توقيت القاهرة المحلي 03:12:23 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عاشق الصحراء

  مصر اليوم -

عاشق الصحراء

فاروق جويدة

  صديقي القديم د‏.‏البهي عيسوي عاشق الصحراء ومن أكبر خبراء مصر في أسرارها والخبير العالمي في الجيولوجيا أرسل لي كتاب الجديد تحت عنوان خمسون عاما من الغوص في الصحراء يحكي فيه تجربة عالم عاشق لأرضه بعد ان قضي سنوات عمره يطوف في صحاريها وسهولها ونيلها حتي تحولت هذه الأماكن إلي سطور في هذا الكتاب.. يمنحنا د.البهي في هذا الكتاب الكثير من الأمل في رخاء مصر وهو يتنقل بين الاف الأفدنة الصالحة للزراعة في قنا وبني سويف والمنيا والدلتا ويحدد اماكنها وإمكاناتها الزراعية التي يمكن ان تغطي احتياجات مصر من القمح.. وهو في رحلته لا ينسي ابحاثه العلمية التي بلغت150 بحثا عن جيولوجيا مصر والسودان وليبيا بجانب أكثر من60 رسالة جامعية أشرف عليها في فترة ما كان اسم البهي عيسوي في كل مكان حين طاف صحراء مصر وسافر في كل سراديبها باحثا وعالما وخبيرا وكانت له رحلات طويلة مع المياه الجوفية في الصحراء واحتمالات الزراعة فيها وشارك في البعثات العلمية التي انقذت آثار مصر في النوبة وابي الهول ولا أدري لماذا لا تستفيد مؤسسات الدولة بعالم مثل البهي عيسوي بخبراته ودراساته وعلاقاته الدولية ونحن نبحث الأن عن موارد اقتصادية تحقق للمصريين حياة كريمة في ظل مجتمع منتج وخلاق.. لقد قضي د. البهي عيسوي أكثر من نصف عمره متجولا في صحاري مصر ويعرفها شبرا شبرا يعرف أين المياه الجوفية وأين الأراضي التي تصلح للزراعة وبدلا من ان نتوه في الصحراء فلماذا لا نلجأ للعارفين بأسرارها خاصة في مشروعات مثل توشكي وسيناء..الكتاب يبدأ بقضايا التطور الاجتماعي وينتقل إلي قضية التعليم والبيئة والمناخ ثم يتحدث البهي عن نفسه ورحلته كعالما وخبيرا ولا ينسي ان يقف امام نهرنا الخالد وهو أغلي ما نملك ثم يعود إلي ثروات مصر المعدنية وهي كثيرة ومتعددة ولا ينسي في نهاية المطاف الا ان يذكرنا بأن في مصر مؤسسة عريقة بها خبرات ودراسات نادرة لا نستفيد منها وهي هيئة المساحة المصرية التي لا يذكرها الآن أحد. نقلاً عن جريدة "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عاشق الصحراء عاشق الصحراء



GMT 03:12 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

حاجة العالم إلى رجل مثل أنور السادات

GMT 21:30 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

بعد 200 يوم.. حرب بلا رؤية

GMT 00:03 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

عيد تحرير سيناء!

GMT 21:25 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

حل الدولتين؟

GMT 00:03 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

للأحزان مواسم

GMT 20:15 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

بعد 200 يوم.. حرب بلا رؤية

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

«باش جراح» المحروسة

GMT 19:37 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

مصر والكويت.. انقشاع الغبار

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon