توقيت القاهرة المحلي 10:47:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اعيدوا مظهر شاهين

  مصر اليوم -

اعيدوا مظهر شاهين

فاروق جويدة

  إبعاد الشيخ مظهر شاهين من مسجد عمر مكرم مؤامرة لا تليق مع أحد شباب الثورة بعيدا عن صفته الدينية كإمام للمسجد يتبع وزارة الأوقاف‏.. والحقيقة انني أشعر بحيرة شديدة أمام حركة التنقلات والإقصاء التي تقوم بها وزارة الأوقاف مع أئمة المساجد التابعة للوزارة.. هناك اعتقاد لدي البعض بأن حملة أخونة الدولة تسير بسرعة كبيرة في المساجد للسيطرة عليها وأن إبعاد الشيخ مظهر شاهين جاء ضمن هذه الحملة.. كان مظهر شاهين أحد الوجوه التي شاهدناها كثيرا طوال ايام الثورة في الصلوات والدعاء وتحفيز الهمم ولا شك أن اختفاءه من مسجد عمر مكرم يعني اشياء كثيرة ان هذا الموقف يدخل في منظومة مطاردة شباب الثورة في كل مكان والتخلص منهم علي اعتبار ان الثورة انتهت وليس هناك ما يدعو لاستمرار هؤلاء الثوار في المشهد السياسي في مصر.. وهذا يعني ايضا ان الثورة نجحت وأن هناك قوانين جديدة يجري إعدادها لوضع ضوابط للمظاهرات في المرحلة القادمة.. وهذا يعني ايضا ان الذين قادوا الثورة وقاموا بها قد وصلوا الي السلطة وعلي المصريين ان يتركوا كل شيء للحكام الجدد بلا مظاهرات أو اعتراضات أو رفض.. اننا حتي الآن لم نعرف الأطراف الحقيقية التي قامت بالثورة وهل كان الإخوان المسلمون في طلائع القوي السياسية التي شاركت فيها ام انها دخلت الساحة بعد ان اطمأنت تماما الي ان الثورة توشك ان تسقط النظام إن التخلص من الرموز الحقيقية للثورة خيانه كبري وإذا كانت الثورة قد وحدت كل الاتجاهات والقوي السياسية فلا ينبغي ان تفرقهم الغنائم وتجعل فريقا منهم يطيح بالآخرين.. إن الإطاحة بالشيخ مظهر شاهين وإبعاده عن مسجد عمر مكرم يؤكد للجميع ان تصفية الثورة وإبعاد كل رموزها محاولة لإغلاق هذه الصفحة من حياة المصريين وهذا فهم خاطئ لطبيعة هذا الشعب فهو لن يقبل ابدا ان يقع ضحية لعبة سياسية مهما طالت لإجهاض الثورة وجني ثمارها.. اعيدوا مظهر شاهين الي مكانه في ميدان التحرير لأن الثورة لم تنته بعد.   نقلاً عن جريدة الأهرام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اعيدوا مظهر شاهين اعيدوا مظهر شاهين



GMT 07:55 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

رائحة الديمقراطية!

GMT 07:51 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

نصرة.. ونعمة.. وصدفة

GMT 07:49 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

صراع النجوم.. ومن (يشيل الليلة)!!

GMT 07:46 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

من حكايا دفتر المحبة.. التى لا تسقط (٤)

GMT 07:42 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

الصفحات الصفراء

GMT 03:54 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

عاربون مستعربون: لورانس العرب والصحراء

GMT 03:51 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

هل من أمل في مفاوضات سودانية؟

GMT 03:47 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

سلِّموا السلاح يَسلم الجنوب!

الملكة رانيا بإطلالات شرقية ساحرة تناسب شهر رمضان

عمان ـ مصر اليوم

GMT 02:02 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

الملكي يتقدم 1-0 قبل نهاية الشوط الأول ضد ألكويانو

GMT 10:15 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

للمرة الثانية أسبوع الموضة في لندن على الإنترنت كلياً

GMT 14:16 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

الحكم في طعن مرتضى منصور على حل مجلس الزمالك

GMT 09:20 2020 الأحد ,13 كانون الأول / ديسمبر

طريقة لتبييض الأسنان ولإزالة الجير دون الذهاب للطبيب

GMT 08:52 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه المصري اليوم السبت

GMT 02:02 2020 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

مصر على أتم الاستعداد لمواجهة أى موجة ثانية لفيروس كورونا

GMT 09:09 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

حسام حسني يؤكد لو تم علاج ترامب في مصر لكان شفائه أسرع

GMT 14:47 2020 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

أستون فيلا يعلن عن تعاقده مع أغلى صفقة في تاريخه
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon