توقيت القاهرة المحلي 23:58:49 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صكوك الأزهر

  مصر اليوم -

صكوك الأزهر

فاروق جويدة

في اول طرح لفكرة الصكوك حملت صفة الإسلامية‏..‏ وحين رفض الأزهر الشريف الفكرة اسقطوا صفة إسلامية ودفعوا بمشروع القانون الي مجلس الوزراء ثم مجلس الشوري ثم رئاسة الجمهورية للتصديق عليه. إلا ان مؤسسة الرئاسة دفعت بمشروع القانون مرة اخري الي هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف وبعد نقاش بين اعضاء الهيئة استمر ثلاث ساعات رفض الأزهر القانون للمرة الثانية.. وهنا انطلقت تصريحات صاروخية مريبة ان موافقة الأزهر ليست ضرورية.. وهذا يعني إصدار القانون.. وهذا هو نفس الأسلوب الذي اتبع في مشروع قانون الإنتخابات وما حدث مع ملاحظات المحكمة الدستورية العليا ان هذا الأسلوب في التعامل يعيد الي الأذهان صورة قديمة عن سلق القوانين والمفروض اننا الآن امام مجتمع جديد يضع قواعد قانونية ودستورية تتناسب مع روح الثورة..لماذا الإصرار علي الصكوك رغم كل ما احيط بها من ملابسات.. انها مشروع مريب في كل شئ لأنه يقوم في الأساس علي بيع اصول الدولة وكما قالت هيئة كبار العلماء ان اصول الدولة ملك للأجيال القادمة وليس من حق الجيل الحالي ان يحتكر التصرف فيها بالبيع أو الرهن أو إصدار صكوك بضمانها..وحذرت الهيئة من ان فتح المجال للأجانب لشراء هذه الأصول من خلال طرح الصكوك يمكن ان يستبيح اصول الدولة وممتلكاتها لأطراف خارجية لا نعرف هويتها او اغراضها المشبوهة وانه لا توجد ضمانات في ظل تداول هذه الصكوك لحماية ممتلكات الشعب..ان ما يدعو للإرتياب ايضا ان تحمل الصكوك صفة إسلامية ثم يتم التخلي عنها وان يرفضها الأزهر الشريف ثم تعاد له مرة اخري ثم يقال ان موافقة الأزهر ليست ضرورية..نحن امام مشروع خطير يخص اصول الدولة وهي حق للأجيال القادمة وليس هناك ما يدعو للإلتفاف أو التحايل أو إصدار هذه الصكوك بأي طريقة..هناك روائح كريهة حول هذه الصكوك تشير الي ان وراءها اغراضا مشبوهة ولهذا رفضها الأزهر وينبغي ان يرفضها الشعب. لا اعتقد ان الأزهر الشريف وشيخه الجليل يمكن ان يرفضا شيئا فيه مصلحة مصر.. ومن هنا كان التحفظ علي مشروع الصكوك. نقلاً عن جريدة " الأهرام "

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صكوك الأزهر صكوك الأزهر



GMT 21:30 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

بعد 200 يوم.. حرب بلا رؤية

GMT 00:03 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

عيد تحرير سيناء!

GMT 21:25 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

حل الدولتين؟

GMT 00:03 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

للأحزان مواسم

GMT 20:15 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

بعد 200 يوم.. حرب بلا رؤية

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

«باش جراح» المحروسة

GMT 19:37 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

مصر والكويت.. انقشاع الغبار

GMT 19:35 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

بين أفول نظام دولي وميلاد آخر.. سنوات صعبة

نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon