توقيت القاهرة المحلي 09:07:51 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رحلة عمر‏..‏

  مصر اليوم -

رحلة عمر‏‏

فاروق جويدة

سألتني أيهما أفضل وأجمل ان اتزوج رجلا يحبني‏..‏أم اتزوج برجل أحبه‏..‏ البعض يري ان الحياة مع رجل يحبني هي الأجمل وهناك من يري ان الزواج من رجل أحبه أكثر متعة وبهجة وسعادة‏..‏ قلت: في رأي ان الطريقين خطأ كبير..رجل يحبك فقط وانت لا تحبينه عبء إنساني ثقيل..ورجل تحبينه ولا يحبك معاناة يومية لا علاج لها.. ماذا يفيد إذا عشت مع إنسان احبه فقط وهو لا يبادلني نفس المشاعر.. لو اننا كنا غريبين لا يعرف احدنا الأخر ربما يجئ الحب بالعشرة والأيام والمعاملة الطيبة..ولكن كيف يقبل الإنسان علي نفسه ان يرتبط بشخص يحبه وهو يعلم ان هذا الشخص لا يبادله نفس المشاعر..انها تشبه شخصين أحدهما يتكلم والآخر لا يفهم وفي هذه الحالة سوف يختفي التفاهم والحوار..وفي بعض الأحيان تقبل المرأة ان ترتبط برجل يحبها رغم انها لا تحبه ربما امام المال والثراء والمنصب الكبير تفرط في مشاعرها من أجل مظهر خارجي كاذب..ومع مرور الأيام تشعر انها أخطأت وان هذا الشخص الذي لم تستطع ان تحبه أصبح عبئا عليها وأسوأ أشكال الأعباء ان تأخذ ولا تعطي ان تستدين ولا تسدد الدين لأصحابه..وإذا أحبت المرأة من طرف واحد وعاشت مع إنسان تحبه ولا يحبها فإنها تظل حائرة في دوامة شك ابدية لأنها فقط تعطي ولا شيء بعد ذلك انه لا يشاركها أي شيء ولا يشعر بها في أي شيء..وامام ضرورات الحياة وامام قسوة المشاعر يقبل الإنسان أحيانا وفي بعض الظروف ان يحب بلا مقابل أي انه يقبل ان يتكلم طول الوقت حتي ولو كان الطرف الأخر لا يسمعه وربما لا يفهم ما يقول.. وفي لغة المشاعر الحقيقية لابد ان تمتد جسور التواصل بيننا أن يختار الإنسان شخصا يبادله نفس المشاعر قد تتفاوت الدرجات وانا افضل دائما ان تكون مشاعر الرجل أعمق وأكبر لأن عواصف الأيام يمكن ان تعصف به فهو الطرف الأضعف وفي كل الحالات لا ينبغي ان امضي في طريق مجهول أو ان اختار رفيق رحلة لا اعرفه فما بالك إذا كانت رحلة عمر وحياة. نقلاً عن جريدة "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رحلة عمر‏‏ رحلة عمر‏‏



GMT 03:13 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

تواصل جاهلي

GMT 03:10 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

«عاشوراء» إيرانية في سماء إسرائيل

GMT 03:04 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

الحلّاق الإيراني ورقبة السلطان

GMT 02:57 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

هل تمنع أميركا حرباً إقليمية؟

GMT 02:54 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

إيران وإسرائيل ونهاية اللعبة الخطرة

GMT 02:52 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

مَن صاحب هوية القاهرة البصرية؟

GMT 02:47 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

كتاب لم يتم

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:31 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

آندي روبرتسون يخوض لقائه الـ150 مع ليفربول أمام نيوكاسل

GMT 06:47 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد نهاية الجولة الـ 13

GMT 02:10 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أسباب تؤدي لجفاف البشرة أبرزهم الطقس والتقدم في العمر

GMT 22:29 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

أحمد موسى يعلق على خروج الزمالك من كأس مصر

GMT 11:02 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على أعراض التهاب الحلق وأسباب الخلط بينه وبين كورونا

GMT 03:10 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

زيادة في الطلب على العقارات بالمناطق الساحلية المصرية

GMT 22:14 2020 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

بورصة بيروت تغلق التعاملات على انخفاض
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon