توقيت القاهرة المحلي 13:25:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

التعاون المشبوه

  مصر اليوم -

التعاون المشبوه

فاروق جويدة

حصل المعارض الليبي سامي السعدي علي عشرين مليون جنيه مصري تعويضا من الحكومة الإنجليزية التي تواطأت مع النظام الليبي في عهد القذافي وسلمته للمخابرات الليبية بالاشتراك مع المخابرات الأمريكية وقد تم اكتشاف الجريمة حين عثرت مؤسسة هيومان رايتس ووتش علي مراسلات سرية بين المخابرات الأمريكية والإنجليزية والليبية حول هذا المعارض بعد سقوط القذافي في أوراق رئيس المخابرات الليبية موسي كوسا.. هناك تاريخ طويل من التعاون المشبوه بين أجهزة المخابرات العربية والأوربية في مطاردة المعارضين السياسيين رغم الخلافات الظاهرية بين هذه الدول وبعض الحكام العرب.. وقد وصلت درجة التعاون إلي تبادل وسائل التعذيب حيث كانت بعض العواصم العربية تقدم خبراتها التاريخية في هذا الشأن لأجهزة المخابرات الغربية.. وهناك أسماء ورموز اختفت في ظروف غامضة كما حدث مع الكيخيا في القاهرة والإمام موسي الصدر في ليبيا هذا بجانب اغتيالات كثيرة شهدتها عواصم أوروبية وعربية دون الكشف عن أسرارها كانت هناك علاقات غامضة بين النظم العربية المستبدة وحكامها الطغاة والعالم الغربي المتقدم الذي تغني كثيرا بالحريات وتكشفت هذه الجرائم بعد ثورات الربيع العربي.. وربما سيجيء الوقت لكي تظهر حقائق كثيرة حول اختفاء بعض الأشخاص في ظروف غامضة منهم السياسيون والكتاب والشخصيات العسكرية والعلماء والمفكرون ونشطاء حقوق الإنسان ومازالت أسرار اغتيال الليثي ناصف وسعاد حسني وأشرف مروان ود. المشد وغيرهم تطرح تساؤلات كثيرة وربما ظهرت في أوراق أجهزة المخابرات حقائق جديدة عن هذه العمليات التي تمت في ظروف غامضة واختلفت أسبابها مابين تجارة السلاح والتخابر وتصفية المعارضين.. في دول العالم الثالث ملفات مريبة وعلاقات غريبة مع دول كبري تتحدث كثيرا عن حقوق الإنسان والحريات رغم انها تمارس أسوأ انواع القتل المعنوي والاغتصاب الفكري وكانت حكاية المعارض الليبي الذي حصل علي هذا التعويض واحدة من هذه القصص وربما حملت الأيام القادمة قصصا أخري وأسماء جديدة في ملف المعارضين العرب والأنظمة القمعية.. نقلاً عن جريدة "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التعاون المشبوه التعاون المشبوه



GMT 04:09 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

شكراً إيران

GMT 04:06 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

عودة إلى «حرب الظل» بين إسرائيل وإيران!

GMT 04:03 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نيران المنطقة ومحاولة بعث التثوير

GMT 04:00 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«منبر جدة» والتوافق السوداني المفقود

GMT 03:50 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ليبيا وتداول السلطة بين المبعوثين فقط

GMT 03:48 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأردن من أيلول الأسود لليوم

GMT 03:33 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

اكتشافات أثرية تحت المياه بالسعودية

GMT 03:21 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«الإبادة» ليست أسمى

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon