22:48 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

روشتة لمواجهة الحر!

GMT 22:45 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

فقال لا أعرف

GMT 22:42 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

حيرة لجنة التحكيم في (مالمو)

GMT 22:38 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أي ثقافة تتحكم؟

GMT 22:34 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

التضحية بالتقاليد الإنسانية

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 20:53 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أجاج يؤكد أن السيارات الكهربائية ستتفوق على فورمولا 1

GMT 02:41 2016 الأحد ,15 أيار / مايو

الألوان في الديكور

GMT 15:53 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

إقبال على مشاهدة فيلم "Underwater" فى دور العرض المصرية

GMT 15:43 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

مجلس المصري يغري لاعبيه لتحقيق الفوز على الأهلي

GMT 14:25 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

دراسة جديدة تُوصي بالنوم للتخلّص مِن الدهون الزائدة

GMT 17:44 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يستغل الخلاف بين نجمي باريس سان جيرمان

GMT 03:56 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

عبدالله الشمسي يبتكر تطبيقًا طبيًا لمساعدة المرضى

GMT 14:00 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

أودي تطرح أفخم سياراتها بمظهر أنيق وعصري

GMT 17:49 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

مدير المنتخب الوطني إيهاب لهيطة يؤجل عودته من روسيا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon