توقيت القاهرة المحلي 05:21:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الباعة الجائلون

  مصر اليوم -

الباعة الجائلون

فاروق جويدة

  معادلة صعبة وقاسية علي الجميع‏,‏ الباعة الجائلون الآن يتجمعون في قلب العاصمة ولا توجد اماكن لعبور السيارات أو المواطنين ومابين الحرص علي الإنضباط وضرورة الحفاظ علي مصادر رزق هؤلاء الباعة تبدو امامنا المشكلة‏.. لقد زادت حدة المواجهة بين هؤلاء الباعة ورجال الشرطة وتجرأ الباعة علي قوات الأمن امام هذا المشهد الغريب الآلاف من الباعة يتكدسون في شارع طلعت حرب وقصر النيل وشريف بجانب اماكنهم التقليدية في وكالة البلح بل انهم امتدوا ببضاعتهم إلي كورنيش النيل واقيمت المقاهي علي الأرصفة وكلما تدخلت قوات الشرطة وابعدتهم عادوا مرة أخري أكثر انتشارا وزحاما.. ومع الوقت بدأ الباعة يسدون الطريق إلي المحال الأصلية وحدثت مواجهات بينهم وبين أصحاب هذه المحال التي يصعب علي المواطنين زيارتها.. فهل يبقي الحال علي ماهو عليه وتبقي لعبة القط والفأر والمطاردات اليومية بين الشرطة والباعة الجائلين ام ان محافظة القاهرة تستطيع مواجهة هذه الأزمة.. ان البعض يري ضرورة إيجاد اماكن لهؤلاء الباعة بحيث تكون امامهم فرصة للبحث عن مصدر رزق ملائم ولا مانع من ان يكون ذلك في إحدي الساحات المهمة في بعض الأحياء وما أكثر الأماكن التي يمكن ان تتحول إلي اسواق مفتوحة لهؤلاء الباعة.. هناك قطع من الأراضي الخالية وهناك بعض الميادين والحدائق التي يمكن ان تعرض فيها السلع بحيث لا تحدث اضرارا في هذه الأماكن وهناك ايضا بعض الشوارع التي لا تمر فيها السيارات في قلب العاصمة وفي أوروبا نشاهد دائما اسواق اليوم الواحد التي يتجمع فيها الباعة لبيع سلعهم.. ان الصراعات اليومية التي تدور بين رجال الشرطة والباعة الجائلين تحولت إلي مطاردات ومعارك يومية وفي كل يوم تتسع الظاهرة وتكبر الطوابير الممتدة في الشوارع الضيقة حيث لا أمن ولا انضباط والمطلوب حل يرضي جميع الأطراف مصادر رزق لهؤلاء الغلابة وضمانات للمواطنين العابرين بسياراتهم وبجانب هذا صلاحيات كافية لرجال الشرطة لمنع اعمال البلطجة التي انتشرت كثيرا مع هذه الظاهرة في الأشهر القليلة الأخيرة بحيث اختلط أصحاب السلع مع البلطجية الذين يهددون أمن المواطنين. نقلاً عن جريدة "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الباعة الجائلون الباعة الجائلون



GMT 05:21 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

سوف يكون يوماً فظيعاً

GMT 05:15 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

مِحنُ الهلال الخصيب وفِتَنه

GMT 05:12 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

لا حل في السودان إلا بالعودة إلى «منبر جدة»

GMT 05:07 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

مؤتمر باريس السوداني... رسائل متناقضة

GMT 05:05 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

الهجرات في أوروبا... حول سياسات الاندماج

GMT 05:00 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

الأولوية لا تزال لأهل غزة في محنتهم

GMT 04:59 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

«دقوا الشماسي م الضحى لحد التماسي»

هيفاء وهبي بإطلالات باريسية جذّابة خلال رحلتها لفرنسا

القاهرة - مصر اليوم
  مصر اليوم - موناكو وجهة سياحية مُميّزة لعشاق الطبيعة والتاريخ

GMT 04:13 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على إيران
  مصر اليوم - الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على إيران

GMT 00:01 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نيقولا معوض بطل النسخة العربية لمسلسل امرأة
  مصر اليوم - نيقولا معوض بطل النسخة العربية لمسلسل امرأة

GMT 00:48 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

محمد رمضان يتصدر مؤشرات محرك البحث "غوغل"

GMT 23:26 2020 الجمعة ,17 إبريل / نيسان

السنغال تُسجل 21 إصابة جديدة بفيروس كورونا

GMT 11:27 2020 الإثنين ,02 آذار/ مارس

مجلة دبلوماسية تهدى درع تكريم لسارة السهيل

GMT 12:58 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

خطوات تضمن لكٍ الحصول على بشرة صافية خالية من الشعر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon