توقيت القاهرة المحلي 04:52:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مفيش فايدة

  مصر اليوم -

مفيش فايدة

فاروق جويدة

في الأحداث الدامية التي شهدتها محافظات مصر في الأيام الماضية ظواهر كثيرة ينبغي ان نتوقف عندها لأنها تؤكد ان هناك مناطق من الخلل والإنفلات التي تهدد ثوابت هذا المجتمع‏..‏ سلطة غائبة وهيبة مفقودة ومؤسسات لم تعد تدرك مسئوليتها‏..‏  وامراض قديمة بدأت تطفو علي وجه الحياة لتؤكد لنا ان الأزمات أكبر كثيرا من قدرتنا علي المواجهة امام واقع مرتبك وصراعات لا أحد يعرف اهدافها < ماذا يعني ان يصدر قرار رئيس الدولة بفرض حالة الطوارئ وحظر التجوال في ثلاث محافظات ثم لاينفذ بند واحد من القرار..انا شخصيا ضد هذه العودة المشبوهة للقوانين والقرارات سيئة السمعة ولكن في المقابل يجب ان نتساءل اين هيبة الدولة إذا كانت هناك بالفعل دولة < ماذا يعني ظهور اطفال تتراوح اعمارهم بين6 سنوات و13 سنة في قلب المظاهرات وهم يلقون الحجارة علي رجال الشرطة هل هم اطفال الشوارع الذين يبلغ عددهم3 ملايين طفل واين الأسرة المصرية واين الآباء والأمهات واين وزارة الشئون الإجتماعية ومراكز البحوث والجمعيات الأهلية ودور الرعاية..هل هذه هي الطفولة التي تتحدث عنها القوانين والدساتير وحقوق الإنسان < ماذا يعني ظهور المدافع والرشاشات في الشارع المصري ومن اين جاءت كل هذه الأسلحة وماذا عن عشرات المخابئ التي يتم إكتشافها كل يوم وفيها آلاف القطع من الأسلحة الهجومية الثقيلة وكميات مخيفة من الذخيرة.. من يتاجر في السلاح في مصر وكيف دخلت كل هذه الكميات وما هو مستقبل الشارع المصري إذا حمل المواطنون السلاح. < رغم اللحظات الصعبة التي عاشتها مدن القناة طوال الأيام الماضية والمواجهات الدامية مع الشرطة وجنازات الضحايا وجراح المصابين إلا ان اغاني السمسمية ظلت تتردد في كل مكان وشهدت الميادين مبارايات في كرة القدم كل هذا يؤكد اننا امام شعب يحب الحياة ويغني حتي في لحظات الموت < اتفقت القوي السياسية في مصر علي الا تتفق لدينا تاريخ طويل من الصراعات الحزبية والفكرية وفيها دروس كثيرة ليتنا نتعلم منها قبل ان نردد القول الشهير' مفيش فايده'. نقلاً عن جريدة "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مفيش فايدة مفيش فايدة



GMT 03:13 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

تواصل جاهلي

GMT 03:10 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

«عاشوراء» إيرانية في سماء إسرائيل

GMT 03:04 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

الحلّاق الإيراني ورقبة السلطان

GMT 02:57 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

هل تمنع أميركا حرباً إقليمية؟

GMT 02:54 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

إيران وإسرائيل ونهاية اللعبة الخطرة

GMT 02:52 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

مَن صاحب هوية القاهرة البصرية؟

GMT 02:47 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

كتاب لم يتم

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:31 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

آندي روبرتسون يخوض لقائه الـ150 مع ليفربول أمام نيوكاسل

GMT 06:47 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد نهاية الجولة الـ 13

GMT 02:10 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أسباب تؤدي لجفاف البشرة أبرزهم الطقس والتقدم في العمر

GMT 22:29 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

أحمد موسى يعلق على خروج الزمالك من كأس مصر

GMT 11:02 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على أعراض التهاب الحلق وأسباب الخلط بينه وبين كورونا

GMT 03:10 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

زيادة في الطلب على العقارات بالمناطق الساحلية المصرية

GMT 22:14 2020 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

بورصة بيروت تغلق التعاملات على انخفاض
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon