توقيت القاهرة المحلي 01:19:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وعدنا للطوارئ‏..‏

  مصر اليوم -

وعدنا للطوارئ‏‏

فاروق جويدة

لم أكن اتصور مع الكثيرين ان القرار السياسي في مصر سوف يعود إلي المربع رقم واحد ويبدأ رحلة جديدة مع الحلول الأمنية متجاهلا تماما حالة الإحتقان السياسي التي تعيشها مصر. لم أكن اتصور ان تعود اشباح الماضي في فرض حالة الطوارئ وان تعود عذابات القمع والمنع والمصادرة عاش المصريون سنوات طويلة في ظل حالة الطوارئ وهناك اجيال كاملة قضت حياتها في ظل هذه الظروف الاستثنائية وكان التحايل سمة من سمات العصور السابقة حيث كان السجين يحصل علي حكم بالبراءة ثم يجد في انتظاره علي باب السجن امر إعتقال جديد وكان زوار الفجر يمثلون صفحات سوداء في حياة المصريين حيث لا قدسية لقوانين ولا مكان للحريات..والغريب ان يقع الإخوان المسلمون وقد وصلوا للسلطة في الخطايا نفسها, وهم الذين عانوا سنوات طويلة في السجون والمعتقلات وحالة الطوارئ..لم أكن اتصور بعد أقل من نصف عام في السلطة وامام ثورة شعبية غاضبة ان تصادر حريات اهالي بورسعيد الصامدة والسويس العريقة والإسماعيلية مدينة الجمال نحن ضد العنف والفوضي ولكننا ايضا ضد الحلول الأمنية التي أفسدت علي المصريين حياتهم زمنا طويلا واغلقت كل ابواب التفاهم والحوار السياسي. عاد الإخوان المسلمون إلي أسوأ الحلول في مواجهة الشارع المصري وهذا الإجراء له توابع أخري كثيرة في ذاكرة المصريين تبدأ بالمعتقلات والسجون وتنتهي بالمحاكمات الصورية..منذ سنوات قليلة كان رموز الإخوان المسلمون يملأون سجون مصر ولكنهم للأسف الشديد اعادوا صور الماضي في اقبح وأسوأ حالاته حين لجأوا إلي فرض اساليب القمع والوصاية علي الشعب دون ان يواجهوا الواقع السياسي وازماته المتعددة..ما أشبه الليلة بالبارحة. إن الحلول الأمنية تشبه تماما المواجهات بين النظام السابق والثورة وكلنا نعلم نتائجها وما وصلت إليه فهل يتحمل جهاز الأمن المصري تجربة إستنزاف أخري امام أخطاء سياسية وإرتباك في سلطة القرار..إن الفشل في إيجاد حلول سياسية تقوم علي الحوار بين السلطة وجميع القوي هو الذي أوصلنا إلي ما نحن فيه الآن وعلي جميع الأطراف ان تتحمل مسئوليتها في إنقاذ الوطن. نقلاً عن جريدة "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وعدنا للطوارئ‏‏ وعدنا للطوارئ‏‏



GMT 23:33 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

الجولة السادسة

GMT 23:32 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

ابن حسن الصباح

GMT 23:28 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

فى كتاب الكرة المصرية «فصل كرواتيا»!

GMT 07:55 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

رائحة الديمقراطية!

GMT 07:51 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

نصرة.. ونعمة.. وصدفة

GMT 07:49 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

صراع النجوم.. ومن (يشيل الليلة)!!

GMT 07:46 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

من حكايا دفتر المحبة.. التى لا تسقط (٤)

GMT 07:42 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

الصفحات الصفراء

الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

القاهرة - مصر اليوم

GMT 09:41 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

"قطة تركيّة" تخوض مواجهة استثنائية مع 6 كلاب

GMT 09:12 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

هاشتاج مصر تقود العالم يتصدر تويتر

GMT 12:10 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

رفيق علي أحمد ينضم إلى فريق عمل مسلسل "عروس بيروت"

GMT 03:39 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مادلين طبر تؤكد أن عدم الإنجاب هي أكبر غلطة في حياتها

GMT 18:39 2020 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

التفاصيل الكاملة لحريق شقة الفنانة نادية سلامة.

GMT 05:47 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على سعر الجنيه المصري مقابل الدينار الاردني الأحد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon