توقيت القاهرة المحلي 23:07:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عودة اليهود

  مصر اليوم -

عودة اليهود

فاروق جويدة

عض القيادات في جماعة الإخوان المسلمين تطلق تصريحات تفتقد المسئولية. وكان أخرها ما أعلنه د.عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة ومستشار الرئيس عن إمكانية عودة اليهود المصريين الذين هاجروا من مصر في سنوات ماضية وقد استقبل الإعلام الإسرائيلي هذه الدعوة بترحيب شديد ومنذ فترة وانا اطالب قيادات الإخوان المسلمين ألا يطلقوا تصريحات عشوائية خاصة ما يتعلق بالسياسة الخارجية لمصر وفي مقدمتها العلاقات مع إسرائيل ولكن يبدو ان هناك إصرارا لدي البعض علي إطلاق هذه التصريحات التي تترك آثارا سيئة علي كل المستويات, إن عودة اليهود إلي مصر ترتبط بقضية أكبر وأهم وهي التعويضات التي يمكن ان تطالب بها إسرائيل عن ممتلكات هؤلاء الذين تمت مصادرة اموالهم وفرضت عليهم الحراسات في الخمسينيات والستينيات واضطرتهم الظروف السياسية للرحيل.. إن قضية التعويضات لليهود قضية شائكة للغاية ويمكن ان تمثل عبئا كبيرا علي مصر وربما تهدد الإتفاقيات الموقعة بين البلدين إذا دخلت فيها اطراف ومؤسسات خارجية لتحديد حجم هذه التعويضات.. هناك مشروعات وعقارات واراضي ومصانع كان اليهود يمتلكونها في مصر ورغم ان إسرائيل طلبت أكثر من مرة مناقشة هذه القضية إلا انها لم تصل إلي شئ وفي المقابل سكتت مصر عن إثارة قضايا الأسري المصريين الذين قتلتهم إسرائيل, وفي عام67 ارتكب الجيش الإسرائيلي مجازر كثيرة ضد الأسري المصريين الذين قتلتهم في سيناء وتم اكتشاف أكثر من مقبرة جماعية لهم لا أدري لماذا طرح د. العريان هذه القضية في هذا الوقت بالذات وهل هي محاولة للتقارب مع إسرائيل وهل نحن في حاجة إلي عودة اليهود إلي مصر وهل نستطيع الدخول في مفاوضات حول تعويضات بهذا الحجم وماذا نفعل إذا استثمرت إسرائيل هذه الدعوة وطلبت من مؤسسات التحكيم الدولي بحث هذه التعويضات. مازلت اطالب المسئولين في جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة بوقف نزيف التصريحات خاصة حول علاقات مصر الخارجية لأن مثل هذه القضايا الحساسة لا ينبغي ان تكون مجالا للاجتهادات بعيدا عن سلطة القرار. نقلاً عن جريدة "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عودة اليهود عودة اليهود



GMT 22:38 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

حماية المستهلك!

GMT 22:38 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

الاختبار الفلسطينى

GMT 22:37 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

سيناء فى قلب مصر

GMT 20:13 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

العرب واليونسكو

GMT 20:11 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

أيهما أخطر؟

GMT 20:07 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

الحكماء الثلاثة

GMT 20:06 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

لا مؤاخذة: الفستان

GMT 19:50 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

فرصة ذهبية لاستعادة شعبية الحكومة

نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 03:33 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

عمرو يوسف يتحدث عن "شِقو" يكشف سراً عن كندة علوش
  مصر اليوم - عمرو يوسف يتحدث عن شِقو يكشف سراً عن كندة علوش

GMT 13:37 2023 الجمعة ,03 آذار/ مارس

افتتاح مطعم وجبات خفيفة أثري في إيطاليا

GMT 08:36 2021 الخميس ,14 تشرين الأول / أكتوبر

خبير ديكور يوضح الفرق بين الحجر الطبيعي والحجر الصناعي

GMT 16:31 2021 الأربعاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

"AZZI & OSTA" تطلق تشكيلتها الجديدة

GMT 23:47 2021 الأربعاء ,18 آب / أغسطس

"Dior Baby" تكشف عن مجموعتها لموسم خريف شتاء 2021-2022

GMT 23:17 2017 الأحد ,10 كانون الأول / ديسمبر

​المصري يبحث التعاقد مع حارس مرمى في كانون الثاني

GMT 03:00 2020 الثلاثاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

فتاة توجه نصيحة للمصريين بعد إصابة 12 فردًا من أسرتها بكورونا

GMT 21:54 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

5 خطوات لاستخراج بدل فاقد لبطاقة التموين فى مصر إلكترونيا

GMT 22:12 2020 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

الأسهم الباكستانية تغلق التعاملات على ارتفاع

GMT 22:31 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

أسعار الأسمنت في مصر اليوم الثلاثاء 28 يوليو
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon