توقيت القاهرة المحلي 20:15:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اتقوا الله في هذا البلد

  مصر اليوم -

اتقوا الله في هذا البلد

فاروق جويدة

لا اتصور ان يصدر مجلس الشوري قانونا يبيح استخدام الشعارات الدينية في الانتخابات البرلمانية القادمة لأن هذه جريمة لا اعتقد ان المحكمة الدستورية العليا يمكن ان توافق عليها  حين تدرس مشروع القانون.. سوف ترفض المحكمة هذه المادة وعلي مجلس الشوري ان يعيد النظر فيها قبل ان يعود له مشروع القانون مرفوضا من المحكمة.. كيف يمكن الموافقة علي هذا المبدأ الخطير ان يحمل المسلمون هلالهم والمسيحيون صلبانهم ويطوفون في الشوارع لدعوة الناخبين لانتخاب هذا ورفض ذاك؟! كيف يمكن إقحام الآيات القرآنية الشريفة في هذا المستنقع السياسي البغيض.. كيف نسمح للمرشحين ان يطلقوا دعايتهم الإنتخابية من منابر المساجد واروقة الكنائس وفي لهيب الغضب بين انصار المرشحين تشتعل نيران الفتنة؟! نحن نعلم العصبيات القبلية والعائلية في محافظات مصر ولنا ان نتصور الصراعات بين المرشحين في صعيد مصر والدلتا والتاريخ القديم بين العائلات.. لنا ان نتصور أثر ذلك في الانتخابات الطلابية بين شباب الجامعات وهذا مسلم وهذا مسيحي أو في النقابات المهنية بين ابناء المهنة الواحدة وما سيتركه من المشاكل والأزمات..اننا نعلم اننا ورثنا تركة ثقيلة من الصراعات والفتن وكان النظام السابق يشعل النيران دائما كلما هدأت الأحوال بين أبناء الوطن الواحد..ان هذا القانون الذي يبيح استخدام الشعارات الدينية في الإنتخابات بين المرشحين سوف يضع قواعد ثابتة للفتنة الطائفية ويجعلها حقا مشروعا لتهديد استقرار مصر وامنها.. لاينبغي ان نقع في مثل هذه الخطايا الكارثية بحثا عن اغلبية في مجلس النواب القادم فما هي قيمة هذه الأغلبية إذا كانت علي انقاض وطن؟!. يجب ان يفكر عقلاء مجلس الشوري قبل تفجير هذا اللغم العجيب لأن مصر ليست في حاجة الي المزيد من الفوضي ولسنا في حاجة الي إشعال نيران لم تخمد بعد.. لا تعجب إذا وجدت لافتات تحمل الصليب علي ابواب مسجد أو رأيت آية قرآنية علي جدران كنيسة تحمل اسم مرشح هنا أو مرشح هناك.. مستنقعات السياسة سوف تفسد علينا كل شيء اتقوا الله في هذا البلد. نقلاً عن جريدة " الأهرام "

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتقوا الله في هذا البلد اتقوا الله في هذا البلد



GMT 20:15 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

بعد 200 يوم.. حرب بلا رؤية

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

«باش جراح» المحروسة

GMT 19:37 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

مصر والكويت.. انقشاع الغبار

GMT 19:35 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

بين أفول نظام دولي وميلاد آخر.. سنوات صعبة

GMT 19:33 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أزمة الضمير الرياضي

GMT 03:53 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الأهرامات مقبرة «الرابرز»!!

GMT 03:51 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الشعوب «المختارة»

GMT 03:49 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

اللاجئون إلى رواندا عبر بريطانيا

نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 18:07 2022 الخميس ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"لامبورغيني" تفتتح صالة مؤقّتة في الدوحة حتى منتصف ديسمبر

GMT 11:02 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

دور الاستثمار العقاري الخارجي في التنمية الاقتصادية

GMT 11:19 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

دار "اسكادا" تعلن عن عطرها الجديد "سيلبريت ناو"

GMT 23:36 2017 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

هدى حسين تسعى للخروج عن الموضوعات المكرّرة

GMT 18:23 2022 الثلاثاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ممارسة الرياضة صباحًا هي الأفضل لصحة القلب والأوعية الدموية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon