توقيت القاهرة المحلي 12:18:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عودة اللهو الخفي

  مصر اليوم -

عودة اللهو الخفي

فاروق جويدة

منذ عامين ونحن نتحدث عن اللهو الخفي هذا الذي يظهر ليلا أو نهارا ودارت حوله قصص وحكايات كثيرة‏..‏ البعض كان يعتقد انه بقايا فلول العهد البائد وهناك من قال انه الحزب الوطني المنحل وهناك من تصور انه اطراف خارجية تحاول إجهاض تجربة الشعب المصري مع الثورة.. إن البعض يري ان الثورة كانت بركانا جاء الوقت لكي يهدأ وزلزال يجب ان يستريح.. بينما يري البعض الأخر ان الديمقراطية لا تصلح للدول النائمة أومايطلق عليها الدول النامية.. اختلفت الإتجاهات وتعددت الآراء وبقي اللهو الخفي لغزا حائرا لم نصل إليه بعد وحين خرج المصريون في ذكري ثورتهم يوم الجمعة الماضي وتجمعوا في ميدان التحرير كان المشهد استكمالا للثورة ورفضا لكل من يحاول إجهاضها أو سرقتها حتي لو كان قد شارك فيها.. كان الخروج المصري في ذكري الثورة رائعا ولا اعتقد ان من خرجوا كانوا من قوي المعارضة أو جبهة الإنقاذ فقط ولكنهم مواطنون من كل الاتجاهات شاهدوا ثورتهم وهي تضل طريقها وتقع فريسة للانقسامات والوصاية ولم تحقق الثورة أحلامهم في حياة أفضل أو مجتمع أكثر أمنا واستقرارا.. وجد المصريون انفسهم امام استبداد جديد وإن تخفي وراء اقنعة كثيرة وهبطت عليهم أشباح اليأس تطارد حلمهم في التغيير.. فلا أحد يسمع مطالبهم.. ولا مسئولين يشعرون بهم.. ووجدوا انفسهم امام عملية استنساخ لنظام قديم لم يتغير فيه شئ حيث البحث عن الغنائم والإصرار علي العناد والتجاهل ورفض المعارضة بكل صورها وممارسة الطغيان بكل الوانه.. وقبل هذا كله عجز كامل عن إدارة شئون وطن ومستقبل أمة.. وجد الملايين من المصريين انفسهم امام مسلسل جديد لا يختلف كثيرا في أحداثه وشخوصه وأساليبه عن العهد البائد الذي ثاروا في وجهه ونزحوا في إسقاطه.. ما حدث يوم25 يناير2013 فصل جديد من فصول الثورة امام واقع مصري لم يتغير ولهذا خرج الشارع المصري لكي يسترد ثورته حتي وإن بقي اللهو الخفي يطاردها. نقلاً عن جريدة "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عودة اللهو الخفي عودة اللهو الخفي



GMT 23:33 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

الجولة السادسة

GMT 23:32 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

ابن حسن الصباح

GMT 23:28 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

فى كتاب الكرة المصرية «فصل كرواتيا»!

GMT 07:55 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

رائحة الديمقراطية!

GMT 07:51 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

نصرة.. ونعمة.. وصدفة

GMT 07:49 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

صراع النجوم.. ومن (يشيل الليلة)!!

GMT 07:46 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

من حكايا دفتر المحبة.. التى لا تسقط (٤)

الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

القاهرة - مصر اليوم

GMT 09:41 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

"قطة تركيّة" تخوض مواجهة استثنائية مع 6 كلاب

GMT 09:12 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

هاشتاج مصر تقود العالم يتصدر تويتر

GMT 12:10 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

رفيق علي أحمد ينضم إلى فريق عمل مسلسل "عروس بيروت"

GMT 03:39 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مادلين طبر تؤكد أن عدم الإنجاب هي أكبر غلطة في حياتها

GMT 18:39 2020 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

التفاصيل الكاملة لحريق شقة الفنانة نادية سلامة.

GMT 05:47 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على سعر الجنيه المصري مقابل الدينار الاردني الأحد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon