توقيت القاهرة المحلي 01:06:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المفتي الجديد

  مصر اليوم -

المفتي الجديد

فاروق جويدة

امام الدكتور شوقي ابراهيم المفتي الجديد مسئولية ضخمة بعد كل ما اصاب الساحة الدينية في مصر من مظاهر الخلل والفوضي في مجالات الإفتاء‏..‏ هناك جبهات كثيرة علي المفتي أن يتصدي لها ويواجهها بالحكمة والموعظة الحسنة بعد أن ساءت الأحوال واختلطت الأشياء وغابت الحقائق..أمام المفتي عشرات الفضائيات التي تشعل الفتن وتصدر الفتاوي وتضلل الناس ابتداء بفتاوي اهدار الدم وقتل المعارضين وانتهاء بالسحر والعفاريت واستخدام الدين في تضليل الناس واستغلال براءتهم وأمية الملايين منهم..ولم يعد الأمر قاصرا علي الفضائيات ولكن المساجد والزوايا تشهد ايضا تجاوزات كثيرة..ينبغي ان تكون هناك ضوابط حاسمة وواضحة في امور الفتوي بحيث لا يجوز ان يخرج علينا شخص ما ويسئ للإسلام..إن التشدد الديني اصبح الآن سمة من سمات هذا العصر رغم ان الوسطية كانت دائما المنهج الأساسي للدين الصحيح في مصر وكانت مصادر الفتوي والتشريع في الأمور الدينية معروفة للجميع ولم يكن من حق أحد ان يصدر فتوي إلا إذا كان علي علم..وكانت دار الإفتاء هي التي تتحمل مسئولية ذلك كله..وفي السنوات الأخيرة ارتفعت مساحات الشطط واصبح من حق اي إنسان ان يكون عالما في الدين ومفتيا في الفقه والشريعة حتي ولو أخطأ في ابسط قواعد اللغة العربية قراءة وكتابة ونطقا هناك أجيال جديدة في الساحة الدينية لم تعرف شيئا عن ثوابت الإسلام الدين والعقيدة وانتشر علي الفضائيات وللاسف الشديد ان منهم اسماء حققت شهرة واسعة وكانوا سببا في نشر كل الوان التطرف والتشدد..ليس من العدل أو الحكمة ان نترك الساحة الدينية مشاعا للمغامرين والباحثين عن المال أو النجومية وينبغي ان يحسم الأزهر الشريف ودار الإفتاء هذه القضية بإجراءات رادعة..ان مئات الأسماء من الدعاة الذين ينتشرون الأن في كل مكان لم يدرسوا في الأزهر ولم يتعلموا اصول الدين علي يد علماء أو مشايخ وكل ما في الأمر انهم يلتقطون كلمة من هنا وكلمة من هناك ثم يخطئون في تلاوة الآيات القرآنية والأحاديث النبوية ويفتون الناس بغير علم..هناك فئات كثيرة دخلت مجالات الفتوي وشوهت صورة الإسلام بين ابنائه. نقلاً عن جريدة "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المفتي الجديد المفتي الجديد



GMT 21:26 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الذكاء الاصطناعي.. آلة الزيف الانتخابي

GMT 21:24 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

فلسطين بين دماء الشهداء وأنصار السلام

GMT 21:06 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الشكلانية والتثعبن

GMT 19:52 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

في حب العمدة صلاح السعدني

GMT 19:50 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

‎فيتو أمريكى ضد الدولة الفلسطينية.. لا جديد

GMT 04:56 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

المستفيد الأول إسرائيل لا إيران

GMT 04:15 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الغضب الساطع آتٍ..

GMT 04:13 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

جبر الخواطر.. وطحنها!

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:31 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

آندي روبرتسون يخوض لقائه الـ150 مع ليفربول أمام نيوكاسل

GMT 06:47 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد نهاية الجولة الـ 13

GMT 02:10 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أسباب تؤدي لجفاف البشرة أبرزهم الطقس والتقدم في العمر

GMT 22:29 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

أحمد موسى يعلق على خروج الزمالك من كأس مصر

GMT 11:02 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على أعراض التهاب الحلق وأسباب الخلط بينه وبين كورونا

GMT 03:10 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

زيادة في الطلب على العقارات بالمناطق الساحلية المصرية

GMT 22:14 2020 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

بورصة بيروت تغلق التعاملات على انخفاض
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon